alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

ترمب ونتنياهو وثمن تخريب خطة التصفية

27 نوفمبر 2019 , 03:14ص

لنتنياهو وترمب مزايا كثيرة لا ينتبه إليها كثيرون ممن يتابعون المشهد السياسي في المنطقة، لا سيما ما يتعلق بقضية الأمة المركزية في فلسطين. منذ عقود والصهاينة يديرون المشهد السياسي في التعاطي مع القضية الفلسطينية، على نحو متدرج وبالغ الذكاء، حيث تم استدراج الأنظمة العربية ومن ضمنها منظمة التحرير الفلسطينية، وتالياً السلطة الفلسطينية، إلى تراجعات متوالية من دون أن يقدم الصهاينة أي استحقاق يُذكر على صعيد التسوية الحقيقية التي تنص عليها قرارات ما تُسمى الشرعية الدولية. والحال أن المشهد السياسي كان طوال الوقت مقلوباً، ذلك أن الأصل هو أن يبادر المحتل إلى تقديم مبادرات للطرف الآخر، لأنه هو من يملك الأرض، لكن الصهاينة كانوا يفعلون العكس، واستجاب لهم الوضع الفلسطيني والعربي الرسمي، فكان الأخير هو الذي يقدم التنازلات من دون أن يقدم الصهاينة أي شيء في المقابل، اللهم سوى صناعة وقائع على الأرض ما تلبث أن تتحول إلى حقائق لا يمكن المسّ بها. من اللاءات الثلاث في الخرطوم، ومروراً بالاعتراف بقرار 242، وانضمام منظمة التحرير إلى المشهد، واعتبار الميثاق الوطني الفلسطيني «كادوك»، أي ملغى أو منسوخ، وحتى بناء سلطة أوسلو، تواصلت التنازلات وصولاً إلى المبادرة العربية في بيروت 2002، والتي كان لافتاً أنها جاءت إثر اجتياح الاحتلال لمناطق السلطة في الضفة الغربية ربيع العام 2002. واللافت أن الصهاينة لم يتوقفوا طوال الوقت عن فضح رؤيتهم للتسوية، حدث ذلك عملياً في قمة كامب ديفيد صيف العام 2000، وحدث على نحو أكثر وضوحاً خلال مفاوضات عباس - أولمرت بعد ذلك بخمس سنوات، ثم التصريحات المتوالية بعد ذلك، والتي صارت أكثر وقاحة وصلفاً في السنوات الأخيرة، ثم ازدادت وقاحة بعد وصول ترمب إلى السلطة. الأخير نسخ عملياً الآلية السابقة في التدرج، أولاً باستهدافه قضية القدس التي كانت سبب فشل المفاوضات السابقة مع السلطة في كامب ديفيد، ومع أولمرت تالياً، ثم استهدافه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» التي تمثل قضية اللاجئين، مع أن الأخيرة لم تكن سبباً في فشل المفاوضات لأن عرفات وعباس تنازلا عملياً عن تجسيد عودتهم لأراضي 1948، وكذلك فعلت المبادرة العربية بحديثها عن «حلّ متفق عليه» لقضيتهم، وجاء الموقف الأميركي الأخير بشأن المستوطنات ليهيل التراب عملياً على كل ما يُعرف بقضايا الوضع النهائي، فيما كان نتنياهو قد أعلن مراراً أن «هذه أرضنا، ولا تنازل عنها»، بما يكشف أن المعروض لن يتجاوز حكماً ذاتياً على مناطق (أ)، و(ب)، وفق تصنيفات أوسلو، أي كيان محدود جداً تحت وصاية الاحتلال. الترتيب الجديد الذي وجده اللوبي الصهيوني مناسباً بعد حريق المنطقة هو تحويل الوضع القائم «سلطة الحكم الذاتي» إلى وضع نهائي «لا حاجة للتوقيع، فالقضية يمكن أن تتحول إلى نزاع حدودي لا أكثر» مع بعض التحسينات عبر ما يُعرف بـ «الحل الإقليمي»، أي تطبيع واسع النطاق بين العرب والكيان الصهيوني، مع ترتيبات إقليمية تحوّل القضية من قضية احتلال إلى قضية معيشة واستثمار وتنمية لا أكثر. ترمب ونتنياهو بغطرستهما فضحا هذه العملية المتدرجة قبل أن تبدأ عملياً، وذهبا يفضحان المؤامرة كاملة، بدل أن تمر بسلاسة، وهذا ما استفزّ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي كان يدير اللعبة، فكان استهداف نتنياهو في الانتخابات بصناعة خصم قوي تمت صناعته في شهور «حزب أزرق أبيض»، ثم بقضايا الفساد بعد الفشل في شطبه بالكامل، كما جاء التخلي نسبياً أو مرحلياً عن التحالف مع ترمب، وكشف ظهره أمام التحقيقات التي تهدده. الجانب الإيجابي في غطرسة نتنياهو وترمب يتمثل في فضحهما للعبة بالكامل، لكن ظروف المنطقة وإصرار قيادة السلطة على مسار التيه هي التي حالت دون انفجار يشبه انتفاضة الأقصى بعد قمة كامب ديفيد 2000، من دون أن يُستبعد ذلك بالطبع، ويبقى الأمر رهناً بالتطورات الإقليمية، والتعاطي مع إيران، لكن ما نؤمن به هو أن لعبة التصفية الجديدة لن تمرّ، لأن هنا شعباً له طقوسه في التمرّد، وأمة لها تراثها في التصدي للمؤامرات أيضاً، كما أن الصراعات الإقليمية والدولية ستبقى حبلى بالتطورات التي قد لا يتوقعها أحد.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...