alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

محمد يوسف العركي 25 ديسمبر 2025
قياس الثقافة... من الإنجاز إلى سؤال الأثر
رأي العرب 26 ديسمبر 2025
السياحة في قطر.. زخم متصاعد
ناصر جاسم المالكي 24 ديسمبر 2025
فن التعامل مع الناس
عبده الأسمري 27 ديسمبر 2025
الأناقة الأدبية.. واللباقة الثقافية

لماذا لا نجرب الإسلاميين؟

15 سبتمبر 2011 , 12:00ص

أسالت مشاركة الإسلاميين في الحكم خاصة في كل من مصر وتونس وليبيا مدادا كثيرا بين مشكك متخوف، وبين داعم مشجع، لكن تيار التشكيك والتخويف طاغ لامتلاكه النفوذ الإعلامي وعلاقة مباشرة بالغرب أو بولاء فكري له يجلب له التعاطف، وكذلك إتقانه للعبة التخويف ووسائلها من قبيل ما حصل في تونس من إجراء استطلاعات للرأي سرية وعلنية والقول بأن الإسلاميين سيحصلون على الأغلبية في الانتخابات المقبلة، وفي هذا رسالة لأكثر من جهة داخلية وخارجية للتحرك قبل الأوان للتحكم في اللعبة بشكل يحول دون حصول ذلك. ولا يختلف الأمر في مصر بدليل تحركات العلمانيين -إلا قليلا منهم- بمختلف ألوانهم لأجل وضع ضوابط فوق دستورية وتحت دستورية تحول دون حصول الإسلاميين على الأغلبية في الانتخابات المقبلة. ورغم أن ليبيا لم تحسم معركتها بشكل نهائي مع بقايا نظام القذافي، فقد طفت للسطح خلافات حقيقية بين مكونات المجلس الوطني الانتقالي، وبدأ الحديث عن صراع علماني إسلامي. وبعيدا عن تفاصيل هذا الصراع بالدول المذكورة، فإن ما هو مؤكد أن النقاش المثار حول مشاركة الإسلاميين في الحكم تكشف بوضوح أن الثورة نجحت في إسقاط أنظمة حاكمة وفشلت في إسقاط المنطق الذي كانت تحكم به والفزاعات التي كانت تستعملها لإحكام قبضتها على الحكم، ولذلك رأينا العلمانيين في تونس ومصر عمليا يتبنون نفس منطق حسني مبارك وبن علي من حيث الاستهانة برأي الشعب وقدرته على الاختيار، وعدم القدرة على الاحتكام الشفاف والنزيه لصناديق الاقتراع، فيما يراد للإسلاميين في ليبيا حسب عدد من المتتبعين أن يكونوا مجرد كاسحة ألغام، ويبدو أن هذا ما يفسر عددا من المواقف الرافضة لاستفراد العلمانيين بالحكم، والدعوة لرحيل الرجل الثاني في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل من قبيل التصريح الأخير للشيخ علي صلابي سواء لـ»الجزيرة نت» أو لوكالة الأنباء الفرنسية التي قال لها: «بدأت ملامح دولة استبدادية قادمة تلوح في الأفق يقودها محمود جبريل تعتمد أسلوب تكميم الأفواه بالمال والسلطة». والحال أنه ومن باب الانسجام مع الأهداف المعلنة للثورة في البلدان المذكورة التي هي محاربة الاستبداد والمطالبة بالديمقراطية، أن يتم الاحتكام لصناديق الاقتراع ورأي شعوب هذه البلدان لأنها راشدة وليست قاصرة ولن تنطلي عليها لعب التخويف فقد انتهى ذلك الزمن. ويظهر أن العلمانيين غير مستعدين للاحتكام لصناديق الاقتراع، إلا إذا كانت النتائج مرتبة سلفا بشكل من الأشكال، لأنهم يعلمون موقف الشعوب في العالم العربي منهم وليس في البلدان المذكورة فقط، وهو الرفض وعلى الأقل الاستياء، لأنهم جربوهم طيلة الخمسين أو الستين سنة الماضية -وليس هذا مقام التفصيل في ذلك- ويكفي القول إنهم كانوا جزءا لا يتجزأ من الفساد إلا من رحم ربك، أو مدافعون عنه ومتحالفون معه نكاية في الإسلاميين معتدلهم ومتشددهم. والسؤال البسيط الذي يتبادر لعموم الناس في تونس ومصر على سبيل المثال جربنا العلمانيين، فلماذا لا نجرب الإسلاميين هذه المرة ونعطيهم الفرصة ونرى ما عندهم؟ وعليه فإن الأغلبية المتوقعة للإسلاميين في الانتخابات إن تحققت فعلا، لن تكون بالضرورة لاقتناع الناس بهم وبما سيطرحون من برامج، ولكن من باب أنه التيار السياسي الذي لم يوضع بعد على محك التجربة. وأعتقد أن تجربة الإسلاميين في تدبير الشأن العام بالإضافة لكونه تعبيرا عن احترام الديمقراطية واختيار الناس، فإنه في الوقت نفسه يضع الإسلاميين وبرامجهم وشعاراتهم على محك الامتحان في واقع معقد، الأمر الذي سيسهم في تطوير فكرهم وبرامجهم في اتجاه الواقعية أكثر، كما سيتسبب في التقليل من شعبيتهم في حالة اختيارهم شعارات كبيرة تصطدم بإكراهات الواقع التي تحول دون تحققها، الأمر الذي سيزيل عنهم هذه الهالة الكبيرة التي صنع الإعلام جزءا كبيرا منها بنية غير حسنة في الغالب، وتنتفي حالة التضخيم ويتحولون لفاعل سياسي عادي كباقي الفاعلين يصيبون ويخطؤون، ولن يكون الاختلاف إلا في درجة الصدق والأمانة والوضوح في العلاقة مع الناخبين باختصار إن الاستمرار في «شيطنة» مشاركة الإسلاميين في الحكم وتدبير الشأن العام تكهرب الأجواء من دون مبرر معقول وتبقى شعبيتهم عالية ماداموا بعيدين عن الامتحان.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...