عقد بجامعة قطر، اليوم الاثنين، منتدى المجموعة الدولية لخبراء التصنيف 2017 تحت شعار التميز، القوة الدافعة للجامعات والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع المجموعة الدولية لخبراء التصنيف IREG Observatory، وبمشاركة عدد كبير من خبراء التصنيف الجامعي من مختلف مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التصنيف العالمية.
وهدف المنتدى الذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة، إلى منح فرصة لمناقشة مختلف جوانب التميز الأكاديمي وللتعرف على المبادرات الجديدة في مجال التصنيفات الأكاديمية، وبحث إمكانية إعادة النظر في المعايير المتعبة في التنصيف لتكون أكثر عدالة وشمولية ومرنة لمتطلبات التنمية.
وفي كلمة له خلال المنتدى أثنى سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري وعضو مجلس الأمناء بجامعة قطر على استضافة الجامعة للمنتدى وتركيزها المستمر على جودة التعليم، وقال إن جودة العملية التعليمية تعتبر ركيزة مهمة نعمل عليها لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقت بشكل رسمي منذ تسع سنوات تقريبا .
وأشار إلى أن دولة قطر حددت رؤيتها في وقت تشهد فيه ذروة التقدم الاقتصادي الاستثنائي، حيث تقدم ثروة قطر الوفيرة فرصا متعددة للتنمية وتفرز تحديات كبيرة.
وأضاف تحدد رؤية قطر الوطنية الأهداف العامة والطويلة الأمد التي توضح الخصائص اللازمة لبناء المجتمع القطري المنشود، وتجسد هذه الأهداف مبادئ الدستور القطري، كما أنها تمثل تطلعات الشعب القطري ورغبات قيادة الدولة .
وأوضح أن رؤية قطر الوطنية حددت كذلك أهم التحديات الرئيسية التي تواجه أهدافها والمتمثلة في الموازنة بين التحديث والمحافظة على التقاليد، وتلبية احتياجات الجيل الحالي واحتياجات الأجيال القادمة، وإدارة النمو وتجنب التوسع غير المنضبط، وإتباع المسار التنموي الذي تتماشى متطلباته مع العمالة المستهدفة، كما ونوعا، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة، وحماية البيئة من جهة أخرى.
ولفت إلى جملة من التحديات التي تواجه تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية جراء التطورات الأخيرة في سوق الطاقة، والتي أدت إلى الانخفاض الحاد لأسعار النفط والغاز.
وأشار الدكتور الإبراهيم، إلى نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار، عند وضع استراتيجية التنمية القادمة، وقال إن استراتيجية التنمية الوطنية القادمة 2017-2022 بحاجة لأن تبنى على الدروس المستفاد من الاستراتيجية الأولى مع الأخذ بعين الاعتبار الحتميات الجديدة .
وأكد أهمية أن ترتكز هذه الاستراتيجية على سد الثغرات ضمن الإطار التخطيطي، وتحسين التنسيق والتنظيم بين مختلف القطاعات، وتوفير المزيد من التوجيهات العالية الجودة بشأن الأولويات الوطنية والقطاعية، وتعزيز نظام الإدارة العامة لكي تتمكن من تقديم خدمات ذات جودة عالية وقيمة جيدة للمال.
ولفت إلى أن دولة قطر استفادت بشكل كبير من إيرادات الموارد الهيدروكربونية، وفي الوقت ذاته تتخذ خطوات كبيرة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة واعتبار جودة التعليم أولوية قصوى، مبينا أن الدولة تقوم بتطوير نظام التعليم لمواكبة أفضل الأنظمة التعليمية في العالم ولتمكين الدولة من تحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار إلى أن دولة قطر عملت جاهدة لتطوير التعليم العالي وبرز ذلك في تطوير جامعة قطر، وافتتاح فروع لأفضل الجامعات العالمية، واحتضان واحة العلوم والتكنولوجيا للشركات العالمية ذات السمعة الطيبة بإجراء الأبحاث العلمية التي تؤدي إلى قيام مشاريع تجارية ذات صلة بالأهداف العامة للرؤية الوطنية.
وأكد على اهتمام الدولة بالبحث العلمي، مشيرا إلى إنشاء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الذي يتم تمويله بنسبة 2.8% من الإيرادات الحكومية، مضيفا ومن خلال ذلك حددت دولة قطر نوع التعليم العالي وتقنياته، وما يجب أن يتسم به من تنوع وشمولية، واستجابته لأهداف رؤية قطر الوطنية .