alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 219

انتقام الطبيعة!

30 يوليو 2023 , 01:05ص

ظلت الطبيعة صامتةً كاظمةً غيظها تجاه ما يُرتكَب من جرائم وانتهاكات بحقها.. ما دفع البشرية للتمادي في غيها.. لكن حينما كشرت الطبيعة عن أنيابها أصاب الذعر والهلع البشرية بأثرها.. فهل توقف الجرائم بحقها وتعمل على كسب ودها؟ يواجه العالم اليوم مصيراً مجهولاً بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهناك توقعات بتفاقم الأمر خلال السنوات المقبلة، ما يُنبئ بتحول جذري قريب يؤثر على نمط الحياة على كوكب الأرض، خاصة مع الانتقال إلى ظاهرة «النينو» التي تؤدي إلى تغيرات في النظام الجوي والمناخي؛ منها الجفاف، والفيضانات، ما يُشكِّل بداية عملية تدمير لنُظم بيئية كاملة، واندثار ثقافات بشرية، ويفرض طقساً أشد وحشية وغير قابل للتنبؤ به... كل هذا بسبب ما اقترفته البشرية من انتهاكات بحق الطبيعة... فهل استعد العالم لغضبها وانتقامها؟. هناك تحذيرات من استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام المقبلة بشكل غير مسبوق، الذي نتج عما يرتكبه الإنسان منذ زمن بعيد من جرائم بحق الطبيعة؛ عبر الغازات الدفيئة، حيث الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية، وحرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز الطبيعي، واستخدامه على نطاق واسع في توليد الكهرباء والنقل والصناعة، وكذلك إزالة الغابات للزراعة والتوسع العمراني، فالأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لصنع الغذاء بواسطة عملية التمثيل الضوئي، فعندما يتم قطع الأشجار أو حرقها فإن الكثير من الكربون الذي خزنته ينتشر في الهواء مرة أخرى. كما يتسبب الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في العديد من الظواهر المناخية السيئة حول العالم، وذوبان الجليد في القطب الشمالي، والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، والنقص الغذائي، واختفاء الشعاب المرجانية، ما يؤدّي إلى خسائر وأضرار فادحة تهدد الطبيعة والبشر وأمنهم الغذائي والصحي، حيث يعتبر ارتفاع درجات الحرارة بيئة خصبة لتكاثر الفيروسات والبكتيريا والحشرات التي تؤدّي إلى أمراضٍ خطيرة تهدّد صحة الإنسان ووجوده، كما تهدّد المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. ارتفاعات درجة الحرارة الجديدة تثبت فشل الجهود العالمية في مكافحة تغيُّر المناخ والحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، لكن لم يفت الأوان بعد، وعلى الدول تغيير سياساتها وبذل كل الجهود للحد من انبعاثات الكربون من خلال سن القوانين ووضع اللوائح الفعالة في هذا المجال للحد من انبعاث الكربون في المصانع والمؤسسات المعنية، وإعادة التدوير، وترشيد استخدام الكهرباء عبر التقليل من عمل مكيفات الهواء واستخدام المصابيح والأجهزة الموفرة للطاقة وإطفاء الأجهزة غير المستخدمة، والتقليل من استخدام المَركبات، وزراعة الأشجار لزيادة الغطاء النباتي، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الوقود الأحفوري المسبّب لمعظم الانبعاثات الغازية الضارّة بالبيئة، مع معالجة النُّظم البيئية المتدهورة، وزيادة معدلات التشجير، بما يساهم باحتجاز كميات كبيرة من الكربون في الطبيعة، لمنع تسبّبه في مزيدٍ من الكوارث البيئية والمساعدة في التخفيف من آثار تغيُّر المناخ، والاستعانة بالغابات، والمستنقعات أو الأحواض العالية التي تحتوي على تجمعات كبيرة من الطحالب والبقايا النباتية المتحللة، وتعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه في التربة، مما يساهم في تخفيف تأثير غازات الاحتباس الحراري على المناخ. اكسبوا ود الطبيعة واحذروا انتقامها، فلم يفت الأوان بعدُ.. على العالم التكاتف لمواجهة هذا الخطر الوجودي الذي زرعت بذوره ورعته البشرية حتى نما وترعرع وأصبح يهدد الأخضر واليابس. @najat.bint.ali

مجد الآباء.. فخر الأبناء

تاريخ مجيد سطره الأجداد.. تاريخ أرسى دعائمه المُؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، حيث رسّخ قِيم العدالة والصدق والأمانة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والتراث العربي الأصيل. ذكرى اليوم الوطني تحل...

مجد الآباء.. فخر الأبناء

تاريخ مجيد سطره الأجداد.. تاريخ أرسى دعائمه المُؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، حيث رسّخ قِيم العدالة والصدق والأمانة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والتراث العربي الأصيل. ذكرى اليوم الوطني تحل...

التطوع طريق للتنمية

يوظف العمل التطوعي الطَّاقات لخدمة البناءِ والتَّنميةِ من خلال الأفراد والمؤسَّساتِ والمنظَّماتِ والهيئات؛ لذا تحرص الدول المتقدِّمة على ترسيخ مفهوم العمل التطوُّعي لدى جميع الفئات والشَّرائحِ الاجتماعية المختلفةِ، وخلق المناخ الملائم لتشجيعِ كلِّ الأفراد على...

تقزيم الأدوار وسلب الأفكار

بيئة العمل في كل المجالات تشمل نماذج متميزة ومتفانية ناجحة وأخرى مقصرة فاشلة، على جميع مستويات درجات العمل، وهناك أصحاب النفوس السوية والعقول الثرية، وهناك ذوو النفوس المريضة والعقول الانتهازية الفارغة، التي لا تستحي من...

التفكك الأسري في ظل التكنولوجيا

مع التطور التكنولوجي المتسارع والثورة التقنية المتوهجة تواجه المجتمعات تحديات جمة؛ أهمها الحفاظ على التماسك الأسري، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، التي تشمل أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب، والبرمجيات كالبريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو...

الخذلان وفقدان الثقة

عندما يخذلك من تثق بهم وتدافع عنهم، من الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل وفي الحياة عمومًا، يصيبك الألم والخيبة وتدخل في حالة نفسية سيئة تكون جسرًا متينًا لفقدان الثقة والتشكيك في كل من حولك،...

الثقة بالنفس طريق النجاح

الثقة بالنفس تعني إيمان الفرد بقدرته على النجاح، وتحقيق الأهداف، والتعامل مع التحديات بثبات ومع ضغوط الحياة بإيجابية، كما أنها لا تعني الغرور، بل تقييم القدرات الذاتية، من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف، مع...

غزة.. في يوم «المدن»

يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...

النجاح.. والآخرون

في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...