


عدد المقالات 398
على مدى العقود الماضية، أثبتت الدوحة مكانتها كعاصمة دبلوماسية عالمية لحل النزاعات، حيث أصبحت وجهة موثوقة للأطراف المتنازعة ولصنّاع القرار الباحثين عن حلول سلمية مستدامة. بفضل رؤية دولة قطر وقيادتها الحكيمة، والتزامها بتعزيز السلام والحوار، نجحت الدوحة في استضافة العديد من المحادثات المهمة التي أنهت نزاعات طويلة أو مهدت الطريق لحلول سياسية. كما قامت في السنوات السابقة بدور رئيسي في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، حيث استضافت مفاوضات السلام الأفغانية التي توّجت بتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. كما توسطت في نزاعات عديدة في السودان ولبنان، وساهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مما جعلها نموذجًا فريدًا في الدبلوماسية الهادئة والفاعلة. إلا أن التتويج الحقيقي لهذا الدور كان في ملف غزة، حيث أكدت الدوحة التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية. وبإشارة واضحة، لم يكن موقف دولة قطر لدعم غزة موقفًا سياسيًا فقط، بل كان موقفًا إنسانيًا وقيميًا. وأعلن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. نعم، هو نجاح يُحسب على الصعيد الدبلوماسي. فقد استمرت دولة قطر في دعم الموقف الفلسطيني في جميع المحافل، مع التأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية كركيزة أساسية لأي حل مستقبلي. هذا الموقف الثابت جعل الدوحة شريكًا موثوقًا للفلسطينيين وداعمًا مستمرًا لقضيتهم العادلة. لقد أسهمت الشراكات التي اعتمدتها دولة قطر في تحويل الدوحة إلى وسيط في أصعب النزاعات، نتيجة الإيمان التام بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وبأن القيم الإنسانية يجب أن تكون محور أي تحرك سياسي. واليوم، الأحد، يبدأ تطبيق القرار، وكلنا آمال أن يكون عام 2025 عامًا مميزًا بالإنجازات واستكمال كل ما تعطل منها، بصمود أهل الحق وفرحة كل الشعوب. فلله الحمد والشكر، ولقطر والشركاء كل التقدير. @maryamhamadi
اعتدتُ أن أبحث عن موضوع الأحد ضمن معايير تراعي اتصاله بالوقت، وانعكاسه على الناس، وارتباطه بالأحداث الجارية. وكثيرًا ما أجد نفسي أمام عدد محدود من المواضيع التي كُتب عنها مرارًا، أو تلك التي لا تحمل...
في كل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر أقرّت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تتم مناقشة هذه القضية، وتقاطعها مع حقوق الإنسان مع الضمير العالمي لحماية المرأة. فوفقاً لموقع الأمم...
في هذا الزمن السريع، زمن التكنولوجيا والانفتاح، تتدافع الأصوات وتزدحم الثقافات في مساحة التأثير، للتركيز على الهوية الأم، ولا يمكن فصل هذه الهوية الأم عن اللغة، وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف...
تُعرَّف الاستهلاكية بأنها نمطٌ اجتماعي- اقتصادي يركّز على الشراء بوصفه وسيلة للرفاه وإثبات الذات، أكثر من كونه تلبيةً لحاجة. وهي ليست مجرّد فعلٍ تجاري، بل منظومة قيمية تحوّل الإنسان من كائنٍ منتِج واعٍ إلى مستهلك...
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...