alsharq

لانا عبد الله

عدد المقالات 34

آه.. لو عاد بي الزمن؟!

13 نوفمبر 2016 , 02:07ص

بما أن موعد مقالي الأحد وهو بداية الأسبوع لا بد أن يكون من وجهة نظري ذا صبغة تفاؤلية وجرعات من الإيجابية، تدعو لئن يكون أسبوعا حافلا بالإنجازات مفعم بالنشاط. ولتكن الفراشة لنا عبرة فمتوسط العمر الافتراضي للفراشة شهر واحد وبعضها يعيش سويعات!، تطوي المسافات طيا وتسابق اللحظات نشوة، وتستمتع بكل لحظة من حياتها القصيرة، إنه العمر!! العمر الذي أشبه برمال بين أصابعنا. وما العمر إلا وقتك الثمين! فنحن من ابتدعنا ما يسمى «الوقت» قبل حوالي 4000 سنة نحن من اخترعنا المزولة الشمسية مرورا بالساعات الرملية والمائية ووصولا للساعات الذرية، ونحن من رسمنا عقارب الساعة ونحن أيضا من خلقنا الفراغ!. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة في تقرير متوسط العمر المتوقع أو مأمول الحياة، احتل لبنان الثالث عالميا والأول عربيا وبعد اليابان مباشرة، بمتوسط عمر يصل إلى 78.33 سنة عند الذكور و85.57 سنة للإناث، وهذه النتيجة لا غرابة فيها لما ينعم به الشعب اللبناني بكمية «روقان» يحسد عليها، ناهيك عن طبق «التبولة» والجو العليل! أما بالنسبة لدول الخليج العربي كان الشعب الكويتي هو الأطول عمرا خليجيا حيث يصل عمر الرجال 76.25 سنة والنساء 78.52 سنة! العمر الافتراضي للإنسان 70 سنة!! مقارنة بعمر الفراشة! لدينا في اليوم الواحد 68400 ثانية! تصوروا كم من الوقت أهدرنا؟! ثم وبتنهيدة طويلة نقول «آه لو عاد بي الزمن»!. شاهدت قبل أيام مقطعا لنساء في العقد الخامس وجه لهن السؤال التالي: ماذا ستفعلين لو عاد بك الزمن؟! وكانت الإجابات فيها كمية من الشجن والندم ما جعلني أعقد اتفاقا مع نفسي ألا أقع في أخطائهن فأتجرع حسرتهن. إحداهن قالت: «لو عاد بي الزمن لأعطيت نفسي الوقت لأن أقدر الأشياء التي أدركت الآن أنها تستحق أكثر». والأخرى تمنت لو أنها مددت أحضان وقبلات المساء لأطفالها بدلا من الصياح بأنه يتوجب عليهم الاستيقاظ باكرا في الغد. وسيدة تمنت وبحسرة الحصول على لحظات إضافية أداعب بها أطفالي قبل أن يصبحوا أكبر من أن يحتضنوا. ردودهن كانت عبارة عن أمنيات أشبه بالمستحيل فالزمن لا يعود إلى الوراء. ولكن هناك فرص لا بد من اقتناصها ما دام في العمر بقية، أهم شيء ألا نندم على عمرنا بعد فوات الأوان!! وقررت أن أبدأ «صح» فكان من ضمن أهم النصائح أنني حالما استيقظ من نومي أن أذكر عشرا من النعم التي أحظى بها وبالفعل جربتها وكانت كمفعول سريان شرارة كهربية في جسدي جعلني أقفز من فراشي وأنا ممتنة للحياة. وبي كمية عطاء وحب لا توصف لكل من حولي، وشعرت حتى جدران غرفتي ترد تحيتي بـ «صباح الخير»!. كان من ضمن بنود الاتفاق بيني وبين نفسي أن أعرف كيف أدير وقتي، وكان المفتاح هو التخطيط المسبق الذي ينتشلنا من الحياة الفوضوية ويجنبنا تخبط القرارات المتسرعة. التخطيط سر هذه الحياة هي المهارة التي للأسف لم نتعلمها في المدرسة صغارا ولم نجد من يحثنا عليها!. لا بد أن نتعلم كيف نضع لأنفسنا أهدافا، ونرتب أولوياتنا، ونمسك القلم ونجدول أسبوعنا: يوم الاثنين صباحا موعد المستشفى، ويوم الأربعاء عصرا اجتماع الأمهات، وليلة الخميس زيارة جدتي، وصباح السبت جولة في المكتبة وجرعة ثقافة ومعرفة لي ولأبنائي. وهكذا مر الأسبوع وكأنني أسير في طريق معبد مضيء أعرف بدايته وأرى نهايته بوضوح وهذا يجعلني أقل ارتباكا لأي طارئ وشعرت أن يومي بركة وأكثر إنتاجية وزاد ليصبح 25 ساعة! أختم مقالي بنصيحة سمعتها من خبير إدارة الوقت يقول: عندما تجعل لوقتك قيمة فقد جعلت لذاتك قيمة. وقيمتك بتحقيق إنجاز لنفسك، باكتساب مهارة جديدة أو لغة جديدة أو معرفة جديدة تضاف لسيرتك الذاتية، خطط لتكون أفضل، واجعل من التخطيط ممارسة يومية وعلم أطفالك أبجدية التنظيم وأسس إدارة الوقت لنجعل منها عادة. انتهت «نصيحته» وبداية أسبوع موفقة.

الفَتَّانُ والمصلح

الفَتَّانُ في معاجم العرب تعني الشيطان، أعاذنا الله وإياكم من الشياطين، في قصة حرب الفجار، الشرارة الحقيقية للحرب ليست في حقد البراض بن قيس وإقدامه على قتل عروة الرحال، ولا في الزمن (الغلط) الذي استحل...

ياحضرة المدخن!

التبغ، كلمة أخرى! تبرهن مقولة «الإنسان عدو نفسه» رحلة التبغ «تاريخياً «طويلة، حتى وصوله إلى دول الخليج، ولكن البداية عند كولومبوس الذي عبر براً وبحوراً، ليكتشف أميركا و»دخان الهنود الحمر» المسطل! ويجلبه إلى أوروبا «كصوغة»،...

مثل المنشار داخل ياكل طالع ياكل!

يقال عن المدارس الخاصة في (الوطن العربي) مثل المنشار «داخل ياكل طالع ياكل»، تصل مداخيلها السنوية في بعض البلدان إلى %4 من الدخل القومي! قد يزيد أو ينقص! ويقال أيضاً -والعهدة على الراوي- إن بعض...

في قطر.. المدرس الخصوصي يمكن أن يكون «مليونيراً!»

عنوان هذه الكتابة اقتباس لـ «فاينانشال تايمز» تم تحويره، ولكنه مدخل جيد لما سأخبركم به. أتذكرون شخصية أستاذ حمام معلم اللغة العربية التي جسدها «نجيب الريحاني» في فيلم «غزل البنات»، والذي طرد من مدرسته الحكومية...

لا تحقرن نفسك

في كتاب (تأملات في الذات والمجتمع) تقول مؤلفة الكتاب هالة كاظم: ممتنة للاكتئاب الذي أصابني منذ 20 عاماً، فمن خلاله عرفت أنني لا أستحق الحزن أو الألم والضياع والتشتت، ولم يكن لدي حينذاك أمل في...

ثقافة التعلم الإلكتروني

التعلم الإلكتروني ثقافة، لا شك أنها تحتاج وقتاً ليتقبلها الناس، لكنها باتت شئنا أم أبينا مسؤولية مجتمعية، كل فرد على هذه الأرض عليه دوره في مؤازرة وإنجاح الجهود لخلق منظومة تعليمية إلكترونية، ناجحة وفاعلة، وداعمة...

تروس في عجلة التنمية (2)

(1) المعلم في فنلندا -أقوى دولة في التعليم عالمياً- يمر على «الفرازة»، بحيث يتم قبول %11 فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، فمن الصعب أن يصبح أحد مدرساً في فنلندا، عكس وضعنا في الوطن العربي،...

تروس في عجلة التنمية

مصطلح البحث والتطوير، وبحسب تعريف منظمة التعاون الاقتصادي التطوير هو «العمل الإبداعي الذي يتم على أساس نظامي، بهدف زيادة مخزون المعرفة، بما في ذلك معرفة الإنسان، والثقافة والمجتمع، واستخدام مخزون المعرفة هذا لإيجاد تطبيقات جديدة»....

العرب ومتلازمة النوستالجيا

النوستالجيا –اصطلاحاً- تعني الحنين إلى الماضي، وتشير الكلمة التي أصلها يوناني إلى الشوق والألم الذي يعانيه الشخص إثر حنينه للماضي بشخصياته وأحداثه وكل ما فيه. ويكاد لا يختلف اثنان في الآونة الأخيرة على إصابة العرب...

بحاجة لقطرة مطر!!

في لحظات يائسة في حياتي كنت أردد بيني وبين نفسي «أنا أحتاجُ أن يُربِّت على كتفي أي شيء، ولو كان قطرة مطر». ...... تمضي طوال عمرها شمعة تنير دروب من حولها، الزوج، الأبناء، ورئيسها في...

كل عام وكيدكن عظيم

متفقات معي معشر النساء أن الأيام كلها لنا؟!، نحن منتجات طوال الوقت، مبدعات، مبتكرات، طموحات، لسنا بحاجة لهذا اليوم لنبرهن وجودنا، ونطالب بحقوقنا، ومرّ يوم المرأة العالمي الذي كان تحت شعار: المرأة في عالم متغير:...

كابوس

تقول: حلمت بكابوس: (زوجي تزوج عليَّ!!)؟!.. ماذا لو انقلب الكابوس حقيقة! منذ أيام كانت الرقيقة الملهمة «هالة كاظم» صاحبة كتاب (هالة والتغيير) تتحدث عن العلاقات الإنسانية، وأن هناك نوعين من العلاقات: علاقة دمج وعلاقة اتصال....