


عدد المقالات 398
الهوية قضية ترتكز على قيمة رئيسية وهامة وهي العطاء وهي القيمة التي تربط بالواجب وقد حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في منهج الهوية الواضح لنا «ليست المواطنة مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا وقبل كل شيء انتماء للوطن. ويترتب على هذا الانتماء منظومة من الحقوق والواجبات تجاه المجتمع والدولة. المواطنة مسؤولية أيضا. من حق المواطن أن يستفيد من ثروة بلاده. ولكن يفترض أن يسأل المواطن نفسه من حين لآخر، ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما أفضل السبل لأكون مفيدا؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال القادمة أيضا «ندرك معنى المواطنة المسؤولة حيث ينتظر الوطن العطاء الجميل، العطاء الذي تجاوز جمال الكلمة، نحو قوة العمل والتطبيق وإحراز النتائج. ولتحقيق النتائج علينا وضع رؤية وهدفنا لذاتنا وصورة متوافقة مع الرؤية والهوية الوطنية. السؤال الذي نحتاج الإجابة عنه اليوم ونضع له خطة حقيقية مع أنفسنا والآخرين؟ ماذا أعطيت لبلدي ومجتمعي؟ هذا السؤال السهل الممتنع! طرحت هذا السؤال للحوار والمناقشة فوصلتني العديد من الإجابات الرومانسية التي تعبر عن حب الوطن وتتغنى به. وبقي الجانب المطلوب وهو العمل الإجرائي والتنفيذي لكل منا. فمعظم المتجاوبين مع السؤال كرروا الكثير من المشاريع الخيرية والاجتماعية في مجتمعنا الكريم والإنساني بشهادة الجميع. ولكن ماذا يمكن أن نقدم بتميز وإبداع؟ وكيف؟ قد يكون في مجال من المجالات الاقتصادية أو الوظائف المهنية أو واحدة من مبادرات المسؤولية المجتمعية أو قد تكون الكلمة الطيبة التي تسهم في مساعدة الآخرين والنظر بالشكل الإيجابي للحياة التي نعيشها والقادمة أيضا. هل حققنا إنجازا دوليا أو محليا أو مساهمة في تحقيق شخص آخر لهذا الإنجاز؟ هل تنافس الشباب في المجتمع لإعلاء اسم دولة قطر في مصاف الدول الأولى في تعليمهم ومهامهم وقدراتهم، هل أصبحنا نعي أن هذه القراءات هي واحدة من أهم المؤشرات التي تدعم وصول بلدنا في مصاف الدول المتقدمة. هل عملنا لتحصيل رقم عالمي في الإنتاج والابتكار؟ هل عملنا على ضمان الجودة في كل الأعمال بكل أحجامها؟ هل تمكن أبناؤنا من مشاهدة ممارسات مسؤولة -صغيرة- نحو الترشيد والاستثمار نقوم بها، هل تمكنا من ترك أثر وزرع يحصده من يأتي بعدنا؟ هل شاركنا في صنع إرث يستفيد منه البشر؟! البداية في داخل كل منا لنحول مجتمعنا لمجتمع إيجابي داعم ومحفز فنقترح مشاريع لجودة العمل والتطوير وننفذ مشاريع تعود بالنفع على الناس وعلى البيئة وعلى حياتنا عامة. هذه هويتنا الوطنية التي تمثل سمات قطرنا الحبيبة المبادرة والداعمة بمسؤولية لتقوم بواجبها في الداخل والخارج لتقدم الكثير من العطاء والأماني للعالم ليعيش في تسامح وسلام وهذه صفات كل قطري وكل من يعيش على أرض قطر ليكونوا تجسيدا لرؤيتنا الطموحة قطري والنعم.
اعتدتُ أن أبحث عن موضوع الأحد ضمن معايير تراعي اتصاله بالوقت، وانعكاسه على الناس، وارتباطه بالأحداث الجارية. وكثيرًا ما أجد نفسي أمام عدد محدود من المواضيع التي كُتب عنها مرارًا، أو تلك التي لا تحمل...
في كل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر أقرّت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تتم مناقشة هذه القضية، وتقاطعها مع حقوق الإنسان مع الضمير العالمي لحماية المرأة. فوفقاً لموقع الأمم...
في هذا الزمن السريع، زمن التكنولوجيا والانفتاح، تتدافع الأصوات وتزدحم الثقافات في مساحة التأثير، للتركيز على الهوية الأم، ولا يمكن فصل هذه الهوية الأم عن اللغة، وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف...
تُعرَّف الاستهلاكية بأنها نمطٌ اجتماعي- اقتصادي يركّز على الشراء بوصفه وسيلة للرفاه وإثبات الذات، أكثر من كونه تلبيةً لحاجة. وهي ليست مجرّد فعلٍ تجاري، بل منظومة قيمية تحوّل الإنسان من كائنٍ منتِج واعٍ إلى مستهلك...
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...