توقع بنك كريدي سويس السويسري أن تتمكن ماليزيا من سد عجز الموازنة الذي تبلغ نسبته 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يقلل المخاوف إزاء الاضطرابات في أسعار السندات والعملة، بحسب ما أوردته صحيفة ستار أونلاين الماليزية.
وقال داني جوه روتي المحلل في كريدي سويس في تقرير صدر مؤخرا إن ثمة 5.6 مليار رينجيت الماليزي قيمة عمليات البيع الأجنبية منذ إجراء الانتخابات العامة الـ 14، مضيفا أن صافي التدفقات الأجنبية ارتفعت إلى 1.91 مليار رينجيت.
وانعكس ذلك في التراجع البالغ نسبته 6% في بورصة ماليزيا منذ الانتخابات العامة الـ 14.
وأضاف روتي: نعتقد أن عملية البيع جاءت نتيجة المخاوف من (1) التأثير السلبي للوعود الانتخابية على الوضع المالي للحكومة والتهديدات بالبنسبة للتصنيف الائتماني، و(2) قدرة الحكومة على مواكبة الدين الحقيقي البالغ قيمته تريليون دولار، و(3) عدم اليقين الذي يغلف مشروعات البنية التحتية، و(4) قدسية اتفاقيات الامتياز . ومع توقع قيام حكومة تحالف المعارضة باكاتان هارابان بجمع عائدات إضافية بقيمة 5 مليارات رينجيت من مؤسسات أمثال Khanzanah، و بي إن و بيتروناس ، يعتقد جوه أنه سيكون ثمة مزيد من الضغوط على الشركات المتصلة بالحكومة لتسريع مدفوعات الأرباح.
كان البنك الدولي قد توقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي الماليزي إلى معدل 5.2% خلال العام الجاري.
وقال البنك الدولي إن ماليزيا ستستمر في تحقيق نمو قوي مدعوم بشكل جيد من التنوع في اقتصادها، بما في ذلك مبادرات إصلاحية وخطة عمل قوية لسياسة الاقتصاد الكلي من أجل مواجهة الصدمات الخارجية.
وأشار إم.أيهان كوسي مدير مجموعة آفاق التنمية بالبنك الدولي إلى أن أداء الاقتصاد الماليزي جيد في 2018.