


عدد المقالات 398
حتماً سمعت تداول مصطلحات مثل الذاكرة الجماعية، فهل سبق أن دققت في تعريفها « مجموعة الخبرات، والمعلومات، والسرديات التي يشترك فيها أفراد جماعة أو مجتمع ما، وتشكل مرجعًا لهويتهم وتصورهم للماضي.”وتشمل هذه الذاكرة الأحداث التاريخية، والتقاليد، والعادات، والحكايات، والرموز التي تنتقل شفهيًا أو كتابيًا، وتُسهم في بناء الانتماء الجماعي. وتشمل أرشفة قصص الناس وحكاياتهم الشخصية حيث تُعد جزءًا أصيلًا من الذاكرة الجماعية، خاصة عندما تعبّر عن تجارب مشتركة أو تحولات مجتمعية أو قيم ثقافية سائدة في زمن معين. ففي علم الاجتماع والدراسات الثقافية، تعتبر السير الذاتية، والحكايات الشفوية، والمرويات الفردية أدوات مهمة لفهم بنية المجتمع وهويته، لأنها تسهم في إعادة بناء الصورة الجمعية عن الماضي من منظور الشعوب، لا من منظور المؤسسات فقط. وفي عصر التكنولوجيا ، تكاد الذاكرة الجماعية أن تذوب في ضجيج العصر الرقمي، لذا تعتبر الكتابة الفعل المقاوم حتى لا تتعرض هذه الذاكرة للنسيان. فبالإضافة لكون الكتابة وسيلة للتعبير هي أيضاً أداة لحفظ الموروث، وأرشفة القصص التي لم تُدوّن، وصوتٌ لما لم يُكتب بعد. ولعل أبرز ما تستدعيه اليوم مسيرة الكتابة الثقافية هو دورها الهام في توثيق التراث الشفهي، الذي طل يُتناقل على الألسن دون أن يظفر بفرصة التدوين أو الحفظ المنهجي. لذا كان من مميزات معرض الدوحة الدولي صدور العديد من الكتب التي توثق هذا التراث وتحافظ عليه. إن ما يقدمه الكتاب القطري اليوم من جهود حقيقية للتوثيق يعكس وعيا ثقافيا بدور الكلمة في حفظ الهوية، ويجعل من الكتابة فعلًا وطنيًا ومجتمعيًا في آن واحد. الكتابة وفاء للذاكرة، وامتداد للحكاية، وسياج منيع ضد الزوال. @maryamhamadi
اعتدتُ أن أبحث عن موضوع الأحد ضمن معايير تراعي اتصاله بالوقت، وانعكاسه على الناس، وارتباطه بالأحداث الجارية. وكثيرًا ما أجد نفسي أمام عدد محدود من المواضيع التي كُتب عنها مرارًا، أو تلك التي لا تحمل...
في كل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر أقرّت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تتم مناقشة هذه القضية، وتقاطعها مع حقوق الإنسان مع الضمير العالمي لحماية المرأة. فوفقاً لموقع الأمم...
في هذا الزمن السريع، زمن التكنولوجيا والانفتاح، تتدافع الأصوات وتزدحم الثقافات في مساحة التأثير، للتركيز على الهوية الأم، ولا يمكن فصل هذه الهوية الأم عن اللغة، وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف...
تُعرَّف الاستهلاكية بأنها نمطٌ اجتماعي- اقتصادي يركّز على الشراء بوصفه وسيلة للرفاه وإثبات الذات، أكثر من كونه تلبيةً لحاجة. وهي ليست مجرّد فعلٍ تجاري، بل منظومة قيمية تحوّل الإنسان من كائنٍ منتِج واعٍ إلى مستهلك...
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...