خلال اجتماع مع شركاء القطاع السياحي من الفنادق وشركات إدارة الوجهة

قطر للسياحة تستعرض مؤشرات أداء القطاع وخططها المستقبلية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

عقدت قطر للسياحة اجتماعًا مع شركائها من القطاع الخاص السياحي في دولة قطر، تضمن مشاركة واسعة من قطاع الضيافة وشركات إدارة الوجهة والشركات السياحية، حيث شهد الاجتماع مشاركة ممثلين عن عدة جهات من القطاع الخاص.

وقد شهد الاجتماع استعراض قطر للسياحة بعدد من النتائج والمؤشرات حول صناعة السياحة محلياً وعالمياً، حيث انخفضت العائدات السياحية بحوالي 1.3 تريليون دولار عالمياً جراء تفشي جائحة كوفيد-19 وتوقف حركة السياحة والسفر عالمياً، وانخفضت معدلات الزوار بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث انخفضت أعداد الزوار القادمين إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 74% وهو ثالث أكبر انخفاض في معدل الزوار بعد منطقتي آسيا باسيفيك وأفريقيا.

وأوضحت قطر للسياحة خلال الاجتماع، أنه رغم انخفاض أعداد الزوار بشكل كبير، إلا أن قطاع الضيافة القطري شهد انخفاضا محدودا في العوائد بحوالي -18% فقط، وهو أفضل أداء بين كل قطاعات الضيافة في المدن السياحية الكبرى حول العالم. وعلى الرغم من نمو المعروض من وحدات الإقامة الفندقية بالدولة فقد شهد أداء قطاع الضيافة خلال عام 2021 تحسناً ملحوظاً حيث ارتفع معدل الإشغال إلى 61% من بداية العام حتى شهر أغسطس الماضي بارتفاع قدره 7% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار السيد بيرثهولد ترينكل من قطر للسياحة خلال الاجتماع عن المقومات السياحية المتعددة التي تتميز بها قطر حيث المناظر الطبيعية الخلابة، والمنتجعات الفاخرة، والأماكن التراثية والثقافية، والمتاحف المتميزة والأسواق والأماكن العامة، بالإضافة إلى مطار حمد الدولي أفضل مطار لعام 2021. كما نوه على أن خطة قطر للسياحة ستعتمد على 4 محاور رئيسية وهي سياحة الرفاهية والتي تتضمن الزيارات العائلية والترانزيت والرحلات السياحية البحرية، وسياحة الأعمال بما في ذلك سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الطبية، والسياحة الرياضية والسياحة المحلية، بما يساهم في تحقيق الأهداف المذكورة.

كما أوضح خلال الاجتماع عن خطط قطر للسياحة التسويقية خلال الفترة القادمة واستهدافها الزوار من 15 سوق رئيسية، من خلال استهداف 6 تجارب سياحية وهى 1) العطلات النشطة، 2) الاسترخاء والتجديد، 3) الشمس والبحر والرمال، 4) عشاق الثقافة، 5) العطلات الفاخرة، و6) عطلات رومانسية. ومن خلال ذلك، ستعمل المؤسسة على مضاعفة عدد الزوار والإنفاق السياحي بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، ومضاعفة عدد الوظائف في القطاع، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 12٪ بحلول عام 2030.

كما تم خلال الاجتماع التعريف بهيكلة قطر للسياحة وتقسيم الأدوار والمسؤوليات داخل المؤسسة، والتعريف بقيادات قطر للسياحة في مختلف الإدارات والأقسام، وذلك لتمكين القطاع الخاص من التواصل والتفاعل بشكل أفضل وأوضح مع المؤسسة.

يذكر أن قطر للسياحة قد بدأت سلسلة من الاجتماعات مع مختلف مكونات القطاع السياحي في دولة قطر، بدأتها باجتماع مع المرشدين السياحيين في شهر مايو، بالإضافة إلى تواصل التنسيق والجهود مع مختلف المؤسسات الخاصة والحكومية لتنشيط وتطوير قطاع السياحة في الدولة.