alsharq

مريم آل سعد

عدد المقالات 111

زيادة الرواتب وقلة البركة!!

12 سبتمبر 2011 , 12:00ص

الجميع كان يحلم بالزيادات ويطالب بها، وغفل أنها عندما تأتي فهي لا تحتفظ بوهجها فهناك جهات أخرى ستضع يدها عليها وتفترسها وتلتهم حصة لا يستهان بها منها، كالضرائب في الدول المتقدمة وكالغلاء الذي يفرض إتاوته عندنا، ويضيع الفرحة ويطمسها ويقلب كيان المجتمع برمته معها. بادئ ذ بدء ليس كل سكان البلاد مواطنين ومقيمين ستطالهم الزيادة كما حدث ذلك منذ سنوات قريبة عندما جاءت تحسينات رواتب الموظفين وطالت أناسا ولم تصل لغيرهم، وقبلها عندما ظهرت رواتب الشركات الأجنبية الكبيرة وبعض المؤسسات لتسجل علامة فارقة بينها وبين رواتب بقية موظفي القطاع العام. كل مرة ومع كل مرحلة انتقالية بالأجور تتغير الأسواق وندخل في مرحلة جديدة من نمط الاستهلاك، وهذا مخيف لأنه يكسر بِنية المجتمع المتلاحمة ويفصلها ويقيم الطبقية بأسوأ أشكالها بين أبنائها. نذكر جميعا أسعار السلع الأساسية منذ وعينا الدنيا لندرك أن ليس هناك ما احتفظ بنفس قيمته أو تضاءل قليلا بل استمر بارتفاعه مرحلة تلو أخرى، ومعه الإيجارات وأسعار العقارات وبالطبع السيارات وغيرها. الغلاء من سُنَّة الكون لكن الزيادات في الرواتب تعمل على تحريكه كأنها توازن طبقات المجتمع فكما يتغير مستوى الزبون فالتاجر أيضا يأخذ ترقيته معه وكذلك العاملون لديه وصاحب المِلك، كأنها تراتبية منطقية لتغير وضعية المجتمع ككل ولكن يكون هناك ضحايا ممن لا يشملهم القرار، وتتسع الهوة بينهم وبين غيرهم مع كل تحولات اقتصادية ليتعزز انفصالهم النهائي ويتوسدوا الدرك الأسفل. ربما لا يدرك الناس فلسفة الصرف لذلك نسبة الواقعين بالديون عالية، والذين أعلنوا إفلاسهم منذرة، والذين يشتكون من سوء تدبير مصروفاتهم منتشرة، والأمر الجلل أنهم قدوة لأبنائهم يعلمونهم الاستهتار واللامبالاة وعدم التفكير بالمستقبل ومعنى الحيطة والحذر. نعم لحماية المستهلك وزيادة وعيه ومحاربة الغلاء لكن قبل ذلك بأشواط على المستهلك تحصين نفسه ضد التبذير والاستهلاك المبتذل، والإنفاق الجائر على توافه وكماليات باسم مجاراة الغير وشراء الماركات وأسماء المحال والمتاجر والمطاعم متعمدين رغم إدراكهم لجشعها واحتيالها وسرقتها الواضحة لكنهم يشجعونها ويقومون سوقها حبا بالمظاهر والادعاء. البركة كل البركة في الطيب البسيط القليل القيمة الكثير المنفعة لكن الناس يبحثون عن البريق والاستعراض والمباهاة، ويرمون في سبيلها المتاع والأموال ثم يحتجون على ضآلة الراتب، وهم قد أسهموا بجهالتهم في ضياع بركته وبنفاده وبانخفاض قيمته مع ارتفاع الأسعار وعلوها في محيطهم. هل يدركون أنهم يسهمون في فرض الغلاء وانتعاش النصابين وبروز الدجالين واندحار الطبقة الوسطى؟ أرجو ذلك على الأقل ليدركوا ما جنت سلوكياتهم الشرائية وآثارها المدمرة على مجتمعهم وغيرهم من المواطنين البسطاء.

مهددون بالاكتئاب والإقصاء ويتزايدون..!!

هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....

إشاعات وتشنيعات..!!

الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...

الطلاق المبكر..!!

فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...

كذب في كذب..!!

في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...

لماذا فشلت العملية الانتخابية الأولى في البلاد..؟؟

في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...

طبيب ماهر أو رئيس فاشل..؟؟

في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...

هل هي عقوبة القدر..؟؟

نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...

هل هو تأمين صحي أم تجاري؟

17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...

هل يقرأ المسؤولون..؟؟

نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...

لماذا ربيعنا غبار..؟؟

غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...

هل الجزاء من جنس العمل؟

العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...

هل نضحك أم نبكي..؟

تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...