يشارك سعادة السيد علي شريف العمادي، وزير المالية، في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي هذا العام بواشنطن في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الحالي.
وتضم اجتماعات الربيع كل عام محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، والأكاديميين لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات.
وتعقد ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية والكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي.
ويجتمع مجلسا محافظي الصندوق والبنك عادةً مرة واحدة سنويا لمناقشة عمل كل من المؤسستين، وجرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية، التي تُنظم عموما في شهر سبتمبر - أكتوبر، في واشنطن سنتين متتاليتين وفي أحد البلدان الأعضاء في السنة الثالثة.
الاجتماعات السنوية تُعقد قبل اجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ولجنة التنمية، ومجموعة العشر، ومجموعة الأربع والعشرين، والعديد من مجموعات الأعضاء الأخرى، وفي ختام تلك الاجتماعات، تقوم اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ولجنة التنمية، فضلا عن العديد من المجموعات الأخرى، بإصدار بيانات خاصة بكل منها.
وتشمل يوما للجلسات العامة، التي يطرح خلالها المحافظون مسائل تتعلق بالأعمال ويتشاورون بعضهم مع بعض.
واتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، واعتمادها.
ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي الصندوق والبنك، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام، ويتم انتخاب المديرين التنفيذيين مرة كل عامين.
الاجتماعات تتيح فرصا للمشاورات الكبيرة والصغيرة، الرسمية وغير الرسمية، وتُعقد ندوات عديدة بالتوازي معها، بما في ذلك ندوات ينظمها موظفون لوسائل الإعلام.
ويستهدف برنامج الندوات تشجيع الحوار الخلاق بين المندوبين من القطاع الخاص والحكومات وكبار موظفي الصندوق والبنك.
ودعا رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونج كيم، القوى العالمية إلى إيلاء اهتمام أكبر بتعزيز اقتصادات البلدان النامية وخلق الوظائف في البلدان الأكثر هشاشة، وذلك لإتاحة المزيد من الفرص لسكان تلك الدول ومنع وقوع أزمات للاجئين في المستقبل.
وفي إطار استشهاده بتوقعات البنك الدولي التي تفيد بأن معدل الفقر المدقع في العالم سينخفض إلى 6% فقط بحلول عام 2030 إذا بلغ متوسط معدل النمو مستواه في السنوات العشر الماضية، قال كيم: إن ذلك سيعني أن معدل الفقر في أشد الدول هشاشة سيظل مرتفعا بصورة غير عادية، وستبلغ نسبته 47% من السكان.