44 مليار دولار استثمارات الدوحة في لندن

خبراء: تأثير محدود لاستفتاء بريطانيا على اقتصاد قطر

لوسيل

أحمد فضلي -شوقي مهدي

تلقي احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بظلالها على اقتصادها المهدد بخسارة 100 مليار جنيه استرليني وفقد نحو مليون وظيفة وفقا لدراسات أوروبية متخصصة ما يعني وصول نسبة البطالة في عام 2020 إلى ما بين 2 و3 % وسط حالة من القلق على مستقبل صناعة الخدمات المالية التي تعد أكبر قطاع يدر ضرائب في بريطانيا.. ويعمل في شتى أنحاء الاتحاد الأوروبي، كل ذلك بانتظار نتائج الاستفتاء البريطاني الذي سيحدد بقاء الدولة أو خروجها من الاتحاد اليوم.. وفي حال التصويت بنعم، اعتبر المراقبون أنه بداية لتتابع تساقط ألواح الدومينو، والتي سيكون أولها بعد بريطانيا في فرنسا.

وبين التوقعات العالمية، يبقى للتأثر الخليجي الأثر الأكبر في تحديد اتجاهات العديد من الاستثمارات المستقبلية، حيث أجمع العديد من الخبراء، سواء على مستوى منطقة الخليج، أو على المستوى العالمي، أن الاقتصاد الخليجي لن يتأثر بصورة مباشرة من نتائج التصويت أيا كانت النتائج، إلا أن الاستثمار في قطاع العقارات البريطاني قد يكون الأكثر تأثرا في حال التصويت بنعم للخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي...
لوسيل تفتح الملف في محاولة للتعرف على النتائج التي قد تنجم على الأداء الاقتصادي في كافة أنحاء العالم..

7 مليارات دولار أسهم القطريين في بورصة لندن
يترقب المستثمرون وخبراء الأسواق المالية العالمية النتيجة التي سيسفر عنها استفتاء البريطانيين على الاحتفاظ بعضوية الاتحاد الأوروبي، ويتوقف كل شيء في الأسواق الآن على كيفية تصويت البريطانيين اليوم.. فالكل يتبع استراتيجية الانتظار والترقب لتقليل المخاطر.. لتصبح قضية الاستفتاء وعما ستسفر عنه أكبر محددات أسواق المال في العالم.

وعلى تلك الخلفية تأثر أداء البورصات الخليجية انتظارا لنتائج الاستفتاء، ومن بينها قطر التي تشير الاحصائيات حسب معهد الصناديق السيادية الى امتلاك جهاز قطر للاستثمار نحو 7 مليارات دولار على الأقل في أسهم متداولة ببورصة لندن التي يملك الصندوق فيها ما نسبته 10.3 %.

وفي تعليقه على تأثر أداء الأسواق المحلية بعملية الاستفتاء، قال الخبير المالي أحمد ماهر لـ لوسيل ان تأثر بورصة قطر بنتائج استفتاء بريطانيا، سيكون محدودا للغاية، مشيرا الى أن التأثير الأكبر سيكون للاستثمارات العقارية المملوكة لرجال اعمال قطريين نتيجة انخفاض الجنيه الاسترليني، وتابع قائلا لن تتأثر الاسهم القطرية ولكن قطاع العقارات سيتأثر.. وستكون فرصة لرؤوس الاموال الجديدة والواعدة للاستحواذ على استثمارات جديدة بقيمة متدنية نتيجة تراجع سعر صرف الاسترليني .

وأشار ماهر الى ان معظم الاسواق شهدت تراجعا مع اقتراب موعد الاستفتاء قبل ان تنتعش نسبيا مع اعلان البنوك المركزية دعم الاسواق الأوروبية في حال مغادرة بريطانيا الاتحاد، ورواج شائعة امكانية تأجيل موعد الاستفتاء.

وفي المقابل، أعلنت بعض البنوك والشركات العالمية عن اعتزامها مغادرة بريطانيا في حال كانت نتيجة الاستفتاء تدعم مغادرة السوق البريطانية، وهو ما يفتح الافاق أمام قطر لان تعمل جاهدة في الفترة المقبلة لاستقطاب تلك البنوك والشركات العاملة في بريطانيا، في ظل ما تتمتع به قطر من منصة مالية مهمة وجاذبة للاستثمار.

من جهته، قال المستثمر في البورصة يوسف أبوحليقة إن التأثر سيكون غير مباشر بحكم وجود محافظ اجنبية تمتلك نحو 25%، مضيفا التأثير في الاساس حالة نفسية أكثر منها تأثيرا اقتصاديا، فبمجرد سماع المستثمرين الاجانب بوجود انخفاض في اوروبا تحصل حالة من البلبلة تنعكس على حركة بيع وشراء الأسهم .

أكبر حيازات للسيولة
ذكر مسح لـ بنك أوف أميركا ميريل لينش أن حيازات السيولة الحالية لدى المستثمرين هي الأكبر منذ 2001، مع قيامهم بتقليص حيازات الأسهم إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، تخوفاً من احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبسبب القلق حيال قدرة صناع السياسات على دعم الاقتصاد العالمي الهش.

ورغم انخفاض عوائد السندات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وأسعار الفائدة السلبية على الودائع المصرفية في أنحاء من العالم، فإن المستثمرين مستعدون للاحتفاظ بالسيولة في محافظهم، أكثر من أي وقت مضى، منذ نوفمبر 2001.

نقص حاد في المهارات
حذرت شركة مانباور جروب من أن بريطانيا ستعاني من نقص حاد في المهارات في حالة خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأظهر المسح الفصلي أنه رغم تعيين مزيد من العاملين في آخر ثلاثة أشهر، إلا أن وتيرة التوظيف كانت أبطأ للربع الثاني على التوالي، وعزت مانباور التباطؤ إلى حالة عدم اليقين بشأن الاستفتاء، إذ تظهر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين المعسكر المطالب بانسحاب بريطانيا والمعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وحذرت الشركة من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يحدّ من فرص اختيار أصحاب العمل للعاملين بنسبة 28%.

تراجع الاسترليني
واصل الجنيه الاسترليني خسائره في سوق الصرف البريطاني، أمس أمام الين، إذ انخفض بنسبة واحد بالمائة، وسط مخاوف من تصويت بريطانيا بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبلغ الجنيه الاسترليني في أحدث معاملات 150.12 ين، بانخفاض نحو واحد بالمائة، ومقابل العملة الأمريكية هبط الجنيه 0.6% إلى 1.4183 دولار.

ضبابية تجارية
قال مسؤول في صندوق النقد الدولي إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيقود إلى فترة من الضبابية ستحيط بالتجارة بين لندن والاتحاد الأوروبي، وقال ديفيد ليبتون، النائب الأول للمدير العام للصندوق بينما يصعب التكهن بالضبط بالآثار التي ستنتج عن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي فقد يسود جو من الضبابية وعدم التيقن على نطاق أوسع، وهو ما سيكون عنصراً سلبياً في وقت يتسم بضعف الاقتصاد العالمي .
شمل عدة قطاعات.. وتتركز في العقارات

44 مليار دولار استثمارات قطر
تختلف الأرقام في تحديد حجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا في ظل عدم وجود بيانات واضحة، وتشعب هذه الاستثمارات ودخول الاستثمارات الخاصة التي تغيب معلوماتها في أغلب الأحيان من جهة أخرى.
لكن الواضح أن هذه الاستثمارات تمثل رقماً كبيراً لا يمكن تجاوزه خاصة في ظل تصاعد مخاوف المستثمرين الأجانب في بريطانيا من نتيجة الاستفتاء البريطاني على عضوية الاتحاد الأوروبي الذي يقام في بريطانيا اليوم، والمعروف باسم (بري إكزيت). وتأتي قطر ضمن أكبر المستثمرين في بريطانيا، وتقول الأرقام إن حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا يصل لنحو 44 مليار دولار تشمل عدة قطاعات أبرزها العقارات وذلك من خلال الاستحواذ على أبرز العقارات مثل الفنادق الضخمة وناطحات السحاب والقرى الأولمبية وحصص في البنوك والبورصة.
ولمعرفة حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا، لابد من الوقوف أولاً عند أبرز الصفقات العقارية والتجارية خلال الفترة الماضية التي تمثل حجر الزاوية لهذه الاستثمارات وفي مقدمتها جهاز قطر للاستثمار والديار القطرية وقطر القابضة ومستثمرون أفراد.
ومن أبرز صفقات جهاز قطر للاستثمار مؤخراً، استحواذه على منطقة كناري وارف التجارية المتميزة بصفقة قدرت قيمتها بنحو 2.6 مليار جنيه إسترليني بالتحالف مع شركة كندية، إضافة لاستحواذه على نحو 95% من برج شارد وهو أعلى ناطحة سحاب في بريطانيا، كما استحوذت قطر القابضة على مجموعة متاجر هارودز بنحو 2.2 مليار دولار.
ويتضح جلياً أن العقارات الفخمة والراقية هي أبرز مميزات الاستثمارات القطرية وبالتالي نجد صفقات أخرى مثل برج HSBC بنحو 990 مليون جنيه إسترليني وفندق إنتركونتيننتال بمنطقة بارك لين وسط لندن بنحو 600 مليون دولار، واستحواذ جهاز قطر للاستثمار على قرية لندن الأولمبية بنحو 890 مليون دولار، هي استثمارات تسير على ذات الخطى خاصة أن الاستثمار العقاري في عاصمة الضباب يمثل استثماراً آمناً لم يتعثر بفعل الأزمات المالية التي هزت الاقتصاد العالمي.
ولعل آخر استثمارات الصندوق الاستثماري الذي تم إنشاؤه بالشراكة ما بين جهاز قطر للاستثمار وشركة سنغافورية، الاستثمار في مجمعات سكنية ضخمة باسم (سيتادينز) بمنطقة (ازلينغتون) بنحو 52 مليون جنيه إسترليني للاستثمار بمبانٍ سكنية راقية بقلب لندن.
ولا يفوت هنا بالطبع الاستثمارات الموجودة أصلاً مثل، هايدبارك وان، وفندق كانوت، وكامدون ماركت، وفندق كلاريدج، ونحو ربع حصة بورصة لندن ومبنى السفارة الأمريكية في ميدان جرفنر بحي مايفير الذي تعتز شركة الديار القطرية بتطويره وتحويله إلى فندق، ويعتبر مبنى السفارة من أهم الصفقات نظراً لتاريخ إنشاء المبنى في عام 1957 واستحوذت عليه الديار بنحو 500 مليون جنيه إسترليني.

الإسترليني.. هل يتنازل عن العرش؟
الجنيه الإسترليني، واحد من العملات الكبرى في العالم، والعملة التي تحمل معها تاريخا واسعا مثل صعود الإمبراطورية البريطانية نفسها التي حكمت مرة واحدة أكثر من 25% من مساحة العالم، أينما تمددت تلك الإمبراطورية، أصبح الجنيه العملة الرسمية.
ويعتبر الجنيه الإسترليني من أقدم العملات التي تستخدم اليوم، وهي الأكثر شعبية في العالم اليوم.
وذكر تقرير نشرته الإيكونومست أن هناك خلافا حول التاريخ الذي شهد تنازل بريطانيا عن عرش القوة في العالم، حيث يشير البعض إلى أنه جاء مع نهاية الحرب العالمية الأولى، بينما يرى آخرون أنه تم بنهاية الحرب العالمية الثانية، في حين يؤكد الجميع أن الهيمنة الأمريكية على العالم أصبحت واضحة خلال أزمة قناة السويس في عام 1956.
وسيطر الجنيه الإسترليني على النظام المالي العالمي في نهاية القرن التاسع عشر، حيث كانت 60% من التجارة، و90% من الديون العامة يتم طرحها حول العالم بالإسترليني.
ويقول تشارلز كيندلبيرجر المؤرخ الاقتصادي إن مكانة الجنيه الإسترليني قد تعززت في العالم أجمع من خلال التعاون الدولي بقيادة بريطانيا، والذي تضمن التعامل مع الفائض والعجز في الحساب الجاري، والتنسيق في السياسة النقدية مع المصارف المركزية في أوروبا، وتبادل القروض.
ولم يبدأ الدولار في الحلول مكان الجنيه الإسترليني سوى بعد إنشاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 1913، ما ساعد في جعل الأسواق المالية الأمريكية أكثر سيولة واستقرارًا.
ويرمز إلى الجنيه الإسترليني برمز ، يفرق بين عملة المملكة المتحدة وعملات الدول الأخرى فهو رابع عملة وطنية الأكثر تداولا في سوق صرف العملات الأجنبية.
وفي وقت مبكر كانت الممالك السكسونية في بريطانيا تسمى الفضة بالستيرلنج، فتمت إحالة أعداد كبيرة من جنيه من ستيرلنج ، واشتقاق للمصطلح الجنيه الإسترليني ، حتى عام 1971، تم تقسيم الجنيه إلى 16 شلن ، فاليوم هو العملة العشرية وتنقسم إلى 100 بنسا.

أرقام مهمة
- 350 مليون جنيه إسترليني مساهمة بريطانيا في موازنة الاتحاد الأوروبي أسبوعياً

- 12.9 مليار جنيه دفعتها بريطانيا في 2015 كمساهمة في موازنة الاتحاد الأوروبي.

- 6 مليارات جنيه إسترليني إعانات حصلت عليها بريطانيا مخصصة للزراعة والأبحاث العلمية.
- أكثر من 5 ملايين مهاجر من المتوقع وصولهم لبريطانيا خلال 15 عاماً المقبلة في حالة بقائها في الاتحاد الأوروبي.
- 288 مليار جنيه إسترليني صادرات السلع البريطانية للاتحاد الأوروبي.

- 5 % واردات بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2015.

- 3.4 مليون وظيفة مرتبطة بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي.

- 620 مليار جنيه إسترليني استثمارات الاتحاد الأوروبي في بريطانيا في 2014.

- 50 % من صادرات السلع البريطانية موجه لدول الاتحاد الأوروبي.

- 33 مليار جنيه إسترليني كلفة التشريعات والقوانين التي أصدرها الاتحاد في الفترة من 2000-2013.

- 19.4 مليار جنيه إسترليني صادرات بريطانيا من الخدمات المالية للاتحاد الأوروبي..
والخروج من الاتحاد يخفضها لنحو 10 مليارات جنيه إسترليني.
- 10.4 مليار جنيه إسترليني تكلفة عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سنوياً.

- 20 مليار جنيه إسترليني مساهمة مهاجري الاتحاد الأوروبي في ميزانية بريطانيا العامة.
- 15 % انخفاض قيمة العقارات بالمدن في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

توقعات بتغير اتفاقيات السماوات المفتوحة مع بريطانيا
لم يبد أي من رؤساء شركات الطيران العالمية بما فيهم رئيس الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، حتى الآن، قلقهم حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وقال الباكر اعتقد أن البريطانيين سيتخذون قراراً حكيماً جداً ..
ومن المعلوم تأثير لوائح الاتحاد الاوروبي والمناطق التجارية على شركات الطيران القطرية، وتعتبر بريطانيا من الوجهة المهمة للخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلاتها إلى اربع وجهات في المملكة المتحدة من ضمنها 6 رحلات يومية إلى مطار هيثرو في لندن وحدها.
وأكثر من ذلك فإن قطر اليوم تستأثر بحصة كبيرة في الخطوط الجوية البريطانية التي تملك مجموعة من الخطوط الدولية، فضلاً عن 20% من حصة مطار هيثرو.
وحالياً بريطانيا عضو في المنطقة الاوروبية المشتركة للطيران التي تهدف للحد من الروتين والبيروقراطية وتشجيع اللوائح المشتركة داخل منطقتها، وبخروج بريطانيا من الاتحاد تلقائياً لن تكون جزءاً من هذه المنطقة. وايضاً ستكون بعيدة عن الصفقة المحتملة ما بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي التي تهدف لخلق سوق حرة لصناعة الطيران في دول الاتحاد.
وكان الاتحاد الاوروبي قد منح الضوء الاخضر الاسبوع الماضي للمفوضية الاوروبية لمتابعة اتفاقيات النقل الجوي مع دول قطر والامارات وتركيا اضافة لدول في جنوب شرق آسيا لدعم خطوطها. ومن المتوقع تعطي الاتفاقية فرصة أكبر للوصول لأسواق الطيران الاسرع نمواً في العالم وجلب مليارات من اليورو والمنافع الاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي.
ومن بين أبرز التغييرات التي من المتوقع حدوثها للمسافرين جواً من المملكة المتحدة إلى الدوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، تغيير أو الغاء حقوق الركاب في حال تأخر رحلاتهم، ففي الوقت الحالي تنص قواعد الاتحاد الاوروبي على حق المسافرين بأي رحلة في مطارات الاتحاد الاوروبي بالحصول علي تعويض في حال تأخرت رحلاتهم أكثر من 3 ساعات.
على سبيل المثال، فاذا تأخرت الرحلة من بريطانيا للدوحة لأكثر من 4 ساعات يحق للمسافر تعويض حوالي 600 يورو (نحو 2.475 ريال). ولكن اذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فمن الممكن أن ينخفض هذا المبلغ.
ويتوقع خبراء أن تقوم بريطانيا بتوقيع اتفاقيات خاصة مع دول الخليج حتى تقوم بجذب رؤوس الاموال وذلك للتحوط دون خروجها، وتحتاج بريطانيا للعمل بجهد أكبر حتى تمنع تراجع سوق السياحة بسبب تراجع الجنيه البريطاني.

آثار دبلوماسية
يتوقع المحللون أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على أزمة اللاجئين والدبلوماسية في الشرق الأوسط، وفقاً لجين كينينمونت، كبير الباحثين في السياسة المستقلة بمعهد تشاتام هاوس، إن العلاقة بين المستعمرات البريطانية في المنطقة وقوتها العسكرية ستستمر قوية مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت، ولكن خروج بريطانيا من الاتحاد سيجعل هذا التأثير غير مكتمل في المنطقة.
وارجعت السبب إلى أن بريطانيا ستركز فقط علي التجارة والدفاع في المنطقة بعد الخروج من الاتحاد، مما يتسبب في معاناة دبلوماسية في بعض المناطق نتيجة لذلك.
وأضافت، من المتوقع أن تبقي العلاقة مع شمال افريقيا مهملة وان تظل عملية السلام في الشرق الاوسط في المؤخرة في حال خروج بريطانيا. ولكن اذا قررت بريطانيا البقاء في الاتحاد الاوروبي فإن هذا من شأنه يعطي الاتحاد الاوروبي الفرصة لمعالجة القضايا الدولية مثل أزمة اللاجئين بشكل صحيح.
وقالت إن اوروبا بشكل عام تكافح من أجل التعامل مع سلسلة الازمات الاخيرة في الشرق الاوسط، وذلك لانشغالها بانقساماتها الداخلية. واذا بقيت بريطانيا في الاتحاد ستكون الفرصة أكبر للاتحاد للالتفات لحالات الطوارئ على حدوده .