alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

حمدوك.. الاغتيال الحقيقي.. الحكاية الثانية (2-2)

19 مارس 2020 , 01:28ص

المحاولة الثانية لاغتيال عبدالله حمدوك معنوياً، وهي التي تمت بنجاح منقطع النظير، ونقصد بها إبعاده عن رئاسة اللجنة العليا لإدارة الأزمة الاقتصادية، والغريب أن العملية تمت بالتوافق، بين كل أركان السلطة في الخرطوم، سواء مجلس الوزراء أم المجلس السيادي الانتقالي أم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، دون اعتراض من الرجل، فلم يهدد بالاستقالة، أو لجأ إلى التلميح أو التصريح عن امتعاضه من تلك الخطوة، خاصة وأن من يرأس اللجنة هو نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وبالطبع فالأخير بلا أي خبرات اقتصادية تؤهله إلى ترؤس لجنة كهذه، مع أهمية وخطورة المهمة الموكلة إليها، والتي ستؤثر على مجريات الأمور في السودان خلال الفترة المقبلة، مع أمل باستقرار الشارع، الذي يعاني من تأزم اقتصادي غير مسبوق، ووصلت الأوضاع إلى درجة أسوأ مما كانت عليه قبل الاحتجاجات الشعبية، التي أدت إلى خلع الرئيس السابق في أبريل الماضي. الإجراء مثير للاستغراب والدهشة، من العديد من الجوانب، لعل أهمها في الرسالة التي خرجت من تعيين حميدتي لرئاسة اللجنة، فهي مؤشر جديد على تعاظم نفوذ المكون العسكري في رأس الحكم، على شريكه المكون المدني، والذي تديره مجموعة اليسار سواء الماركسيين والبعثيين والناصريين، وحكمت مواقفه عقدة العداء مع التيار الإسلامي ليس أكثر ولا أقل، كما أنه كشف عن نهم للسلطة، لدرجة أنه قبل سريعاً بالشراكة، متجاوزاً ما قام به المكون العسكري من مجازر أثناء فض الاعتصام أمام هيئة الأركان، بل وافق على احتفاظهم بالحصانة والامتيازات كافة، وقبلوا أن يكونوا المكون الأضعف والذي يتحكم فيه قادة عسكريون، قام بتعيينهم وترقيتهم البشير نفسه، مثل البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي، ونائبه حميدتي، ووصل الضعف إلى مرور اجتماع البرهان مع نتنياهو دون أي رد فعل حقيقي، ولم يتوقف ذلك المكون لحظة أمام تصريح حميدتي والذي اتهم مجلس الوزراء بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، وعدم رغبته في التعاون للحل، رغم أن العسكر يريدون المساعدة في حل الأزمة، إلا أن مجلس الوزراء يريدها «تحت الترابيزة». كما أن غياب رئيس الوزراء عن رئاسة اللجنة، يمثل «اغتيالاً معنوياً» للرجل، وأمراً غير مقبول، من جهة أن عضوية اللجنة تضم مريم الصادق مقرراً للجنة، وعضوية كل من: محمد الفكي سليمان بجانب عدد لا بأس به من الوزراء المالية والصحة والتجارة والزراعة والطاقة والتعدين والثروة الحيوانية، وعدد من أعضاء المجلس المركزي للحرية والتغيير، مما يعني أن معظمهم من الحكومة التي يرأسها حمدوك، أما بديله على رأس اللجنة حميدتي فتاريخه معروف، بداية من انضمامه إلى ميليشا الجنجويد للثأر من مقتل شقيقه، الذي لقي حتفه على أيدي مجموعة من متمردي دارفور، أثناء وجوده على رأس قافلة لتصدير الجمال إلى ليبيا في عام 2002، حتى أصبح قائداً لقوات الدعم السريع، والتي لقيت دعمًا من البشير، وصل حد القبول بطلبات حميدتي في أول لقاء تم بين الرجلين في عام 2006، وتلخصت في المشاركة في السلطة، ومنح أعضائها رتبة عسكرية، واستقلالية عن القوات المسلحة، وقد نال رضا البشير، الذي قال عنه مفتخراً: «ذات مرة طلبنا منه خمسة آلاف جندي فجاء بستة آلاف خلال أسبوع». وأخيراً، فان الحقيقة الوحيدة في الموضوع هي استفحال الأزمة الاقتصادية، بعد ارتفاع معدلات التضخم، وانهيار سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار، والارتفاع الجنوني في الأسعار، أما غير ذلك فإن الأوضاع في السودان غير مطمئنة، وهناك شكوك في استمرار مخطط المرحلة الانتقالية، التي لم يمر منها سوى أشهر قليلة فقط، أو بقاء حمدوك على رأس الوزارة، فالحديث عن تغييرات وزارية قوي، أما المخاوف الكبرى، فتدور حول التزام المكون العسكري بتسليم السلطة إلى شريكه المدني، أو ترك حميدتي الذي يملك المال وقوات الدعم السريع للسلطة، مع التزام المكون العسكري بعدم ترشح أعضائه في المجلس السيادي لانتخابات الرئاسة، في نهاية المرحلة الانتقالية، وفقاً للاتفاق الدستوري، والبديل هو قلب المائدة، والعودة بالأمور إلى نقطة الصفر، وإعادة إنتاج الحكم العسكري للسودان من جديد، وهذه المرة عبر ميليشيا الدعم السريع.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...