توقع خبراء ومتخصصون ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بحلول 2022، بالتزامن مع التطور الحاصل في البنية التحتية الداعمة لهذه التكنولوجيا، والتنافس بين وكلاء السيارات في تقديم طرازات متنوعة لجذب المزيد من العملاء. وقدر خبراء نسبة ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في قطر بين 10 % إلى 15 % مقارنة بالعام الحالي.
ومع توقعات ارتفاع نسبة مبيعات السيارات الكهربائية، تخطط إحدى الشركات القطرية لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية، والأول من نوعه في المنطقة وذلك بالشراكة بينها وبين شركة ARM اليابانية، كُبرى الشركات في صناعة السيارات الكهربائية.
وتتميز السيارات الكهربائية بانخفاض تكاليف صيانتها الدورية مقارنة بالسيارات التقليدية فلا تعمل بالزيت أو الماء.
وفي سياق متصل أعلنت إحدى الشركات القطرية عن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالتعاون مع كُبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية، في خُطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تدخل بها الصناعة القطرية واحدة من أبرز الصناعات المستقبلية. وبحسب الشركة اليابانية فإن تكلفة المشروع تبلغ حوالي 9 مليارات دولار، وسيتم إنتاج موديلات مختلفة من السيارة القطرية، وستكون أسعارها في متناول جميع فئات المجتمع.
وأنهت الشركة دراسة جدوى المشروع، في الوقت الذي تنتظر فيه موافقة الحكومة على تخصيص الأرض التي سيقام عليها المشروع، كما ستسعى الشركة للحصول على التراخيص اللازمة لبدء وتشغيل المصنع. ويأتي ذلك من منطلق فتح أبواب جديدة للاستثمار وتحقيقاً لرؤية دولة قطر، بالسعي لعمل مشاريع تنموية تحقق مستقبلاً أفضل عن طريق الاستفادة من الخبرات اليابانية بمشاركة من شركة ARM اليابانية المتخصصة في صناعة خطوط إنتاج السيارات لكبرى الشركات العالمية، حيث إن تلك السيارات ستكون البديل القريب للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وذلك لما لها من إيجابيات وخاصة في مجال البيئة.
يشار إلى أن كبريات الدول كأميركا وبريطانيا وألمانيا تسعى لمنع استخدام السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي خلال الـ 20 سنة المقبلة، وهذا أجبر كبرى شركات صناعة السيارات بتغيير خططها والبدء في تطوير السيارات الكهربائية، وخصوصاً بعد الطفرة التي حدثت في صناعة بطارياتها والتي تمكنها من عبور مسافات طويلة.
دعم الاقتصاد
بدوره، قال السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية الدكتور محمد بن سيف الكواري، إن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في قطر بالتعاون مع شركة ARM، وهي كبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية، يعتبر دعماً للاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة، وهو ما يحقق رؤية قطر 2030 ويعزز مبادئ التنمية المستدامة.
وأكد أن الخطوات الأولى للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، واستحداث تقنيات جديدة بكفاءة عالية وملائمة للبيئة، وهو التفكير باستخدام السيارة الكهربائية، والتي تحافظ على البيئة من خلال خفض آثار الكربون الناتج من وسائل النقل التقليدية، التي لها آثار مدمرة على رفاه الناس ومعاشهم.
ووجه الكواري الشكر لكل من الشركات والأفراد الذين يساهمون في الحفاظ على البيئة تحقيقاً لاستراتيجية التنمية الوطنية الثانية، والتي تنص على أن تكون بيئة قطر أقل تلوثاً حيث تضمن صحة الإنسان وسلامة البيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تنفيذ وإعداد خطة وطنية للتكيف والحد من آثار التغير المناخي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والإقليمية والدولية.
محطات الشحن
وقال رئيس قسم تكنولوجيا ترشيد بإدارة ترشيد وكفاءة الطاقة المهندس هاشم بن محمد بن عبداللطيف السادة أن إستراتيجية كهرماء تهدف لإنشاء 400 محطة لشحن السيارات الكهربائية بحلول كأس العالم، مشيراً إلى أن المؤسسة تستهدف وصول السيارات الهجينة والكهربائية إلى 10% على الأقل بحلول 2020.
وأضاف المهندس السادة لـ لوسيل أن مبادرة كهرماء بتوفير محطات لشحن السيارات الكهربائية لاقت ترحابا كبيرا من العديد من الجهات ووفود الوزارات والإدارات، بالإضافة إلى العديد من شركات القطاع الخاص والأفراد التي زارت معرض تدشين أول محطات شحن السيارات الكهربائية.
أسعار مناسبة
وقال تاكايوكي هايراياما رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية، إنه سيتم إنتاج موديلات مختلفة من السيارة القطرية، وستكون أسعارها في متناول جميع فئات المجتمع، بحيث يستطيع شراؤها أصحاب الدخول المختلفة.
وأضاف أنه يتم إنشاء مصنع إنتاج السيارات الكهربائية في قطر على مساحة 6 كيلومترات مربعة، وسيتم الإنتاج التجاري عام 2035، حيث سيتم إنتاج مليون سيارة، إلا أنه سيتم تصنيع عشرة عينات من السيارة في عام 2022 عندما تستضيف قطر مونديال كأس العالم، واحدة منها تعرض في مطار حمد الدولي، والأخريات يتم تسييرها في شوارع الدوحة. وأشار إلى أنه سيتم تسويق السيارة القطرية في جميع أنحاء العالم تحت اسم كتارا ، حيث تتميز السيارة ببطارية تتكون من 20 خلية يستمر عملها في السيارة حتى عشر سنوات، وتتميز بانخفاض تكاليف صيانتها الدورية مقارنة بالسيارات التقليدية فلا تعمل بالزيت او الماء، منوهاً بأن تكلفة المشروع تبلغ حوالي 9 مليارات دولار.