alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

تشدّد!

19 يوليو 2013 , 12:00ص

اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد بها مسجد يُصلي به المسلمون، فمنذ استقلالها عن الاحتلال العثماني توالت عليها حكومات متشددة تمنع وجود مساجد، برغم وجود أكثر من 300 ألف مسلم على أرضها! في الوقت الحالي أقر البرلمان اليوناني الموافقة على بناء مسجد، وفقًا لمبدأ الحرية والديمقراطية والعدالة التي تنتهجها الحكومة اليونانية، إلا أن المفاجأة كما قرأتها في صحيفة «إليفثيروتيبيا» في خبر منشور يوم أمس الأول، أن المقاولين نفسهم امتنعوا عن الدخول في مناقصة بناء المسجد، وبغض النظر عن المبلغ المرصود للمناقصة واعتباره قليلاً مقارنة بالتكلفة، إلا أن هناك سبباً آخر مهماً للغاية، هو خوف المقاولين من تخريب الجماعات المتعصبة والعنصرية، وهاتان الصفتان للأسف موجودتان في كل الدول ولدى جميع الأديان، لكن من المهم أن ننظر إلى سبب تعصب –بعض- الأشخاص من أديان مختلفة تجاه الإسلام والمسلمين، وسنجد –بلا شك- أن السبب هو تصرفات بعضهم التي تسيء لأعظم الأديان وأكثرها سماحة. وقد تطرقت لهذا الموضوع في نقاش ثنائي مع صديقة مسيحية في الأردن، كانت معترضة على زواج المسيحيات من المسلمين، فسألتها عن سبب تعصبها؟ فأبلغتني أن هناك من يتزوج مسيحية فتقوم بتغيير ديانتها ثم بعد عدة أشهر يطلقها، فلا تستطيع العودة إلى أهلها، ولا إلى حياة سوية! أقدر السبب الذي ذكرته صديقتي، لكنني قلت لها إن هذا ليس من الإسلام في شيء.. مشكلتنا كثيراً ما نردد مقولة (تحسين صورة الإسلام) مع أنه دين ناصع البياض والنقاء، لا يحتاج إلى تحسين صورة، إنما يحتاج إلى التطهر ممن يسيئون إليه –بقصد- لأن هؤلاء هم من جعلوا الآخر ينظر لنا بعين الريبة، وهؤلاء هم من جعلوا الآخر يقابل التعصب بالتعصب، وما حادثة بناء مسجد في أثينا، أو ما حدث قبل أيام في بلغاريا عندما تمت إحالة مفتي المسلمين الدكتور مصطفى حجي إلى القضاء، بتهمة ترويج الإسلام الأصولي، والتعامل مع مؤسسة الوقف الإسلامي السعودية! لاحظوا هنا في التهمة كلمة «الأصولي» مما يعني أن ترويج الإسلام أمر غير ممنوع، إنما هم يرفضون الإسلام المتشدد! هذه المواقف تحتاج منا كمسلمين، وكدول إسلامية أن نبيّن موقفنا تجاه التشدد، وأن نحدد في دول الخليج العربي أجندة للمنهج الإسلامي القائم لدينا، والذي ينبذ التشدد بكل أشكاله، ويلحق بها أجندة قانونية تُخضع كل متشدد «حركي» إلى القضاء، كما فعلت بلغاريا، فهذا التنظيم سيحمي الفكر أولاً، كما أنه سيوقف المد المرعب للتشدد الديني الذي يُسيء شكلاً وفعلاً للإسلام، ويجعله منبوذاً في بعض الدول كما هو حاصل في اليونان، التي لا ألومها ولا ألوم متشدديها، فقد عانت بلادهم من الغزو العثماني مما خلق لديهم ردة فعل، تحتاج إلى تغيير الصورة، ليس عن الإسلام ما أسلفت إنما عن المسلمين. ما حدث من متشددي اليونان، على مر الأزمان، في رفض بناء مسجد، يدعوني إلى هذا السؤال: هل هؤلاء المتشددون هم بنفس تشدد من يمنع بناء كنيسة؟ ? www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...