alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

حقائق ينساها أصحاب وجبات الإعدام بمصر

21 يونيو 2015 , 04:09ص

يوم الثلاثاء الماضي كنا أمام مهزلة قضائية بامتياز تستحي منها كوريا الشمالية، أكبر دولة شمولية في العالم، فلا قضاء هنا ولا منطق، بل محاكمة هزلية يتلو فيها القاضي بيانا إنشائيا ركيكا يعجز حتى عن قراءته على نحو ما يفعله طلبة السادس الابتدائي، فيما كان يجلس في القفص خيرة رجال مصر، وفي مقدمتهم أول رئيس منتخب في تاريخها. ما جرى ذلك اليوم، وقبله في جولات أخرى مشابهة من جلسات النطق بأحكام الإعدام الجماعية، يشير إلى أن أركان الحكم في مصر لا يعون حقيقة التحولات التي تجري في العالم أجمع، حيث يعتقد الجنرال وأعوانه أن بوسعهم أن يكرروا بكل سهولة ما كان يفعله جنرالات انقلابيون في أزمنة ماضية، إن كان بتصفية خصومهم، وتعليقهم على أعواد المشانق، أو بتصفية شركائهم في الانقلاب. ليس من العسير القول إن ميزان القوى لا يزال مختلا بالكامل لصالح الانقلاب في مصر، أكان على الصعيد الداخلي (جيش وأمن وقضاء وإعلام، مع جزء لا يمكن إنكاره من الشارع)، أو على الصعيد الخارجي، في ظل انحياز الجارة المدللة عالميا (دولة الاحتلال) إليه، وقدرتها على تجييش العالم لصالحه، فضلا عن الموقف الدولي المناهض تقليديا للإسلاميين، والذي تشترك فيه للمفارقة جميع المتناقضات، من الغرب إلى روسيا والصين وحتى الهند، وإن مال البعض إلى إطلاق انتقادات خجولة لبعض سلوكه القمعي لا تغير شيئا على أرض الواقع. لكن ذلك لا ينفي في المقابل أن ميزان قوىً آخر ما زال يطارده أينما حل وارتحل، والذي يأتي بدوره انعكاسا لرفض كبير في الداخل. إنه الرفض الشعبي في ظل ثورة المعلومات الراهنة. لم يعد بوسع الجنرال أن يقتل ويعدم بتلك السهولة التي كان عليها الحال في السابق، وما جرى له في ألمانيا على بساطته كان موقفا رمزيا، فعندما ينشغل نظامه بكل أدواته في التجييش للزيارة خشية تصدي الناس له هناك، فضلا عن عزوفه عن الذهاب إلى جنوب إفريقيا خشية تكرار ما جرى في ألمانيا، فهذا يعني أن لعنة الدم والشهداء، ومعها مسار القمع برمته، لن تتوقف عن مطاردته أينما حل وارتحل. مصيبة الانقلاب في مصر أنه لا يطارد قوة هامشية من ذات اللون الانقلابي، يمكن نسخها من حسابات السياسة ببساطة، بل يطارد قوة سياسية فارت بخمس جولات انتخابية، وهي القوة السياسية الأكبر في المجتمع، ولو جرت انتخابات غدا أو بعد غد، فلا يمكن أن تحصل على أقل من ثلث الأصوات، في حين ستكون القوة التي تليها في وضع أقل بكثير، ما يعني أن سحقها شعبيا هو محض وهمْ، حتى لو نجح في سحقها أمنيا، لأن القوى الجماهيرية لا تقاتل بعضلاتها، بل بشعبيتها. أما الأهم فهو أن سحقها أمنيا لا يمكن أن يتم إلا من خلال سحق المجتمع برمته تحت أحذية القمع. وعندما يذهب أحد أكبر أبواق الانقلاب، وأكبر أعداء الإسلاميين بكل ألوانهم (إبراهيم عيسى) إلى القول إن مصر أصبحت دولة الرجل الواحد، فهذا يؤكد ما نذهب إليه من أنه من المستحيل سحق أكبر قوة سياسية في البلاد من دون تحويلها إلى دولة قمع وبوليس. البعد الشعبي الخارجي يبدو حاضرا بقوة هنا، فالمطاردون في مصر ليسوا أيتاما على الصعيد الشعبي، إذ تقف بجانبهم جماهير بلا حصر في كل أرجاء العالم الإسلامي، ومن تابع ردود الفعل الشعبية في مواقع التواصل على أحكام الإعدام الأخيرة، فسيدرك ذلك بكل وضوح. كل ذلك، لا يعني أن المعركة ستكون سهلة أو ميسورة، فجنون الانقلاب، ومعه هوس الجنرال بالتفرد، سيجعل المعركة طويلة ومريرة، وذلك حتى يتجمع الشعب من جديد ضد القمع والفشل والبؤس، ويبدأ رحلته نحو استعادة ثورته الرائعة المسروقة، متجاوزا أخطاء التجربة السابقة. •  @yzaatreh

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...