استقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين أمس وفدًا سوريًا برئاسة الدكتور حازم الشرع، نائب رئيس المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية، بحضور السيد طلال الهلالي مدير عام هيئة الاستثمار، والسيد صفوت رسلان مدير عام صندوق التنمية السوري. ويأتي هذا الاجتماع استكمالًا للقاء الرابطة الأسبوع الماضي مع فخامة الرئيس السوري السيد أحمد الشرع، وذلك لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في الجمهورية العربية السورية، خاصة وأن عددًا من أعضاء الرابطة قد انطلقوا في مشاريع اقتصادية فعلية في سوريا تهم الطاقة والكهرباء والقطاع العقاري.
ووفق بيان للرابطة تلقت لوسيل نسخة منه ،كان في استقبال الوفد السوري سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، بحضور عضو مجلس الإدارة سعادة الشيخ نواف ناصر بن خالد آل ثاني، والسادة الأعضاء: الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، السيد خالد المناعي، السيد محمد معتز الخياط، السيد رامز الخياط، السيد نبيل أبو عيسى، السيد فيصل المانع، السيد يوسف آل محمود، السيد إحسان الخيمي، وممثلين عن شركات عبد الرحمن المانع والشيخ محمد بن حمد آل ثاني ومجموعة مقدام القابضة وغيرها من شركات الأعضاء، إضافة إلى السيدة سارة عبدالله المدير العام للرابطة.وبيّن الدكتور حازم الشرع في بداية اللقاء أن قطر كانت من أولى الدول استثمارًا في سوريا، بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وحكومة قطر لوضع سوريا ضمن الخارطة الاستثمارية الدولية، من خلال ربط العلاقات الدولية وجذب كبرى الشركات للبدء في إعادة بناء سوريا.
وأشار الدكتور حازم الشرع إلى أن المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية يهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد، وتنشيطه وتطويره، فضلاً عن إنشاء خارطة اقتصادية شاملة تغطي كامل الجغرافيا السورية، وذلك من خلال الإشراف الكامل على العديد من الهيئات والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية التي تعمل ضمن إطار الخطة الاقتصادية للدولة، مؤكدًا أن سوريا ستطلق عملة جديدة كليًا في السوق بداية العام الجديد تتماشى مع متطلبات المرحلة.كما يهدف المجلس، الذي يترأسه رئيس الجمهورية، إلى إقرار الاستراتيجيات والخطط العامة المتعلقة بالاستثمار، ويضم في عضويته السادة وزراء الاقتصاد والصناعة، والطاقة، والمالية، والسياحة، والاتصالات وتقانة المعلومات، والأشغال العامة والإسكان، والزراعة، إضافة إلى رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، وآخرين.
ويرتبط بالمجلس عدد من الكيانات الاقتصادية، أبرزها هيئة الاستثمار السورية، والصندوق السيادي، وصندوق التنمية.مشاريع قطرية كبيرة ، وركز الدكتور حازم في لقائه برجال الأعمال القطريين على المشاريع الاقتصادية الحالية في سوريا التي تسهم في إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية والقطاعات الحيوية، مع التركيز على الطاقة، والنقل، والسياحة، والعقارات، والصحة والتعليم، والقطاعات الصناعية الأساسية مثل الأدوية ومواد البناء.كما أشاد بالاستثمارات الكبيرة من شركات قطرية وسعودية لتطوير محطات توليد الكهرباء، وتوقيع مذكرات تفاهم لتحديث قطاع الكهرباء بشكل عام، إلى جانب تطوير مطار دمشق الدولي ومشروع مترو دمشق بالتعاون مع شركات قطرية وتركية.
أما السيد طلال الهلالي مدير عام هيئة الاستثمار فقد تحدث عن تطوير البنية التشريعية لجذب الاستثمارات المباشرة وضمانها من خلال اعتماد أفضل القوانين الدولية، حيث يمكن للمستثمر الأجنبي التملك بنسبة 100%، مبينًا أن الدولة في هذه المرحلة الجديدة قد اتخذت إجراءات بإعفاء المستثمرين كليًا من الضرائب في مجالات الصحة والمشاريع الزراعية المرتبطة بالأمن الغذائي، إضافة إلى إعفاء كلي للمصانع التي تصدر بنسبة تزيد عن 50% من إنتاجها أيضًا.مشاريع مشتركة قطرية سورية
بدوره،
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين إن سوريا الآن تعد بنكًا استثماريًا للمشاريع والفرص الذهبية للمستثمرين، مؤكدًا على ضرورة تطوير مشاريع مشتركة قطرية سورية عن طريق مؤسسات تتخصص في مختلف القطاعات الموجودة حاليًا سواء كانت صناعية، أو صحية، أو سياحية، أو عقارية وغيرها، حيث إن الدولة هدفها توفير فرص العمل وتحريك النمو الاقتصادي، ويمكن للقطاع الخاص في البلدين لعب دور بارز في هذا الاتجاه.وأكد رجال الأعمال القطريين على أن سوريا تعيش ورشة اقتصادية كبيرة حاليًا في مختلف القطاعات، حيث بدأ فعليًا أغلبهم في العمل على مشروعات إنتاجية في سوريا، في حين سيقوم وفد من رجال الأعمال القطريين بزيارة سوريا بدعوة من المجلس الأعلى للتنمية، والتي سبقتها أيضًا دعوة رسمية من الرئيس الشرع إلى دمشق للاطلاع على الفرص الاستثمارية ميدانيًا.