alsharq

ماجد محمد الأنصاري

عدد المقالات 269

المستشار عبدالله بن محمد آل الشيخ 10 ديسمبر 2025
قطار المستقبل الخليجي
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 09 ديسمبر 2025
قطر والسعودية.. شراكة تُعيد رسم مستقبل الخليج
علي حسين عبدالله 09 ديسمبر 2025
للتجديد ثمن.. وللعنابي مستقبل
إبراهيم وزنه 09 ديسمبر 2025
فليكن «الخروج» درساً للعنابي

اليمين إلى العرش الأوروبي

25 أبريل 2017 , 01:47ص

في إطار الانتخابات المتلاحقة هذا العام أوروبياً، تأتي الانتخابات الفرنسية متسقة مع السياق اليميني العام، اليسار يكاد يكون خارج المعادلة، اليمين الأوروبي يستفيد من ظروف متنوعة أدت لوصوله، تبدأ هذه الظروف من فشل حكومات يسارية متعددة، والمد القومي المتزايد، نتيجة الأزمات المادية، وتزايد أعداد اللاجئين، وبعد فوز ترمب -وكما توقع كثير من المحللين- تحقق لأحزاب اليمين المتطرف الأوروبية زخم لم يتحقق لها سابقاً، لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى يبدو اليمين المتطرف جزءاً من التيار العام ومنافساً سياسياً حقيقياً، بعد الانتخابات الهولندية تنفس الأوروبيون الصعداء إلى حدٍّ ما، بخسارة اليمين المتطرف هناك، والآن مع نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، يبدو أن أحلام اليمين المتطرف الفرنسي في الوصول للسلطة باتت سراباً، وفي بريطانيا، عوض الاستفادة من نتيجة الاستفتاء الداعمة للخروج من الاتحاد الأوروبي، انحسر اليمين المتطرف هناك، ولكن تصور المسألة على أنها صراع بين اليمين المتطرف وبقية القوى السياسية الأوروبية فيه شيء من التسطيح، فحين ينهزم اليمين المتطرف في الانتخابات، هو في الحقيقة لا يخسر المعركة، المهم بالنسبة لليمين المتطرف هو الدفع بأجندته في البرامج الحكومية، وهذا ما يحدث بشكل متكرر في العواصم الأوروبية، أحزاب يمين الوسط، وحتى بعض أحزاب يسار الوسط تحاول اليوم حرف بوصلتها قليلاً، لتبدو أكثر جاذبية للناخب الذي يتجه يميناً سخطاً عليها، قضايا الهجرة تحتل الصدارة، والحس القومي يزداد تدريجياً. أوروبا خلال الأعوام القادمة ستشهد دفعة يمينية، بغض النظر عن النتائج التي يحققها اليمين المتطرف في الانتخابات، في الحالة الفرنسية يبدو ماكرون المعتدل أقرب لكرسي الرئاسة، لكنه سيحتاج إلى الاتجاه يميناً، إذا أراد المحافظة على مكتسباته لصالح حزبه الجديد وتمثيله البرلماني، في الحالة البريطانية تستغل تيريزا ماي الفرصة في تعزيز أغلبيتها البرلمانية، من خلال حل البرلمان، والدعوة لانتخابات مبكرة، وتقول الاستطلاعات، إن حزبها سيحصل على نسبة قد تتجاوز النصف من كراسي البرلمان، وهو أمر لم يحصل منذ أربعينيات القرن الماضي، وفي هذه الحالة يتحقق للمحافظين كل ما يريدونه تحت قبة البرلمان بالأغلبية البسيطة، أما اليسار البريطاني فهو يترنح تحت قيادة كوربن العجوز، الذي أراد العودة بالحزب إلى جذوره اليسارية، مما وصل به إلى حالة لا يستبعد معها أن يحل ثالثاً، لأول مرة منذ عقود في الانتخابات. بندول اليمين واليسار تحركه طبيعة الأحداث من حول البيئة السياسية، الضعف الاقتصادي وانعدام الأمن أو التهديد الخارجي ينتجون حالة قومية عالية، وردة فعل تجاه الهجرة، وانكفاءً ثقافياً وقيمياً، الرفاهية والاستقرار تدفع بالقيم الغربية المثالية إلى الواجهة، مما يدعم العولمة وحقوق الإنسان والمجتمع التكافلي، والأجندة الليبرالية اليسارية، واليوم، العالم في حالة فوضى، وتهديدات من كل حدب وصوب، وفي كل اتجاه، والاقتصاد العالمي يتباطأ منذ عقد تقريباً، لذلك لا يستبعد ما نراه اليوم من صعود لليمين وأجندته، ويتوقع أن يتزايد ذلك، فحتى لو خسر اليمين المتطرف معركته اليوم، فأمامه معارك قادمة انتخابية وشعبية ستزيد فرصه في تحقيق نجاحات فيها. اليمين بأجندته القومية خطر على الاستقرار العالمي، فهو يدفع للتنافس والحدية في التعامل بين القوى المختلفة، ويعزز النشاط العسكري، وانحسار حقوق الإنسان بدعوى الأمن، أو حماية الثقافة المحلية، ونحن هنا نتكلم عن اليمين في سياقه الغربي بشكل عام، ولكن لذلك انعكاسات شبيهة عبر العالم، تتمثل أساساً في التركيز على المحلي على حساب العالمي، والتنافس على حساب التآزر في المجتمع الدولي، الظروف التي أتاحت لليمين هذا الصعود لا يبدو في الأفق أنها تنحسر، ولكن لا شك أن ما سيفرزه اليمين من برامج حكومية، والطريقة التي سيتعامل بها مع القضايا الشائكة، سيترك طعماً مراً في أفواه الشعوب التي تتوق لحلول لمشاكلها اليومية، وهذا بحد ذاته كفيل بإيقاف المد يوماً ما، ولكن السؤال هو، متى سينتبه الشارع الغربي إلى خطورة وفداحة أثر دعمه لليمين وأجندته؟ هذا ما ستكشف عنه الأحداث.

تجربة التحليل السياسي

منذ عام 2006 بدأت في مجال التحليل السياسي، من خلال صفحات الجرائد المحلية المختلفة، ومنذ ذلك الحين التزمت بمقال أسبوعي يركز غالباً على التعليق على الأحداث الراهنة، أو مناقشة موضوع سياسي عام، مرت هذه التجربة...

تركيا.. الخطوة القادمة

بنجاح أكبر من الذي توقعته استطلاعات الرأي، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، ليقطع الطريق على من أراد أن يشكك في استمرار شعبيته في بلاده. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والتلاعب...

في القدس.. مَن في القدس؟

مذ عرّفني أحد الأصدقاء على قصيدة تميم البرغوثي عن القدس، دأبت على الاستماع إليها بين الفينة والأخرى، لا شك لجمالها أولاً، ولكن كذلك لأنها تنقلني إلى حالة شعورية مختلفة حول المدينة القديمة، أشعر وكأنني أمشي...

أطفال بألعاب

في الإنجليزية، إذا أردت أن تصف أشخاصاً يتقاتلون بطريقة صبيانية، فبإمكانك استخدام مصطلح «أطفال بألعاب»، في إشارة إلى أن أولئك الذين تتحدث عنهم يتصرفون كأطفال يتنازعون ألعاباً لا كأشخاص ناضجين.. العالم اليوم يكثر فيه من...

بين الخامس من يونيو والثامن عشر من ديسمبر

ستة أشهر كانت كفيلة ببث روح جديدة في الجسد القطري بعثها التحدي الأكبر الذي واجه البلاد في تاريخها، في هذه الأشهر الستة انطلقت قطر نحو المستقبل بخطى ثابتة والتحم الشعبي مع الرسمي لرسم لوحة مشرقة...

سيناريوهات واشنطن

آلة السياسة في واشنطن شديدة التعقيد، من حيث التركيب والأنظمة، فنظام التوازن والرقابة الذي يعطي كل سلطة صلاحية رقابية على الأخرى، ويجعل الصلاحيات متوازنة بينها، أورث نظاماً معقداً، ولكنه يعمل بكفاءة عالية، هذا النظام تعرّض...

حمقى بأسلحة نووية

أثارت كوريا الشمالية الرعب في محيطها الإقليمي والعالم أجمع بتصعيد تجاربها النووية والصاروخية، وحسب الخبراء العسكريين يمكن أن تصبح قريباً «الدولة المارقة»، كما يسميها ترمب، قادرة على تركيب رأس نووي على صاروخ متجه إلى الساحل...

مبادرات الرحمة

الأنشطة الثقافية للمؤسسات الخيرية هنا في قطر كانت وما زالت أكثر قدرة على جذب الجماهير من مثيلاتها الرسمية، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب، أهمها الطبيعة التطوعية لهذه الأنشطة، وما يحققه ذلك من إبداع ومرونة وحماس،...

ثالوث ترمب المقدس

حطت طائرة الرئيس الأميركي على أرض فلسطين ليكون أول مؤتمر صحافي له بجوار طائرته مناسبة جديدة يذكر فيها بالتزامه التام بأمن الكيان الصهيوني، بعد أن أمضى الأيام الماضية في التأكيد على رؤيته حيال «الإرهاب الإسلامي»...

الطريق والحزام والطموح الصيني

الثورة الاقتصادية الصينية التي دفعت بالصين من دولة مقسمة محتلة إلى أحد أقوى اقتصادات العالم استفادت بشكل كبير من المبدأ الذي وضعه باني نهضة الصين الاقتصادية الحديثة شياوبنج وهو رئيس الصين الثاني بعد ماو تسي...

مهب الرياح الغربية

احتفل قطاع كبير من الفرنسيين، ومعهم المعتدلون في أوروبا، والعالم الغربي بخسارة لوبين، وفوز ماكرون خلال الأيام الماضية، متجاوزين تهديداً آخر من اليمين المتطرف الأوروبي، وبذلك تتبدد أحلام اليمين المتطرف في القارة العجوز في أن...

المنطقة بين تركيا وإيران

خلال الشهور القليلة الماضية تغيرت الأوضاع في قطبين من أهم الأقطاب السياسية في المنطقة بشكل كامل، خلال الأعوام الماضية بدا أن النظام الإيراني يحكم قبضته على محيطه الداخلي والخارجي، وفي مقابل ذلك بدا أن الإدارة...