


عدد المقالات 398
هويتنا الوطنية فكر واحد وسمات واحدة، ونجتمع في دولتنا الحبيبة تحت رؤية واحدة حددها أميرنا المفدى في قوله: «نحن قوم نلتزم بمبادئنا وقيمنا لا نعيش على هامش الحياة ولا نمضي تائهين بلا وجهة ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيها.. لقد أصبح نمط السلوك المستقل هذا من المسلمات في قطر وعند من يتعامل معنا نحن أصحاب رؤية»، وفي إطار هذا التعريف والتوضيحات السابقة فإن هذه الرؤية اشتملت الجانبين القيمي والسلوكي والمستوى الداخلي والخارجي بدوائره المختلفة؛ حيث حددت الهدف الواضح والوجهة المحددة والتمسك بالمبادئ والقيم والاستقلالية التي تضمن وصولنا للرؤية فعلا. ترتبط الهوية الوطنية بعلاقة طردية مع الرؤية الوطنية فشكل الهوية الوطنية يتحدد بتطلعات الرؤية وكلما زادت التطلعات كلما تطلب ذلك الكثير من القوة في الهوية الوطنية. وفي ذات الوقت تواجه دولنا في مجلس التعاون الخليجي تحديين أساسين في الهوية الوطنية والتي يجب أن ندركها كأفراد للتعامل معها للحرص على تقوية هويتنا الوطنية؛ حيث أكد الباحثون أن «مصير الهويات الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مرهون بالقدرة على بناء هويات ثقافية وطنية أصيلة قادرة على استنهاض القيم الديمقراطية التي تشكل الطاقة الحقيقية لاستنفار كل القوى الاجتماعية في عملية التنمية الاجتماعية الشاملة»، والتحدي الثاني متطلبات سوق العمل من المهارات الفنية واللغوية والابتكارية. ومن هنا يتضح لنا أهمية الإعداد للمستقبل فلا يمكن أن نخوض المراحل القادمة ما لم نعد لها الجيل المناسب ونحسن في أنفسنا جميعا؛ لذلك فإن قوة الهوية ضرورية للخوض في العمليات الديمقراطية لأنها تصنع الشخصيات الوطنية المتزنة والقادرة على التعامل مع تحدٍّ جديد لكل مرحلة، إننا ننتقل مع الوطن من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة وفي الوقت الذي يتم تخصيص موازنات ضخمة للتنمية البشرية والاستثمار في البشر فنحن بحاجة لتعزيز الوعي الاجتماعي بأهمية عمل كل فرد للمساهمة في صنع قوة الهوية؛ حيث يمكن للجهات أن تقدم التعليم، التدريب، التطوير، التعزيز المادي والمعنوي ولكن الإنجاز هو العنصر الوحيد الذي لا يتم ما لم يكن مرتبطا بالهوية الشخصية الفردية أولا؛ لذا ترتبط مسألة الهوية والإنجاز بدور الأفراد لرفع دافعيتهم والتركيز على الدوافع الداخلية والتحفيز للذات. في الوقت الذي نؤكد فيه على التعليم للحياة فالتعليم لا يتوقف في سن محددة ولا وقت محدد، لأننا نتعلم من أجل أن نكون وأن نعرف ونفعل ومن أجل العيش المشترك؛ لذا فإن درجة المعرفة التي نحصل عليها على مدى مراحل حياتنا -ولا نقصد هنا التعليم النظامي فقط بل كل الجهود وكل المراحل والتجارب التي نمر بها- لتكون سبب التحولات التي تحدث والتي يجب أن نحرص أن تكون إيجابية من خلال معرفة الأدوار والواجبات والحقوق، وهذا الأمر الذي يؤدي إلى العمل التعاوني المتناغم لتحقيق الرؤية الوطنية، ومن هنا يحدث التغيير المؤسسي الناجح عندما ينبع من الأفراد أنفسهم ومن التزامهم ووعيهم، وهذا يجعلنا نصل لمفهوم هام لنا وهو المواطنة المسؤولة التي تستحق أن تكون مرتبطة باسم كل قطري وكل من سكن أرض قطر الحبيبة ليستحق دائما قطري والنعم.
اعتدتُ أن أبحث عن موضوع الأحد ضمن معايير تراعي اتصاله بالوقت، وانعكاسه على الناس، وارتباطه بالأحداث الجارية. وكثيرًا ما أجد نفسي أمام عدد محدود من المواضيع التي كُتب عنها مرارًا، أو تلك التي لا تحمل...
في كل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر أقرّت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تتم مناقشة هذه القضية، وتقاطعها مع حقوق الإنسان مع الضمير العالمي لحماية المرأة. فوفقاً لموقع الأمم...
في هذا الزمن السريع، زمن التكنولوجيا والانفتاح، تتدافع الأصوات وتزدحم الثقافات في مساحة التأثير، للتركيز على الهوية الأم، ولا يمكن فصل هذه الهوية الأم عن اللغة، وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف...
تُعرَّف الاستهلاكية بأنها نمطٌ اجتماعي- اقتصادي يركّز على الشراء بوصفه وسيلة للرفاه وإثبات الذات، أكثر من كونه تلبيةً لحاجة. وهي ليست مجرّد فعلٍ تجاري، بل منظومة قيمية تحوّل الإنسان من كائنٍ منتِج واعٍ إلى مستهلك...
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...