ألزم مصرف قطر المركزي جميع البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة بتقديم جميع الخدمات البنكية والمصرفية عبر البنوك لفائدة السائحين القادمين ضمن الرحلات البحرية بالسفن السياحية، حيث أصبح بالإمكان لهؤلاء السواح التمتع بخدمات البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة وذلك من خلال استظهارهم ببطاقة الصعود الخاصة بالسواك في السفن السياحية المعروفة بـ Cruise ID .
كما شمل هذا القرار شركات الصرافة العاملة في الدولة والمرخص لها من قبل مصرف قطر المركزي بتقديم جميع خدمات المتعلقة بالصرافة لفائدة السواح القادمين إلى البلاد بالسفن السياحية البحرية بمجرد تقديم بطاقة الصعود الخاصة بالسواك في السفن البحرية السياحية.
مصادر لوسيل أكدت أن هذا الاجراء يدخل ضمن الخطط الاستراتيجية الراعية إلى تحفيز القطاع السياحي، وتشجيع السياح إلى زيارة دولة قطر وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها السائح بما فيها الخدمات التي يوفرها القطاع المالي في دولة قطر، كما أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا لفائدة القطاع السياحي الذي يشهد من فترة إلى أخرى قفزات نوعية جلبت له الإشادة والتنويه الدولي وهو ما تم الإعراب عنه مؤخرا ضمن اليوم العالمي للسياحة الذي استضافته دولة قطر نهاية الشهر الماضي بحضور مسؤولين وخبراء في مجال السياحة ومختصين في الخدمات الفندقية.
يشار إلى أنه تم خلال اليوم العالمي للسياحة الإعلان عن الخطة الإستراتيجية للسياحة الخمس سنوات المقبلة في دولة قطر والتي تستهدف جذب أكثر من 5.6 مليون زائر للدولة بحلول العام 2023، ليساهم هذا القطاع الحيوي بنحو 41.3 مليار ريال ما يعادل 11.35 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بعد أن قدرت مساهمته خلال العام الماضي في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 19.8 مليار ريال أي ما يعادل 5.43 مليار دولار، لتكون نسبة النمو المتوقعة بحلول العام 2023 في مساهمته ضمن الناتج المحلي مساوية لنحو 108.58%.
ويتزامن قرار مصرف قطر المركزي مع بداية موسم الرحلات البحرية للعام 2017-2018، والذي انطلق يوم الخميس 26 أكتوبر الجاري على أن يختتم في شهر أبريل من العام الجاري، حيث تم استقبال أولى السفن في ميناء الدوحة، والتي كان على متنها 500 سائح من عديد الجنسيات. وينتظر أن يسجل موسم الرحلات البحرية للعام الجاري وصول 21 سفينة من بينها سفينتان بطاقة استيعابية إجمالية تساوي 7820 شخصا، حيث تتسع الأولى لرقابة 3820 شخصا أما الثانية فتبدأ طاقتها الاستيعابية 4000 شخص.
وساهم نجاح الموسم الماضي في تعزيز مكانة دولة قطر في هذا المجال حيث سجلت نسبة السياح القادمين عبر الرحلات البحرية بنحو 1000%، وهو ما يترجم تميز دولة قطر في هذا المجال ضمن منطقة الشرق الاوسط، بفضل الاستراتيجيات التي وضعتها منذ سنوات والتي ساهمت في تدعيم هذا القطاع، من خلال تبسيط المعاملات والاجراءات المتعلقة بالتأشيرة والتي كان آخرها الإعلان عن إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى الدولة وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تحديد المعالم والمسار للقطاع السياحي للسنوات المقبلة حتى يكون أكثر فعالية خاصة بعد أن شيدت ركائزه منذ السنوات الماضية على أسس متينة بما يساهم في تنويع الاستثمارات ومصادر الدخل للدولة التي تعمل على تقديم تسهيلات مختلفة للقطاع الخاص لدفق استثماراتهم في هذا المجال الحيوي من خلال تقديم الخدمات الراقية بأسعار تنافسية لفائدة السواح من مختلف الجنسيات، خاصة أن دولة قطر تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022 أضخم حدث عالمي يستقطب أنظار جميع الشعوب وهو ما يعزز حظوظ القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع.
ووفقا لمصادر لوسيل فإن سماح مصرف قطر المركزي السواح بالتمتع بالخدمات البنكية والمصرفية من خلال البنوك والمصارف وشركات الصرافة في دولة قطر، يأتي ضمن انخراطه في مجهودات الجهات والمؤسسات المشرفة على القطاع السياحي وبما يدعم هذا المجال الأساسي وذلك بهدف توفير جميع الخدمات الضرورية للسائح منذ وصوله إلى دولة قطر وحتى مغادرته.
وزير الاستثمار المصري يؤكد حرص بلاده على وضع الآليات المشتركة لمضاعفة الاستثمارات القطرية
