


عدد المقالات 400
«أرض البرتقال الحزين» هو أحد عناوين الدروس التي كانت تُدرَّس في مناهج اللغة العربية بمدارسنا الابتدائية قبل سنوات طويلة، وهو عنوان لموضوع ارتبط بأرض فلسطين. هذه الجملة في كتاب اللغة العربية كانت شهادة حية على معاناة الفلسطينيين وحنينهم الدائم إلى وطنهم المسلوب. «أرض البرتقال الحزين» مجموعة قصصية كتبها غسان كنفاني، الكاتب الفلسطيني المعروف، ونُشرت لأول مرة عام 1963. تعتبر من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت القضية الفلسطينية، حيث تعكس معاناة الفلسطينيين بعد نكبة 1948 من خلال مجموعة من القصص التي تسلط الضوء على تجربة اللجوء، الفقدان، والحنين إلى الوطن. تتكون المجموعة من عدة قصص قصيرة، وأبرزها القصة التي تحمل العنوان ذاته، والتي تسرد بأسلوب مؤثر مأساة الفلسطينيين المهجرين. تحمل القصص بُعدا إنسانيا عميقا، حيث تعبر عن الألم النفسي والجسدي الذي عانى منه الفلسطينيون بسبب التهجير وفقدان الأرض. وتتناول القصة الرئيسية، «أرض البرتقال الحزين»، تجربة عائلة فلسطينية مجبرة على مغادرة وطنها، حيث يروي البطل مشاعر الفقد والضياع وهو يشاهد الأراضي التي كانوا يملكونها تتحول إلى أرض حزينة مليئة بالأشجار التي لم يعد بإمكانهم قطف ثمارها. فمن يافا عاصمة البرتقال إلى عاصمة اللجوء والمعاناة، ففي ذلك الوقت عرفت يافا، قبل النكبة، بأنها عاصمة البرتقال في العالم، فاشتهرت ببساتينها الواسعة التي كانت تصدر أجود أنواع البرتقال. لكنها تحولت من مدينة ترمز للحياة والازدهار إلى مدينة ترمز للحزن والشتات. فبينما كان الفلسطينيون يزرعون أراضيهم ويرعون أشجارهم، أصبحوا فجأة محرومين حتى من قطف ثمارها، وكأن البرتقال نفسه أصبح شريكا في الألم والحرمان. وبالرغم من حزن البرتقال وأرض البرتقال، إلا أن أهل الأرض على يقين تام بأن البرتقال سيعود من جديد ضاحكًا! لأن الأرض تعرف أصحابها، ومهما طالت المحاولات لطمس هويتها أو سرقة تاريخها، فإنها ستعود لمن زرعها وحماها. فالبرتقال لم يكن مجرد محصول زراعي، بل كان رمزًا للهوية والثبات، تمامًا كالشعب الفلسطيني الذي يواجه المحن. فقد تسرق الأشجار، لكن لا أحد يمكنه أن ينتزع الجذور من الأرض، ولا الذكريات من القلوب. وكما قال غسان كنفاني في القصة «أنا أعرف ما الذي أضاع فلسطين.. كلام الجرائد لا ينفع يا بني، فهم- أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة، ثم يكتبون عن فلسطين، وعن حرب فلسطين»، ونحن نكتب كلام الجرائد على الكرسي المريح، ندرك أن الوضع تغير وأصبح من الضروري أن يكون هناك من يكتب عن فلسطين وأن نستمر في ذلك، فمهما كانت الكراسي المريحة فالكلمات مؤلمة، ولكنها مستمرة. @maryamhamadi
كل عام وأنتم بخير وكل عام وقطر بخير وكل عام وأنتم في خير وأمن وسلام والعالم أفضل وأحسن وأعلى وأكثر ازدهارا. في 18 ديسمبر نحتفل باليوم الوطني لدولة قطر، نستحضر معنى الوطن كمسؤولية ننهض بها...
كل عام وأنتم بخير وكل عام وقطر بخير وكل عام وأنتم في خير وأمن وسلام والعالم أفضل وأحسن وأعلى وأكثر ازدهارا. في 18 ديسمبر نحتفل باليوم الوطني لدولة قطر، نستحضر معنى الوطن كمسؤولية ننهض بها...
اعتدتُ أن أبحث عن موضوع الأحد ضمن معايير تراعي اتصاله بالوقت، وانعكاسه على الناس، وارتباطه بالأحداث الجارية. وكثيرًا ما أجد نفسي أمام عدد محدود من المواضيع التي كُتب عنها مرارًا، أو تلك التي لا تحمل...
في كل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر أقرّت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تتم مناقشة هذه القضية، وتقاطعها مع حقوق الإنسان مع الضمير العالمي لحماية المرأة. فوفقاً لموقع الأمم...
في هذا الزمن السريع، زمن التكنولوجيا والانفتاح، تتدافع الأصوات وتزدحم الثقافات في مساحة التأثير، للتركيز على الهوية الأم، ولا يمكن فصل هذه الهوية الأم عن اللغة، وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف...
تُعرَّف الاستهلاكية بأنها نمطٌ اجتماعي- اقتصادي يركّز على الشراء بوصفه وسيلة للرفاه وإثبات الذات، أكثر من كونه تلبيةً لحاجة. وهي ليست مجرّد فعلٍ تجاري، بل منظومة قيمية تحوّل الإنسان من كائنٍ منتِج واعٍ إلى مستهلك...
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...