alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبدالغني الشريف - السعودية 13 ديسمبر 2025
قطر وتحقيق الأرقام القياسية

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

21 نوفمبر 2016 , 01:09ص

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على المحرقة أو المذبحة. ويبدو أن معاناة الشعب السوري ستتواصل مع انتخاب الأميركيين لرئيس أعلن صراحة استعداده للتعاون مع الروس ودعمه لبقاء بشار الأسد بحجة الحرب على الإرهاب، والكل يعلم أن الهجمات تتركز على المدنيين والأحياء السكنية والمعارضة، ولا تتركز على تنظيم داعش. وفي فلسطين تتسارع وتيرة صهينة مدينة القدس وتجريدها من هويتها الحضارية والإسلامية، وآخر القرارات في هذا السياق السعي لمنع مساجد القدس من رفع الآذان عبر مكبرات الصوت، بعد أن أقرت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروع قانون في الموضوع سيناقشه الكنيست الإسرائيلي قريبا للمصادقة عليه. وفيما عبر المسيحيون بالمدينة عن تضامنهم مع المسلمين وقرروا رفع الآذان من كنائسهم وفوق بيوتهم، لاحظنا صمتا أقرب لصمت القبور في العالم العربي والإسلامي، وكأنه يعتقد أنها مجرد نكتة أو مزحة من الاحتلال، ولا يحتاج مواقف منددة مستنكرة بقوة رسميا وشعبيا. أما قضية السلام وضياع حقوق الشعب الفلسطيني والحصار المستمر على قطاع غزة، فقط بات وكأنه واقع مسلم به، بل هناك من يتوقع الأسوأ مع بداية ظهور معالم الإدارة الأميركية المقبلة، ويتمنى لو يبقى الوضع على ما هو عليه ولا يتردى أكثر. لكن تلك الأمنية قد تكون بعيدة المنال مع حكومة احتلالية تسعى لتستغل صعود ترامب لتحقيق مزيد من «المكاسب» فالتوغل في الاستيطان والتنكر لكل تعهداتها وتجريف كل المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس. وفي العراق تسوم الميليشيات الطائفية كالحشد الشعبي أهل السنة في أكثر من محافظة سوء العذاب من نهب وقتل وحرق وتعذيب بحجة محاربة تنظيم داعش مع أنهم أول وأكثر من عانى ويعاني من مصائب هذا التنظيم. واليوم يستمر في الموصل مسلسل تهجير ونهب وتشريد أهلها في ظل حكومة أعجز من العجز أمام التدخل الإيراني. ويتجاوز ذلك التدخل العراق وسوريا حيث تقاتل إيران بوجه مكشوف إلى جانب نظام الأسد إلى اليمن حيث تدعم الحوثيين، وتعقد دبلوماسيتها صفقات مع الروس والأميركان الخفي منها أكثر من العلني لمحاصرة مبادرات وجهود دول «المحور السني» لمعالجة الوضع وحل الأزمة سواء بسوريا أو اليمن. والظاهر أن الوضع سيزيد تعقدا مع الإدارة الأميركية الجديدة المرتقبة. وبالموازاة مع هذا تعاني أقليات مسلمة الويلات في أكثر من منطقة وأبشعها معاناة أقلية روهينجيا من حرب إبادة في شمال ولاية أراكان بمينمار بكل الأساليب، قتل وذبح وحرق وتدمير وتهجير واغتصاب في ظل منع الصحافة من الاقتراب للمنطقة. ولم تتحرك بعض المنظمات الحقوقية كمنظمة هيومن رايتس وتش إلا مؤخرا، وللأسف نجد أخبار هذه المعاناة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية أكثر من وسائل الإعلام العربي والإسلامي. ورغم هول الوضع وصعوبة الواقع المشار له باختصار، لم يعد الشارع العربي والإسلامي يحتج ويدين ويستنكر كما كان يفعل قبل سنوات، فهل فقد الأمل في أن يكون لصوته تأثير؟ وهل يئس من تحسن الحال بعد خيبات ثورات الربيع العربي؟ أم أنه لم يعد هناك شارع عربي إسلامي أصلا؟ فكل بلد مشغول بنفسه ومشاكله ليس له الوقت ليتابع ويهتم بما يحصل خارجه، أم أن الاحتجاج على صفحات ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي يكفي؟ أم أن الوضع أسوء من ذلك بكثير، أي أن الحس النضالي والاحتجاجي تجمد؟

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...

معركتان لم يخضهما العالم العربي

كل أحلام العالم العربي والإسلامي بالنهوض تبدأ بشعارات كبيرة وبحماسة، لكنها سرعان ما تنهار وتتوقف مخلفة إحباطا كبيرا، ونشير هنا على سبيل المثال إلى حلم النهضة وحلم الوحدة العربية أو التكتل العربي، لكن لا شيء...