هبوط الاستثمار الأجنبي عالمياً إلى 1.5 تريليون دولار

لوسيل

دبي - الأناضول

قال سلطان المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، اليوم الأحد، إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً، سجلت انخفاضا العام الماضي لتصل إلى 1.5 تريليون دولار، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحديات راهنة.

وأضاف المنصوري خلال كلمته أمام ملتقى الاستثمار السنوي 2017 في دبي اليوم الأحد: كان هذا الانخفاض أكثر وضوحاً في الأسواق الناشئة منه في الاقتصادات المتقدمة .

وتواجه الأسواق الناشئة تحديات متزايدة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وزاد الوزير الإماراتي: لذلك لا بد لمتخذي القرار في الأسواق الناشئة، إدراك الدوافع والحوافز المختلفة للاستثمار المباشر في مختلف القطاعات، ويتطلب ذلك مزج سياسات متباينة من أجل تعظيم الفوائد المرجوة من تلك الاستثمارات .

وتابع: في 2015، ارتفعت التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 40% لتصل إلى 1.8 تريليون دولار.. غير أن هذا النمو لم يترجم إلى زيادة مماثلة في القدرة الإنتاجية في جميع البلدان .

وشدد وزير الاقتصاد الإماراتي، على أن الانفتاح الاقتصادي وحرية الأسواق، كانت داعماً ومحفزاً للنمو في اقتصاديات الدول، وأن سياسات الانغلاق والحمائية التجارية كانت دائما تخدم أهداف قصيرة المدى، ولكن تُلقي بظلالها السلبية على المدى البعيد .

وانطلقت اليوم فعاليات الدورة السنوية السابعة لـ ملتقى الاستثمار السنوي 2017 في دبي، بمشاركة عالمية واسعة هي الأكبر في تاريخه من أكثر من 140 دولة، تحت شعار الاستثمار الدولي.. طريق نحو المنافسة والتنمية .

النزاعات الحمائية

وحذر موخيسا كيتويي ، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، من تزايد النزاعات الحمائية التجارية في بلدان مختلفة من العالم.

وقال كيتويي، الذي كان يتحدث خلال ملتقى الاستثمار، إن مثل هذه السياسات من شأنها أن تلقي بظلال سلبية على آفاق نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل.

ويواجه الاقتصاد العالمي أفاقاً جديدة تبدو ملبدة بالغيوم، نظراً للغموض بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الحمائية التجارية وتطورات خطة بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الأمين العام للأونكتاد، أن أحد أسباب تباطؤ معدلات نمو التجارة العالمية في السنوات الثماني الماضية، تمثل في عدم المساواة وعدم الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.