ينتظر أن يكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين لحظة وأخري رئيس حزب العدالة والتنمية الجديد بتشكيل حكومة جديدة في أنقرة، في أعقاب الاستقالة المفترضة أيضا لحكومة أحمد داود أوغلو ما بين لحظة وأخرى، وذلك بعد أن انتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رسميا أمس وزير النقل بن علي يلديريم المقرب من رجب طيب أردوغان، رئيسا له وللحكومة في خطوة تعزز من سلطة الرئيس أردوغان على أجهزة الدولة.
يرى المراقبون أن المهمة الرئيسية لرئيس الحكومة ستكون تنفيذ مشروع التغيير الدستوري الذي يريده أردوغان لتحويل النظام السياسي التركي الى نظام رئاسي. ويلديريم - 60 عاما - مهندس مشاريع البناء العملاقة التي أطلقها أردوغان، وكان هو المرشح الوحيد في المؤتمر الاستثنائي للحزب، لذلك لم تكن هناك مفاجآت عند تصويت أعضاء حزب العدالة والتنمية على اختياره أمس.
ومن جهته بعد اختياره، أكد يلديريم أنه ليس هناك أي خلاف بينه وبين الرئيس أردوغان حول أي نقطة. وقال سنعمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات بدءا برئيسنا المؤسس والقائد رجب طيب اردوغان ، الذي رافقه منذ انتخاب الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول في 1994.
وبعد انتخابه هذا سيتولى يلديريم المنصبين خلفا لأحمد داود أوغلو الذي تولى حقيبة الخارجية قبل ان يصبح رئيسا للحكومة. وقد أعلن مؤخرا انسحابه في مؤشر إلى خلافات بينه وبين أردوغان. تولى يلديريم الذي ساهم في وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في 2002، حقيبة النقل بشكل شبه متواصل منذ 2002 ولم يبتعد قط عن خط أردوغان. يحسب له أنه أنجز في فترته الوزارية 24 ألفا و280 كيلومترا من الطرق الرابطة بين المحافظات التركية، ونفذ مشاريع القطار السريع، وخط قطار أنفاق مرمراي الذي يربط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول، وإتمام مشروع الطريق الساحلي على البحر الأسود. كما أطلق مشروع خط سكة حديد دولي، يربط بين باكو -أذربيجان-وتبليسي -جورجيا- وقارص -تركيا- ويفترض أن يتم الانتهاء منه نهاية 2016. وفي عهده أيضا نفذت مشاريع جسور معلقة بينها مشروع الجسر المعلق الثالث السلطان ياوز سليم - سليم الأول العثماني-، إلى جانب جسر عثمان غازي المعلق الذي يعد رابع أطول جسر معلق في العالم. كما أطلق يلديريم مشروع نفق أوراسيا المخصص للمركبات في مضيق البوسفور بإسطنبول، الذي يربط بين طرفي المدينة.
وحسب بيانات حكومية نشرت في أنقرة فإن رئيس الوزراء الجديد ورئيس الحزب المنتخب أنجز خلال فترة توليه منصب وزير النقل خلال 11 عاما مشاريع إستثمارية تقدر بـ 255 مليار ليرة تركية أي ما يقدر بـ 55 مليار دولار أمريكي .وفي بداية توليه موقعه الوزاري أعلن بن علي يلدريم أنه سيجعل النقل متاحا لكل الشعب وتحققت هذه العهود فارتفع عدد المطارات في عموم تركيا من 26 إلى 55 مطارا وعدد الركاب من 34.4 مليون إلى 132 مليون راكب في حين لاتزال أعمال إنشاء المطار الثالث في إسطنبول متواصلة .
وأنجزت في عهده مشاريع القطار السريع حيث تم مد ألف و 805 كم من خطوط السكك الحديدية بينها ألف و213 كم للقطار السريع. وانتقلت تركيا في عهده من تقنية الجيل الثالث جي 3 إلى تقنية الجيل الرابع جي 5 ،4.
وزارة التجارة: مشاريع ومبادرات تعزز مكانة قطر كمركز إقليمي ودولي للاستثمار
