alsharq

سيد أحمد الخضر

عدد المقالات 65

رأي العرب 17 ديسمبر 2025
مسيرة دعم متواصل للبنان
علي حسين عبدالله 19 ديسمبر 2025
تتويج مغربي وإبهار قطري
حسين الذكر - العراق 17 ديسمبر 2025
إستراتيجيات غربية وأهازيج عربية !
محمد يوسف العركي 18 ديسمبر 2025
القيم الأخلاقية في النشيد الوطني القطري

نكسة في مصر

15 يونيو 2012 , 12:00ص

بإمكاننا تخيل جمال مبارك رئيسا لمصر بعد أعوام، ما دام فوز أحمد شفيق في الانتخابات التي ستجرى غدا بات أكثر من وارد. لقد قال الفريق أحمد شفيق في أكثر من مرة إن مبارك مثَله الأعلى ويعتبره في مقام والده. نحن إذن أمام عودة محتملة لمبارك في صورة أكثر عنجهية وعنادا. ما زال شفيق يتمسك بولائه للنظام ويبدي استعداده لإعطاء الجيش امتيازات مالية وضمانات سياسية تكفل له الهيمنة على مقاليد الأمور. ما يحدث في مصر نكسة بكل المقاييس، فقوى كثيرة تؤيد رجلا ظل مواليا للنظام حتى بعد رحيله وأسهم في القتل والنهب والخراب طيلة أربعة عقود. خلع النظام إذن لم يكن مبررا ما دامت الانتخابات ستعيده للحكم من جديد. لقد قال مبارك إن الذين خرجوا ضده لا يمثلون رأي الأغلبية، وإذا ما فاز شفيق يكون الرجل قد صدق. والأدهى من ذلك أن النكسة المصرية ستتمدد إلى دول الربيع لتعكس أن الثورات لم تكن مبررة ولا تستند إلى سند شعبي بقدر ما تعتمد على مراهقة سياسية وأحلام تصطدم بواقع يتطلب بقاء الاستبداد إلى الأبد. هناك دفوع معدة سلفا للاعتراض على فوز أحمد شفيق منها اتهام العسكر بتزوير الانتخابات وضلوع أعوان النظام السابق في شراء أصوات الناس. لكن ليس هذا رغم إمكانية حدوثه ما جعل من الرجل منافسا قويا يتحدى قوى الثورة ويحل ثانيا في أول انتخابات حرة تشهدها البلاد. لقد انشغلت القوى السياسية الثائرة بتوزيع الغنائم وخوض المعارك الشكلية بين بعضها البعض من جهة وبينها مع المجلس العسكري من جهة أخرى. وأمام عدم الرشد السياسي وإغفال القضايا الجوهرية تدهور الاقتصاد والأمن وتأكد لشرائح عريضة من المواطنين أن الوضع الحالي أسوأ مما كان بكثير. إن معظم من ضحوا من أجل الثورة وتجمهروا في ميدان التحرير لا يهمهم من يكون الشخص الرئيس بقدر ما تهمهم مطالب ملحة لم يجدوا أفقا لتلبيتها. أحمد شفيق قدم نفسه بديلا لعجز الأقطاب السياسية عن سماع صوت الجماهير، واستغل توجس بعض مكونات المجتمع من حكم الإسلاميين. هناك إذن شرائح اجتماعية كثيرة لم تجد ذاتها في مشهد ما بعد الثورة وكان من الطبيعي أن تؤيد عودة النظام. الأقباط وأنصار الحزب الوطني والشباب المحبط من أداء مجلس الشعب وملايين العاملين في القطاع السياحي يشكلون قاعدة انتخابية كبيرة من الوارد أن تدفع بشفيق إلى سدة الحكم. يتأكد هذا الاحتمال في ظل استيقاظ الخلايا النائمة للنظام من أجل توظيف المال والإعلام في إجهاض الثورة. وإذا ما استحضرنا أن معظم المؤسسات الاقتصادية مملوكة لرجال مبارك يمكننا توقع لمن سيصوت العمال. يستحيل مع هذا الوضع هزيمة شفيق بفارق كبير يعكس إيمان المجتمع وتمسكه بأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير. ما يمكن للقوى السياسية فعله في الوقت بدل الضائع هو التخلي عن الحياد من أجل إقصاء النظام ولو بفارق ضئيل، وتأجيل تصفية حساباتها مع الإخوان إلى مناسبات لاحقة لأن تصحيح الثورة يظل ممكنا في حال انتخاب د.مرسي بينما يعني فوز شفيق أن الثورة كانت خطيئة وقد تاب منها المصريون. لا يمكن التعويل على اندلاع احتجاجات جديدة تخلع شفيق، ليس لأن العالم سيشهد بنزاهة الانتخابات فحسب، إنما لأن الشعب لا يثور مرتين في القرن أحرى عن العام. لذلك يؤذن فوز شفيق بركود الحياة السياسية في مصر ويأس الناس من التغيير، ويعني عودة سوزان وجمال وعلاء وحتى حبيب العادلي، وفتح السجون للمعارضين والارتهان لأميركا وإسرائيل.

.. ومن فوض العرب؟

حكومة رجب طيب أردوغان فوضها البرلمان التركي بأغلبية كبيرة لتحريك الجيش «للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق». والبرلمان البريطاني أذن لديفيد كاميرون في شن غارات جوية...

حول الخطيئة الكبرى

رغبة مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين في الاستفادة من التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق كانت وراء نموها وتعاظم قوتها.. عول عليها الغرب في إيجاد ذريعة لمواصلة تكريس نفوذه بالمنطقة ورعى النظام السوري نشأتها لاستثمارها سياسيا في...

بين العرب والبرازيل

عندما سألت وزير خارجية البرازيل السابق سيلسو أموريوم قبل ثلاثة أعوام عما إذا كان نظراؤه العرب قد سعوا للاستفادة من تجربة بلاده الديمقراطية ونجاحها في الفصل بين السلطات والتخلص من إرث الاستبداد، أجاب بأن أياً...

نكرهكم يا فخامة الرئيس

قبل كل شيء، نستنكر قتل الأميركيين في بنغازي ومهاجمة سفاراتهم في معظم دول العالم الإسلامي. ولأعبّر بشكل قاطع عن معارضة هذه الأحداث، عدت لمعجم الإدانة بالجامعة العربية لأستعير منه كل مفردات الشجب والاستنكار والاستبشاع. حرية...

فلتتزوجوا بنات الروهينجا

عندما بحثت عن الزواج من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، بدا الشيخ «جوجل» عاجزا حتى عن العثور على حالة واحدة رغم علمه بتفاصيل يوميات هذه الأقلية في مخيمات اللجوء، وما تتعرض له من اضطهاد وتشريد على...

إيران وعقيدة التحريف

لعل أبرز نتائج قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران مؤخرا هو أن النظام أكد للعالم أنه يعتنق عقيدة التحريف ويضيق بالآخر. في تاريخ الدبلوماسية الحديث وربما القديم أيضاً، لم تجرؤ أي دولة على...

مرسي والبرزخ الدبلوماسي

في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على خلق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ولن تكون طرفا في أي مشكلة أو نزاع. يؤكد الرئيس بهذا التصريح أنه لا يزال...

الكيماوي السوري.. وسيلة لإلهاء العالم عن الثورة

عبور الخط الأحمر يعني احتمال وجود تهديد لأمن إسرائيل، بينما طحن عشرات الآلاف من السوريين بالأسلحة الثقيلة وصب الجحيم على رؤوسهم ممارسة داخل الخط الأخضر. هذا منطق الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بدا مؤخرا حازما...

تحييد طنطاوي.. ضربة لا صفقة

لعل أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع أن يستعجل الرئيس المصري خوض المعركة ضد العسكر -أحرى عن طردهم- من المشهد السياسي في غضون شهر من إمساكه بمقاليد الأمور. قرارات الرئيس إذن كذّبت نبوءات المراقبين بأن طنطاوي...

هل تكتب إيران نهاية الأسد؟

لم يعد وارداً الحديث عن بقاء الأسد سيداً على السوريين، فالوضع الميداني والسياسي هناك يؤكد أنه يلفظ نفسه الأخير.. يبلي الجيش الحر بلاء حسناً في حلب ويغزو دمشق المرة والمرتين في اليوم الواحد.. وفي دمشق...

ثورة الدجاج

يبدو أن الإيرانيين بصدد تفجير ثورة ثانية، بعد أن تأكد لملايين المهمشين والمحرومين أن الثورة الإسلامية لم تثمر سوى عن تعميق الفوارق الطبقية وسيطرة رجال الدين على السلطة والمال. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي للنفط...

السلاح البيولوجي.. آخر أوراق الأسد

في أكتوبر من عام 2003 قصفت إسرائيل منطقة على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وفي يونيو 2006 أخذت أربع طائرات إسرائيلية نزهة فوق قصر الرئيس الأسد في مدينة اللاذقية، كان ذلك في وضح النهار، وفي...