alsharq

عبدالله بن حمد العذبة

عدد المقالات 84

مَن اخترق «العربية»؟!

25 أبريل 2012 , 12:00ص

من «الشارب للحية» مَثل يعرفه أبناء جزيرة العرب كما يعرفون «اضرب الخشم تدمع العين»، هذه هي علاقة دول مجلس التعاون على مستوى الشعوب وقيادات دول الخليج العربي شاء من شاء وأبى من أبى، ولا سيما علاقة القيادة في قطر والشقيقة الكبرى السعودية، وإن صرخ ناعق صفوي، أو كتب محمد سعود جمال كبير محرري العربية نت قبل أسبوع في حسابه على «تويتر» إشاعات لا تتعدى خياله، في نفس اليوم الذي كانت «العربية» تسابق فيه «الجزيرة» لنقل كلمة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- في إيطاليا، والتي بيّن فيها وبوضوح دون مواربة أو وقوف خلف ستار، موقف قطر الواضح من ثورة سوريا، وتصور سموه حول مهمة عنان في سوريا، وتعاطي نظام القمع في دمشق معها. هذا الأمر إن كان خطأ واعتذر عنه كبير محرري «العربية» بعد سلسلة تغريدية فلا يمكن أن يمر بسهولة أمام إدارة العربية، سيما أن مثل هذا التصرف لا يقع فيه طالب سنة أولى في الإعلام، ناهيك عن «كبير المحررين» -بالمناسبة ما هي الأراضي المحتلة التي حررها؟- خاصة أن وضع الخبر على الإنترنت لا يمكن التراجع عنه بعد مرور 4 ثوان فقط، لأنه سينتشر كالنار في الهشيم، فهل كان يعي كبير المحررين ذلك؟ وإن كان مقبولاً منه خطأ بهذا الحجم فما هي مساحة الخطأ المسموح بها لمن يرأسهم كبير المحررين -قدس الله سره- من الصحافيين؟ لم تكن الإشاعة لتلقى رواجاً لو لم يضعها السيد جمال -ليس المقصود هنا جمال مبارك- الذي لم يكتب في ملفه الشخصي حينها أنه لا يمثل «العربية» بل كتب أنه كبير محرري العربية نت. مر الخطأ الأول من «العربية» و«حطّيناها في الشحم»، ولكن تكرر الأمر للمرة الثانية -وكأنه أمر متعمد-، وهذه المرة كانت من حساب «العربية الحدث» الإشاعة في وقت متأخر من ليل الاثنين، وقام حساب العربية للأخبار العاجلة بعمل إعادة إرسال للتغريدة التي فيها إشاعات عن قطر.. صدقت الخبر لبرهة، ولكنني استغربت صياغة الخبر، وعرفت أن هناك رائحة كريهة تصدر من أحدهم، بعد أن اعتدنا مثل هذه الإشاعات من وسائل الإعلام الصفراء، ولكن ما فاجأنا أنها جاءت هذه المرة من حساب «العربية» المؤكد –Verified- على «تويتر». بعد ذلك بفترة جاء على لسان بعض زملائي وأصدقائي العاملين في «العربية» بـ «تويتر» أن حسابات «العربية» في «تويتر» تم اختراقها، ثم قال مسؤول الإعلام الجديد بـ «العربية» أمس إنه تمت استعادة الحسابات المسروقة. من هنا يلح علي سؤال.. هل تم اختراق حسابات «العربية» على شبكات التواصل الاجتماعي إلكترونياً أم إن الاختراق جاء من الداخل بواسطة بعض العاملين بمقرها في دبي التي يقيم بها كبير محرري العربية نت؟ ثم لماذا لم تراجع قناة العربية -«أن تعرف أكثر»- سياساتها التحريرية والأمنية بعد الخطأ المزعوم على لسان كبير محرريها الآنف ذكره، لكي لا تظهر للمتابعين «أن تكذب أكثر»؟ وكيف تغامر وسيلة إعلامية بسمعتها ومصداقيتها؟ ولماذا يتكرر الخطأ عن قطر تحديداً؟ أعتقد أن هناك من يحاول يائساً أن يحدث شرخاً بين قطر وشقيقتها السعودية تحديداً، وأتمنى أن يكون اعتقادي في غير محله، سيما وأن العلاقات بين الأشقاء -خصوصاً قطر والسعودية- لا تفسدها ألاعيب الشبيحة أياً كانت جنسياتهم، وأنا على يقين أن أول من يفرح بها النظام القمعي في سوريا، ومن يُصدّر الصفوية من الساحل الشرقي للخليج العربي، وانظروا تصريحات إيران عن تراجع ساركوزي شامتة به تقول: «إن هذا التراجع بسبب السياسات التي اتخذها الفرنسي حيال جمهوري إسلامي إيران». إنني أعتب على الإعلامي العتيد المخضرم عبدالرحمن الراشد ترك «العربية» تتخبط يمنة ويسرة، لتتحول البوصلة من سوريا إلى قلب الخليج العربي، وأعتقد أن سعودة «العربية» لن تكون في جميع الأحوال ولا أسوئها شعوذة، لكي لا يصل الاختراق إلى الشاشة غير مكتفٍ بالإنترنت!. كلمة أخيرة: سيبقى الخليج العربي شامخاً متوحداً والله الهادي إلى سواء السبيل.

في وداع «العرب» الأخير

ودّعتْكم «العرب» بعد إغلاقها الأول إثر وفاة مؤسسها عبدالله حسين النعمة -رحمه الله- في عام 1995م، ثم عادت بشكلها الحالي للظهور برئاسة الأستاذ عبدالعزيز آل محمود في أواخر 2007م، والذي التحقتُ في حقبته بدار «العرب»،...

إنهم يحاولون تضليل الرأي العام الخليجي بمسرحية جديدة!

بعد فشل تصديق المسرحية التي نسجوا فصولها من التصريحات المزعومة بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، بحث أصحاب القلوب الحاقدة على قطر ودورها، عن وسيلة جديدة لتضليل الرأي العام الخليجي وإخفاء الحقائق عنه، وإلهائه بقضايا...

وثيقة «حماس» من الدوحة.. والتاريخ

ربما تفاجأ البعض من مضمون وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة لحركة حماس، والتي أعلنها مساء أمس الأول من الدوحة «كعبة المضيوم»، السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. مصدر المفاجأة لم يكن فقط في...

وعدت فأوفيت يا صاحب السمو

حينما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، عبارته المشهودة بالقمة العربية في الكويت: «اللهم اجعلنا ممن تحبهم شعوبهم.. ونبادلهم حباً بحب»، فإن العبارة برغم عفويتها وخروجها بمشاعر...

لا خوف على أمة فيها «ملك الحزم» و«أمير كعبة المضيوم»

خلال الطريق أمس إلى مطار حمد الدولي، حيث وجهتي المنامة، لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء في عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، كانت أعلام قطر والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية...

صاحب السمو يتوّج الدوحة «منارة للفكر»

في خطوة أخرى من اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد «حفظه الله»، بالعلم والتعليم والفكر والثقافة، تفضل سموه أمس، وشمل برعايته الكريمة افتتاح معهد الدوحة للدراسات العليا التابع للمركز...

صاحب السمو و«قطر دولة الأفعال» في قلب المشهد التونسي

«قطر دولة أفعال.. وقيادتها تدعم اختيارات الشعوب». هذا هو العنوان العريض الذي أجمع عليه كل المراقبين الذين تابعوا مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الجلسة الافتتاحية...

«الجزيرة» و«العساكر».. وطبول السيسي!

في تسعينيات القرن الماضي زار الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقر قناة الجزيرة بالدوحة، وتفقّد المقر، وقال مندهشاً: «هل من علبة الكبريت هذه تخرج هذه القناة التي تشغل الدنيا؟!». كان يشير إلى صغر مساحة مبنى القناة،...

في ذكرى تأسيسها الـ 20 نتذكر: حينما رفض الأمير الوالد انصياع «الجزيرة» لخدمة حروب بوش التدميرية

الحديث عن «الجزيرة» ذو شجون..إنها سيرة ومسيرة 20 عاماً من العمل والجهد لإثبات قدرة العرب على صنع إعلام حقيقي مهني، ينافس بل ويتفوق على أعتى وأكبر وسائل الإعلام العالمية، وأن تكون المحطة الإخبارية الأولى في...

الأمير الأب والأمير الوالد وصاحب السمو.. نهج واحد لخدمة قطر

طوال الأيام الثلاثة الماضية، تحولت الدوحة إلى ملتقى كبير من الداخل والخارج. ملتقى ضمّ كل أبناء الشعب، بينما توافد على كعبة المضيوم حشد من قيادات وكبار مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن شخصيات رفيعة من...

اعتراف بريطاني متأخر.. ورؤية مبكرة لصاحب السمو

ربما نظر كثيرون بدهشة لاعتراف واعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأن الحرب على العراق قامت على «تقارير خاطئة». وربما ألجمتهم مفاجأة اعتراف الحكومة البريطانية الحالية بخطأ احتلال العراق. لكن.. نحن في قطر لم...

علمنا والجندي الأميركي

شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...