alsharq

لانا عبد الله

عدد المقالات 34

لا تحقرن نفسك

23 أبريل 2017 , 12:42ص

في كتاب (تأملات في الذات والمجتمع) تقول مؤلفة الكتاب هالة كاظم: ممتنة للاكتئاب الذي أصابني منذ 20 عاماً، فمن خلاله عرفت أنني لا أستحق الحزن أو الألم والضياع والتشتت، ولم يكن لدي حينذاك أمل في الحياة، لكن في لحظة روحانية لبيت استغاثة الذات، للتشبث بآخر رمق في الحياة، ونجحت وبجدارة، وبدأت رحلة التغيير. وكان كتابها الأكثر مبيعاً، وصيتها أكثر ذيوعاً. كل منا يستحق السعادة، فعندما نطلب الأفضل سنحصل على الأفضل. هكذا هي القاعدة. فمن غير المنطقي أن تطبق حمية صحية، أو تمارس رياضة يومية، أو تغير هيئتك وأنت تمقت ذاتك! إن إنجاز الأعمال الإيجابية لا تنقصها إرادة أو مهارات أو قدرات بل حب الذات، الذي يقودك إلى حب الحياة. والتمتع بتفاصيلها. الذات تعرفها المعاجم بأنها حصيلة تجربة المرء للظواهر المختلفة التي تشكل إدراكه، وعواطفه، وأفكاره. وهي تختلف تماماً عن النفس. وهذا يعني أن أفكار ومشاعر ومدركات الفرد عن نفسه هي ذاته. أحدثت نفسك مرة: من أنا؟ هل أفعل ما أريده؟! أم ما يريده المجتمع؟! كثير من الأفراد على هذه البسيطة وخاصة الجزء الجغرافي العربي! تشكلت شخصيته على يد المجتمع، ذواتهم كدمى الـ (بوبيت) الأراجوزات أو الماريونيتات، التي يتحكمون فيها عن طريق خيوط، ذوات ونفوس محشورة في زاوية ضيقة من الحياة! معدومة الخيارات! عاجزة عن صنع أحداثها، وعن تشكيل تفاصيلها ومساراتها، يعيشون ليرضوا المجتمع على حساب ذواتهم الضعيفة! هم كالذين جاء بهم الحديث، عندما قالوا: يا رسول الله، وكيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال يرى أن عليه مقالاً، ثم لا يقول فيه، فيقول الله عز وجل يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس. في كتاب (يمكنك أن تشفي حياتك) تتحدث المؤلفة عن تقنية متبعة في برمجة العقل الباطن، وهي التوكيدات الإيجابية، وتقول إن منشأ الكثير من الأمراض يعود لقناعتين سلبيتين يؤمن بهما الإنسان حيال نفسه وهما: قناعة (أنا لا أستحق)! وقناعة (أنا لست جديراً بأن أكون..). فطوال حياته يعيش بهذه السلبية، منتقصاً من ذاته، ويطمسها، لذلك اعتمدت المؤلفة في علاجها لمرضاها على تمرين بسيط، وهو: أن يشخص النظر في المرآة ويقول: أنا أحبك يا نفسي!! ويكررها! إنه ليس من قبيل العبث والجنون، لأنها تقنيات سيكولوجية أتت بنتائجها الإيجابية على كثير من مرضاها. هناك دراسات تقول إن هناك %95 من الأفكار اليومية التي تحدث بها نفسك! ويحدثك بها الشيطان!! ومن المثير أن %80 وجد أنها أفكار سلبية. لذلك لا بد من محاربة رجس هذه الأفكار بأفكار إيجابية. بوقفة شجاعة وانفتاح على الحياة ليكن لك مكانك وخياراتك، ولا تكن في خانة الضعف والتهميش، وأحبب ذاتك حباً يقودك إلى إصلاحها بشكل إيجابي. لا تقارن حالك بحال غيرك، بل قارن ذاتك (اليوم) بذاتك (الأمس)، عندها لن يكون للعالم تأثير، بل ستكون أنت المؤثر. وأخيراً: من لديه الرغبة في الحياة وفي التغيير فليحاول ولا يستسلم، المهمة بسيطة.

الفَتَّانُ والمصلح

الفَتَّانُ في معاجم العرب تعني الشيطان، أعاذنا الله وإياكم من الشياطين، في قصة حرب الفجار، الشرارة الحقيقية للحرب ليست في حقد البراض بن قيس وإقدامه على قتل عروة الرحال، ولا في الزمن (الغلط) الذي استحل...

ياحضرة المدخن!

التبغ، كلمة أخرى! تبرهن مقولة «الإنسان عدو نفسه» رحلة التبغ «تاريخياً «طويلة، حتى وصوله إلى دول الخليج، ولكن البداية عند كولومبوس الذي عبر براً وبحوراً، ليكتشف أميركا و»دخان الهنود الحمر» المسطل! ويجلبه إلى أوروبا «كصوغة»،...

مثل المنشار داخل ياكل طالع ياكل!

يقال عن المدارس الخاصة في (الوطن العربي) مثل المنشار «داخل ياكل طالع ياكل»، تصل مداخيلها السنوية في بعض البلدان إلى %4 من الدخل القومي! قد يزيد أو ينقص! ويقال أيضاً -والعهدة على الراوي- إن بعض...

في قطر.. المدرس الخصوصي يمكن أن يكون «مليونيراً!»

عنوان هذه الكتابة اقتباس لـ «فاينانشال تايمز» تم تحويره، ولكنه مدخل جيد لما سأخبركم به. أتذكرون شخصية أستاذ حمام معلم اللغة العربية التي جسدها «نجيب الريحاني» في فيلم «غزل البنات»، والذي طرد من مدرسته الحكومية...

ثقافة التعلم الإلكتروني

التعلم الإلكتروني ثقافة، لا شك أنها تحتاج وقتاً ليتقبلها الناس، لكنها باتت شئنا أم أبينا مسؤولية مجتمعية، كل فرد على هذه الأرض عليه دوره في مؤازرة وإنجاح الجهود لخلق منظومة تعليمية إلكترونية، ناجحة وفاعلة، وداعمة...

تروس في عجلة التنمية (2)

(1) المعلم في فنلندا -أقوى دولة في التعليم عالمياً- يمر على «الفرازة»، بحيث يتم قبول %11 فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، فمن الصعب أن يصبح أحد مدرساً في فنلندا، عكس وضعنا في الوطن العربي،...

تروس في عجلة التنمية

مصطلح البحث والتطوير، وبحسب تعريف منظمة التعاون الاقتصادي التطوير هو «العمل الإبداعي الذي يتم على أساس نظامي، بهدف زيادة مخزون المعرفة، بما في ذلك معرفة الإنسان، والثقافة والمجتمع، واستخدام مخزون المعرفة هذا لإيجاد تطبيقات جديدة»....

العرب ومتلازمة النوستالجيا

النوستالجيا –اصطلاحاً- تعني الحنين إلى الماضي، وتشير الكلمة التي أصلها يوناني إلى الشوق والألم الذي يعانيه الشخص إثر حنينه للماضي بشخصياته وأحداثه وكل ما فيه. ويكاد لا يختلف اثنان في الآونة الأخيرة على إصابة العرب...

بحاجة لقطرة مطر!!

في لحظات يائسة في حياتي كنت أردد بيني وبين نفسي «أنا أحتاجُ أن يُربِّت على كتفي أي شيء، ولو كان قطرة مطر». ...... تمضي طوال عمرها شمعة تنير دروب من حولها، الزوج، الأبناء، ورئيسها في...

كل عام وكيدكن عظيم

متفقات معي معشر النساء أن الأيام كلها لنا؟!، نحن منتجات طوال الوقت، مبدعات، مبتكرات، طموحات، لسنا بحاجة لهذا اليوم لنبرهن وجودنا، ونطالب بحقوقنا، ومرّ يوم المرأة العالمي الذي كان تحت شعار: المرأة في عالم متغير:...

كابوس

تقول: حلمت بكابوس: (زوجي تزوج عليَّ!!)؟!.. ماذا لو انقلب الكابوس حقيقة! منذ أيام كانت الرقيقة الملهمة «هالة كاظم» صاحبة كتاب (هالة والتغيير) تتحدث عن العلاقات الإنسانية، وأن هناك نوعين من العلاقات: علاقة دمج وعلاقة اتصال....

هل كوكبنا صالح للحياة؟!

أعلنت ناسا عن اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض، قد تصلح للحياة! وتناقلت وكالات الأنباء الخبر مع فرضية للعلماء: متى ننقل رحالنا وأي من الكواكب يكون «البيت الثاني»؟! وتساءلت بيني وبين نفسي هل سننقل (غثانا وبلاوينا)...