


عدد المقالات 115
لست من هواة الرد على المقالات، لسبب بسيط وهو أن الكاتبة أو الكاتب -غالباً- ما يقع عند الرد في حفرة «الشخصنة»، وهذا ما لا أرتضيه لنفسي ولا ترتضيه لي أخلاقي وتربيتي الدينية والمجتمعية، وليست من أخلاقي الأنثوية! من هنا، أجدني مضطرة للرد أو التعليق على الزميل صالح الشيحي، الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي مقالاً في صحيفة «العرب» القطرية، تحت عنوان: لماذا يريدوننا أن نكره قطر؟! وردي هنا ليس على تساؤلاته ولا أطروحاته التي أتفق مع بعضها وأختلف مع البعض الآخر، إنما على جملته المستفزة التي يقول فيها بالنص: (هب أنك لا تتفق مع السياسة الخارجية القطرية، أو السياسة الخارجية السعودية، أو الإماراتية، هل يبرر لك ذلك إلباس الشعبي بالسياسي، ومن ثم ضرب صميم العلاقة الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين؟! هذه أساليب ملتوية لا أخلاقية وليست من الرجولة في شيء).. إنني هنا أعتب على زميلي الشيحي في حصره السلوكيات الأخلاقية بالرجولة والذكورة وربما الفحولة، دون أن ينظر إلى أن الأخلاق هي سلوك إنساني لا دخل لجنس ذكر أو أنثى في تحديده. ولن أستغرب أن أقرأ هكذا جملة من رجل ناقص العقل يكتبها في تغريدة عبر تطبيق «تويتر» أو في موقع إلكتروني آخر، لكن أن ينشر هذه الجملة التي تُقلل من شأن المرأة كاتب بحجم الزميل صالح الشيحي، وفي جريدة بحجم جريدة «العرب»، وفي دولة مثل قطر لم تتخاذل مطلقاً في منح المرأة حقوقها، وتقف على قدم وساق برعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، وتُمرر جملة تقلل من قيمة وأخلاقيات كل امرأة، وتأتي بكل المعاني الدونية التي لا يُمكن لرجل سوي أن يقبل بها على المرأة التي يثق بها ويثق بسلوكياتها وأخلاقياتها.. إن الأساليب الأخلاقية ليست حصراً على الرجل، والأخلاق لم تكن في يوم من الأيام سلوكاً يخص الرجل وحده، وإن كان زميلي الشيحي ينظر إلى المرأة بهذا الشكل المهين فعليه أن يكمل مشوار قلمه، بأن يستثني المرأة من كل العقوبات ما دامت كائناً لا ينتمي إلى الأخلاق، ومن فئة المرفوع عنهم القلم! من المؤلم كمّ العبارات التي تتضمنها حواراتنا الاعتيادية كعرب، إلى درجة أنه يمكن الاستعاضة عن كلمة أخلاق بكلمة الرجولة، والإنسانية بالرجولة، والفعل السيئ بالمنافي للرجولة أو وصمه بشكل مباشر بالأنوثة، وأن الفعل الطيب فهو «الرجولة» وللرجل فقط، وإن صدر من أنثى فهذا لأنها بنت رجال! هذا غير مقصود بل من نشأة الرجل العربي، حتى أصبح احتقار المرأة أو التحرش بها أمراً شبه طبيعي، في ظل نظرة النقص للمرأة. وهنا أشيد بمواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ومنذ تسلم مقاليد الحكم وهو يسعى بكل وسيلة لدعم المرأة، والإشادة بمنجزاتها، كما لم يفعل أي زعيم عربي في العصر الحديث. وكما ختم الزميل مقاله، وسأل عن سبب كراهية –بعضهم- لقطر، ورغم أن من يشتموننا أيضاً في قطر لا يُمثلون الشعب القطري الطيّب، إلا أن صالح الشيحي السعودي وصالح الشيحي القطري اتفقا على الانتقاص من المرأة. ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...