


عدد المقالات 84
ربما تفاجأ البعض من مضمون وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة لحركة حماس، والتي أعلنها مساء أمس الأول من الدوحة «كعبة المضيوم»، السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. مصدر المفاجأة لم يكن فقط في قبول الحركة بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، ولكن في مستوى «الواقعية السياسية» التي بدت عليها حركة سياسية ما زال البعض –بقصد أو عن جهل– يصمها بـ «الإرهاب»، وأنها عقبة في طريق إحلال السلام في المنطقة الأهم عالمياً. الواقع أن مشعل لم يضع فقط العدو الصهيوني في مأزق بالوثيقة الجديدة، ولم يجعل الكرة فقط في ملعب تل أبيب، بشأن جديتها إذا كانت تريد من الفلسطينيين بالفعل «سلاماً» أم «استسلاماً»، ولكنه وضع أيضاً في نفس المأزق أذناب الصهاينة بالمنطقة، خصوصاً من يشاركون الاحتلال الغاشم سياسة «حصار وخنق» الأشقاء في قطاع غزة، بدعوى أنهم إرهابيون لا يريدون السلام! إذا كان البعض -كما أسلفت- تفاجأ بهذه «الواقعية الحمساوية»، فإننا في قطر حقيقة لم نتفاجأ بهذا الأمر، فلقد سبق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- الجميع، في حواره الشهير مع المحاورة المعروفة أمانبور بشبكة «CNN» الأميركية في 25 سبتمبر 2014، وطرح رؤيته بشأن الحركة المقاومة، والواقعية التي تتحلى بها، وأكّد أن قطر تختلف مع بعض أصدقائها كالولايات المتحدة، الذين يعتبرون أن «حماس» منظمة إرهابية، موضحاً أن قطر لا تعتبرها كذلك، وتدعمها لأنها جزء مهم من الشعب الفلسطيني الذي يحظى في مجمله بدعم قطر. وكشف في حواره عن أن واشنطن طلبت قبل 10 سنوات من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني –أطال الله عمره-، أن يعرض على الحركة المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، فقالت «حماس»: «سنفعل ذلك.. ولكن هل سيتقبل المجتمع الدولي هذا الأمر».. فأجابهم الأمير الوالد: «نعم، لأن الأميركيين هم من طلبوا هذا». واستطرد صاحب السمو: كان هذا قبل 10 سنوات.. فما الفرق بين «حماس» في هذا الوقت و«حماس» اليوم؟ ثم أوضح سموه: الفرق أن «حماس» أصبحت أكثر واقعية.. وتؤمن بالسلام وتريد السلام.. وعلى الطرف الآخر أن يؤمن بالسلام، ويكون أكثر واقعية. أتذكر وقت ذلك الحوار المهم لصاحب السمو أن استضافني تلفزيون قطر لمناقشة القضايا التي أثارها سمو الأمير –حفظه الله-، وكذلك تطرقنا لخطاب سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقتئذٍ، وقد قلت إن وصف بعض الحركات الإسلامية بالإرهاب يأتي وفق توجهات سياسية، وليس بناء على ممارسات تلك الحركات، وأن الهدف هو «شيطنة كل ما هو إسلامي»، وكأن الدين الإسلامي «جريمة يجب التخلي عنها»، وهو ما يرفضه صاحب السمو، ونوّهت بأن هناك حركات يهودية متطرفة، وكذلك حركات مسيحية، ولا يصفها البعض بالإرهاب. واليوم من الواجب الإشادة بالرؤية بعيدة المدى لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد –حفظه الله-، بشأن دفاعه عن حركة حماس وواقعيتها ودعمها، ضمن دعم قطر للشعب الفلسطيني، لنيل حريته في دولته وعلى أرضه، والوقوف على مسافة واحدة من جميع أطيافه، وجعل قضية فلسطين هي القضية الأهم والمركزية للسياسة الخارجية القطرية. كما أنه من الواجب أيضاً الإشادة بوثيقة المبادئ العامة الجديدة لـ «حماس»، والتي تضمنت نقطة في غاية الأهمية، وهي أن «حماس» حركة وطنية تعمل بالداخل الفلسطيني، وعلى جميع الحركات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان تغيير خطابها ليقتصر على الداخل محترمة سيادة الدول ودساتيرها. ولا شك أن وثيقة «حماس» تقدّم نموذجاً يحتذى لجميع الحركات الإسلامية، بأن تكون أكثر واقعية، وتتفهم الظرف الحالي العصيب الذي تمر به المنطقة، وأن تراجع أدبياتها وسياساتها، وأن تتعلم من دروس الماضي، لتدرك كيف يكون الطريق للمستقبل. وعلى الخير والمحبة نلتقي يا إخوان..
ودّعتْكم «العرب» بعد إغلاقها الأول إثر وفاة مؤسسها عبدالله حسين النعمة -رحمه الله- في عام 1995م، ثم عادت بشكلها الحالي للظهور برئاسة الأستاذ عبدالعزيز آل محمود في أواخر 2007م، والذي التحقتُ في حقبته بدار «العرب»،...
بعد فشل تصديق المسرحية التي نسجوا فصولها من التصريحات المزعومة بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، بحث أصحاب القلوب الحاقدة على قطر ودورها، عن وسيلة جديدة لتضليل الرأي العام الخليجي وإخفاء الحقائق عنه، وإلهائه بقضايا...
حينما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، عبارته المشهودة بالقمة العربية في الكويت: «اللهم اجعلنا ممن تحبهم شعوبهم.. ونبادلهم حباً بحب»، فإن العبارة برغم عفويتها وخروجها بمشاعر...
خلال الطريق أمس إلى مطار حمد الدولي، حيث وجهتي المنامة، لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء في عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، كانت أعلام قطر والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية...
في خطوة أخرى من اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد «حفظه الله»، بالعلم والتعليم والفكر والثقافة، تفضل سموه أمس، وشمل برعايته الكريمة افتتاح معهد الدوحة للدراسات العليا التابع للمركز...
«قطر دولة أفعال.. وقيادتها تدعم اختيارات الشعوب». هذا هو العنوان العريض الذي أجمع عليه كل المراقبين الذين تابعوا مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الجلسة الافتتاحية...
في تسعينيات القرن الماضي زار الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقر قناة الجزيرة بالدوحة، وتفقّد المقر، وقال مندهشاً: «هل من علبة الكبريت هذه تخرج هذه القناة التي تشغل الدنيا؟!». كان يشير إلى صغر مساحة مبنى القناة،...
الحديث عن «الجزيرة» ذو شجون..إنها سيرة ومسيرة 20 عاماً من العمل والجهد لإثبات قدرة العرب على صنع إعلام حقيقي مهني، ينافس بل ويتفوق على أعتى وأكبر وسائل الإعلام العالمية، وأن تكون المحطة الإخبارية الأولى في...
طوال الأيام الثلاثة الماضية، تحولت الدوحة إلى ملتقى كبير من الداخل والخارج. ملتقى ضمّ كل أبناء الشعب، بينما توافد على كعبة المضيوم حشد من قيادات وكبار مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن شخصيات رفيعة من...
ربما نظر كثيرون بدهشة لاعتراف واعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأن الحرب على العراق قامت على «تقارير خاطئة». وربما ألجمتهم مفاجأة اعتراف الحكومة البريطانية الحالية بخطأ احتلال العراق. لكن.. نحن في قطر لم...
شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...
شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...