alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

إسرائيل بعيون عربية.. محاكمة نتنياهو (1-2)

21 مارس 2020 , 01:40ص

بالطبع، تاريخي في الاهتمام والكتابة في الشأن العربي لم يسجّل رأياً إيجابياً في إسرائيل، فهي بالنسبة لي كيان صهيوني عنصري، يمارس أبشع الجرائم ضد شعب كامل هو الشعب الفلسطيني، تسبّب في لجوء الملايين منه إلى العديد من دول العالم، سلب جميع حقوقه في العيش في وطن له وتحت راية دولة، مثلما عليه كل شعوب العالم، كيان يمثّل النموذج الوحيد للاحتلال بعد انهيار الإمبراطوريات السابقة، وتحرّر كل دول وشعوب العالم، ويكرّس فكرة باطلة أنه هو واحة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط؛ رغم أنها متاحة فقط للإسرائيلين، بينما تستمر الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مع تزايد معدلات الاستيطان، والاستيلاء على أرض الغير، ويتعامل مع فكرة توراتية قديمة بأنه شعب الله المختار، وأنه فوق كل الشعوب، في استنساخ لأفكار عفا عليها الزمن. كل هذا لم يمنعني من التوقف عن التأمل والمقارنة بين عالمنا العربي وإسرائيل، من خلال حدثين فرضا نفسيهما على أي متابع، بعيداً عن حالة الرعب والفزع العالمي من فيروس «كورونا»؛ الأول هو تأجيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد إلى الأسبوع الأخير من مايو المقبل، والثاني هو الولادة المتعسّرة للحكومة الإسرائيلية الجديدة.. بصفتي مواطناً عربياً، لم أُخفِ دهشتي مما يتم في إسرائيل منذ فبراير من العام الماضي، عندما أعلن المدعي العام الإسرائيلي توجيه اتهامات لنتنياهو بالاحتيال والرشوة وسوء استخدام الثقة، فالأمر بعيد المنال، ولا يمكن تصوّر مجرد التفكير في حدوثه في أي من الدول العربية، خاصة أن الرجل كان يومها ما زال في منصبه يمارس عمله، فمثل هذه الأمور في العالم العربي واتهامات قد تتم على مستوى أدنى بكثير، ولا بدّ أن يكون المسؤول خارج موقعه الوظيفي، بل أحياناً يتم استخدام اتهامات الفساد لأسباب سياسية، وتصفية حسابات. الدهشة منبعها من ثلاثة أبعاد: «المتهم»، «والتهم»، و»الهيئة القضائية». البُعد الأول هنا «نتنياهو»، وهو شخصية مختلف عليها في إسرائيل، يتمتع بشعبية طاغية وسط جمهوره في حزب «الليكود»، مع تحفظات من شريحة من الشعب الإسرائيلي على إدارته للحكم، وتسيير الأمور من قِبل تيارات وأحزاب أخرى في إسرائيل، لم يشفع له تاريخه السياسي في عدم اتهامه، فقد كان أصغر رئيس وزراء عندما تم انتخابه عام 1996، وكان عمره وقتئذ 46 عاماً فقط، ووصلت فترة بقائه في السلطة خمس ولايات متجاوزا ديفيد بن جوريون، كما أنه أول رئيس وزراء من مواليد الكيان، كما أنه قد يكون الأفضل -من وجهة نظر إسرائيلية بالطبع- للشعب الإسرائيلي، حقق قفزات غير مسبوقة في تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وأعاد علاقات تل أبيب مع مجموعات مثل إفريقيا، ونجح في دفع واشنطن إلى ممارسة سياسة الضغوط القصوى على إيران، والذي يصبّ في مصلحتها، واستثمر علاقاته مع ترمب لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق «صفقة القرن».. كل ذلك لم يشفع له تبرئة أو عدم توجيه اتهامات من الأساس له. أما «التهم» فهي -برؤية عربية ساذجة- تتعلق بتلقّي هدايا وقبول رشى وتبادل مصالح، وبمبالغ ضئيلة مقارنة بقضايا رشاوى في دول عربية، وشملت زجاجات شامبانيا وصناديق من السيجار له ولزوجته. ويهمني التوقف عند «الهيئة القضائية» المستمرة في عملها دون كلل أو ملل، دون النظر إلى طبيعة المتهم، والتي وقفت صامدة في مواجهة أي ضغوط لوقف المحاكمة أو تأجيلها، وقفاً لما طلب محاموه لمدة 45 يوماً، أو التغاضي عن فكرة حضور نتنياهو الجلسة؛ حيث سيتم إعلامه بالتهم. وفي مواجهة ذلك، وجد نتنياهو ضالته في فيروس «كورونا» وحالة الهلع منه؛ حيث لجأ وزير العدل المقرّب منه أمير روحنا، وبطلب من نتنياهو -كما كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية- الذي أعلن حالة الطوارئ في المحاكم، وتعليق عملها لمدة 30 يوماً، ويتم النظر في القرار بعدها؛ مما دفع المحكمة المركزية في القدس إلى تأجيل بدء محاكمة نتنياهو حتى الرابع والعشرين من شهر مايو المقبل. وهكذا، نجح نتنياهو في تأجيل المحاكمة دون إلغائها. وبصفتي عربياً، أقول: أين نحن مما يجري في إسرائيل؟ وهل يمكن أن نرى مثل هذا المشهد في القريب؟

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...