قال عبد الرحمن كان، رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (الموصياد)، إن الجمعية تعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مشيداً ببيئة الاستثمار في قطر من خلال الإصلاحات الاقتصادية خلال السنوات الماضية والتي تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال رئيس جمعية (الموصياد) خلال لقائه الصحفيين أمس إن قطاعات الإنتاج والصناعة من أبرز المجالات الواعدة للمشاريع المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن زيارتهم للدوحة تأتي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وإقامة شراكات بين رجال الأعمال القطريين والأتراك، وهذه الزيارة كانت مثمرة وناقشت العديد من القضايا المشتركة، وقال إن الزيارة ليست بهدف جذب الاستثمارات القطرية لتركيا ولكن أيضاً لجذب الاستثمارات التركية لقطر.
وأشاد ببيئة الاستثمار في قطر موضحاً أن الدوحة اتخذت عدداً من الإصلاحات خلال السنوات الماضية والتي من شأنها جذب الاستثمارات الأجنبية والتركية على وجه الخصوص، وقال إن الجمعية تدرس عدداً من المشاريع التي يمكن تنفيذها في قطر.
ونوه إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر في إطار التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، وبطولة أولمبياد آسيا 2030، ومن خلال الزيارة الحالية ولقائنا بعدد من رجال الأعمال اطلعت على عدد من الفرص الاستثمارية في قطر.
وأضاف: نحن نتحدث اليوم عن أن دولة قطر ستصبح مركزاً للتجارة والصناعة لكل دول المنطقة وبمثابة نافذة لنا على المنطقة .
وبالحديث عن الفرص الاستثمارية في تركيا قال رئيس جمعية (الموصياد) إن دولة تلاكيا لديها خطط وطموحات كثيرة، وهناك قطاعات تزداد قوة مع مرور الوقت في تركيا، ونعمل الآن على مشاريع ضخمة وقوية، والجمعية لديها انتشار كبير في المنطقة وهي من أكثر الجمعيات التي لديها رؤوس أموال كبرى في العالم.
وقال: ننفذ عدداً من المشاريع الكبرى في عدد من الدول انطلاقاً من تركيا، ولدينا مشاريع كبيرة نعرضها على المستثمرين القطريين، على رأسها مشروع قناة إسطنبول المعروف، وكما تعلمون فهي ليست قناة مائية فقط وإنما حزمة متكاملة من المشاريع فيما يعرف بإسطنبول الجديدة تتضمن كافة الخدمات ومشاريع بالمناطق الصناعية، وقال إن الجمعية وفي هذا الإطار قامت بتمويل مشروع بقيمة 750 مليون دولار ومع اكتمال مراحله النهائية سيصل إجمالي الاستثمارات إلى حوالي 4 مليارات دولار.
ونوه إلى أن قطاعي الإنتاج والصناعة من أكثر القطاعات التي ستجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بما فيها الاستثمارات القطرية، وهناك خطة متكاملة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقدمنا مقترحات لأصدقائنا القطريين للدخول في هذا القطاع، وهناك تواصل مستمر بيننا ومن خلال مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية.
وعن تأثير جائحة كورونا، على الاستثمارات في تركيا، قال رئيس جمعية (الموصياد) إن تركيا أصبح لديها ثاني أكبر نمو في العالم بعد الصين، كما أن قطاع الصناعة في تركيا لم يتوقف خلال جائحة كورونا، ودائماً كنا ننتج ونبيع للعالم. وأضاف: بالعكس نحن نرى أن كورونا فرصة لمن ينتج ويعمل أكثر.
وقال إنه التقى خلال زيارته الحالية بعدد من رجال الأعمال القطريين، وهناك تفاهمات من المتوقع أن تثمر في المستقبل من ضمنها لقاء مع رجل الأعمال أحمد الخلف للعمل في قطاع الزراعة، من المتوقع القيام بمشاريع في مجال التصنيع الغذائي والزراعة وسنشكل فرقاً تلتقي خلال الفترة المقبلة.
وشدد رئيس الجمعية على أهمية الاستثمار في قطر والاستفادة من العديد من الفرص التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين الأجانب خاصة بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة فيما يتعلق بالتملك الكامل للأجانب وتقديم العديد من الحوافز الاستثمارية والإصلاحات في مجال العمال وتبني رؤية اقتصادية هي بالأساس محفز للمستثمرين الأجانب. كما أن هناك العديد من الفرص في مشاريع كأس العالم وما بعدها ونحن لا ننظر لدولة قطر بحجمها السكاني وإنما هي مركز للأعمال ومنفذ لرجال الأعمال الأتراك في المنطقة، وبالمقابل أيضاً نرغب في أن يساهم رجال الأعمال القطريون في مشاريع ريادة الأعمال في تركيا وأن يستثمروا في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهناك العديد من المحفزات للمستثمرين القطريين.
ونوه إلى وجود مشاريع مهمة متعلقة بالمدن الذكية في تركيا وهي فرصة نطرحها لرجال الأعمال القطريين، خاصة وأن الدول ستتنافس في المستقبل عن طريق المدن وحالياً نحن نرى الدوحة خير مثال لذلك حيث تنافس عدداً من المدن في المنطقة ونحن نريد أن نجعل مدننا ماركات عالمية.