alsharq

ماجد محمد الأنصاري

عدد المقالات 269

هند المهندي 21 ديسمبر 2025
نظام ادخاري آمن
عبده الأسمري 20 ديسمبر 2025
الأدب والتفاصيل.. وفضاءات التحليل
رأي العرب 22 ديسمبر 2025
دعوة لبناء مستقبل أفضل
علي حسين عبدالله 19 ديسمبر 2025
تتويج مغربي وإبهار قطري

مشكلة البحث العلمي عربياً

10 مارس 2015 , 02:02ص

البحث في العالم العربي يعاني من أزمة، ومن قدرله أن يطلع على عالم الأبحاث في الولايات المتحدة واليابان وغيرها من الدول المتطورة في مجال الأبحاث سيجد بوناً شاسعاً بين الإنتاج البحثي هناك وما عليه الحال في الدول العربية المختلفة، العالم العربي يعاني شحاً في الأبحاث وضعفاً في جودة الموجود منها وترى ذلك جلياً حين تكتشف أن النسبة الأكبر من الدوريات العلمية العربية غير معترف بها عالمياً، في مجال العلوم الاجتماعية يتسع الخرق بشكل أكبر، بحث سريع عبر بنوك المعلومات العالمية سيكون مذهلاً بالنسبة لك، إذا أردت أبحاثا منشورة عن العالم العربي فستجد أن المتوافر عن مجتمعاتنا إما بأقلام غربية أو بأقلام عربية تنشر في مجلات غربية وعبر جامعات أجنبية، ولكن لماذا نتأخر في البحث بهذا الشكل؟ البحث العلمي بشكل عام يبدأ وينمو ويزدهر في البيئة الجامعية لذلك لو ذهبت إلى بريطانيا مثلاً تجد أن الجامعات تنقسم إلى نوعين، جامعات التدريس وجامعات البحث، الأخيرة هذه تكون دائماً هي الأقوى والأغنى والأعلى مكانة، البحث العلمي ستجده مقياساً رئيسياً في تقييم الجامعات، وأداة رئيسية لتحقيق الموارد للجامعة، في العالم العربي قلما تجد جامعة تركيزها على الأبحاث فمعظم الجامعات تركز على التدريس بشكل رئيسي والأبحاث فيها تستخدم للترقيات الأكاديمية وقلة هم أولئك الذين يتفرغون للبحث العلمي في جامعاتنا، يضاف إلى ذلك أن المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص العربيان لا يتوفر فيهما إدراك حقيقي بأهمية البحث العلمي، الشركات العالمية الكبرى لا تتحرك خطوة للأمام في أي اتجاه دون القيام بكافة الدراسات الممكنة من المتعلقة بجودة المنتج إلى المعنية بشكل التغليف الخارجي، وأذكر أني خلال فترة إقامتي بالمملكة المتحدة أثناء دراسة الماجستير تلقيت رسالة من البلدية كانت عبارة عن استطلاع رأي لصالح دراسة تقوم عليها البلدية بهدف التعرف على تأثيرات تعديل شكل الأرصفة في الحي، بينما تتخذ قرارات مصيرية في العالم العربي دون أدنى جهد لدراسة القرار بشكل علمي. ضعف الاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات والقطاعين الرسمي والخاص وقف عائقاً أمام ازدهار البيئة البحثية في العالم العربي، ولكن ما يتمتع به الخليج بشكل خاص من تطور سريع مدعوم بالموارد المالية المتنامية ساهم في تغيير هذه النظرة ومع إدراك المسئولين في المنطقة لهذا الضعف الذي يعتري الحياة البحثية بدأ البحث عن حل، وكما هو الحال دائماً في الخليج أريد للحل أن يكون سريعاً وسخرت له الموارد المالية لتحقيق ذلك، هنا انقسمت الجامعات الخليجية إلى قسمين، الأول ضم الجامعات التقليدية التي لم تتمكن من تحديث وسائلها وتطوير إمكاناتها البحثية وعليه لم تتمكن من الاستفادة من هذا الاهتمام الحديث بالبحث العلمي وتحولت المسألة إلى مجرد تأسيس عشوائي لمراكز أبحاث تكاد تكون صورية، لا يرتقي ما يصدر عن بعضها إلى مستوى الأبحاث العلمية. النوع الثاني من الجامعات هي تلك التي أدركت وجود البون الشاسع بينها وبين مثيلاتها في الغرب بحثياً، فعوضاً عن تطوير إمكاناتها لإنتاج تجربة بحثية محلية مستقلة لجأت إلى استيراد العقول والمناهج من الخارج، هذه الجامعات حولت لغة البحث والتدريس إلى الانجليزية ووظفت جيشاً من الباحثين الغربيين وأقحمت نفسها في الأولويات البحثية الغربية، وبدلاً من أن تكون رافداً مقوياً للبيئة البحثية العربية تحولت إلى روافد للاحتياجات البحثية الغربية فكل ما تنتجه ينشر في المجلات العلمية الغربية وينطلق من البناء البحثي الغربي ولا يكاد يرتبط بمجتمعه المحلي إلا من حيث بلد المنشأ. منذ عشرات السنين انطلقت البعثات العربية للجامعات الغربية ومع ذلك لم يتحقق الطموح بأن يصل التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي إلى مستوى المنافسة عالمياً، المشكلة هي أن الحالتين المذكورتين أعلاه لجامعاتنا لم تصنع تجربة علمية أصيلة تنطلق من الاحتياجات المحلية وترتبط بمنظومة القيم والمعرفة العربية والمسلمة بل شكلت مسخاً مشوهاً أضعف البيئة البحثية بدلاً من أن يقويها، فأنت كباحث عربي إما أن تكتب بالإنجليزية وتنشر في المجلات العلمية الغربية وإما أن تدفن نفسك في المجلات العلمية العربية التي أصبحت وسيلة للمجاملات الرسمية. لو نظرنا إلى الدول التي ازدهرت علمياً خلال السنوات السابقة مثل سنغافورة وماليزيا وتركيا لوجدنا أن الجامعات في هذه الدول أنتجت تجربة علمية محلية فالجامعات في هذه الدول ما زالت تدرس وتنتج بلغاتها المحلية والكفاءات المحلية التي تولت مهمة تطوير الحياة العلمية والإنتاج العلمي انطلقت من احتياجات المجتمع، نحن بحاجة في جامعاتنا إلى تجربة مماثلة، بدلاً من السعي وراء استضافة الجامعات الأجنبية والحصول على الاعتمادات الأكاديمية الأمريكية والأوروبية نحن بحاجة إلى مبادرات محلية يقوم عليها أكاديميون من أبناء المجتمع استفادوا من تجارب العالم وإنجازاته ويدركون الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأوطانهم. كما يحصل عادة أثارت استضافة إحدى الجامعات الأجنبية لشخصية مستفزة عربياً في إحدى فعالياتها موجة من الانتقاد في وسائط التواصل الاجتماعي، لكن لا بد من أن ندرك أن ذلك طبيعي، فهذه الجامعات تنطلق من منطلقات ثقافية وفكرية غربية تتعارض في مثير من الأحيان مع مسلماتنا الدينية والثقافية، لا سبيل لإيقاف هذه الممارسات إلا العمل على توفير احتياجات البيئة العلمية محلياً لتنطلق بثقافتنا وموروثنا إلى العالم بدلاً من أن نكون في مقعد المتلقي دائماً. • majedalansari@hotmail.com  @majedalansari

تجربة التحليل السياسي

منذ عام 2006 بدأت في مجال التحليل السياسي، من خلال صفحات الجرائد المحلية المختلفة، ومنذ ذلك الحين التزمت بمقال أسبوعي يركز غالباً على التعليق على الأحداث الراهنة، أو مناقشة موضوع سياسي عام، مرت هذه التجربة...

تركيا.. الخطوة القادمة

بنجاح أكبر من الذي توقعته استطلاعات الرأي، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، ليقطع الطريق على من أراد أن يشكك في استمرار شعبيته في بلاده. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والتلاعب...

في القدس.. مَن في القدس؟

مذ عرّفني أحد الأصدقاء على قصيدة تميم البرغوثي عن القدس، دأبت على الاستماع إليها بين الفينة والأخرى، لا شك لجمالها أولاً، ولكن كذلك لأنها تنقلني إلى حالة شعورية مختلفة حول المدينة القديمة، أشعر وكأنني أمشي...

أطفال بألعاب

في الإنجليزية، إذا أردت أن تصف أشخاصاً يتقاتلون بطريقة صبيانية، فبإمكانك استخدام مصطلح «أطفال بألعاب»، في إشارة إلى أن أولئك الذين تتحدث عنهم يتصرفون كأطفال يتنازعون ألعاباً لا كأشخاص ناضجين.. العالم اليوم يكثر فيه من...

بين الخامس من يونيو والثامن عشر من ديسمبر

ستة أشهر كانت كفيلة ببث روح جديدة في الجسد القطري بعثها التحدي الأكبر الذي واجه البلاد في تاريخها، في هذه الأشهر الستة انطلقت قطر نحو المستقبل بخطى ثابتة والتحم الشعبي مع الرسمي لرسم لوحة مشرقة...

سيناريوهات واشنطن

آلة السياسة في واشنطن شديدة التعقيد، من حيث التركيب والأنظمة، فنظام التوازن والرقابة الذي يعطي كل سلطة صلاحية رقابية على الأخرى، ويجعل الصلاحيات متوازنة بينها، أورث نظاماً معقداً، ولكنه يعمل بكفاءة عالية، هذا النظام تعرّض...

حمقى بأسلحة نووية

أثارت كوريا الشمالية الرعب في محيطها الإقليمي والعالم أجمع بتصعيد تجاربها النووية والصاروخية، وحسب الخبراء العسكريين يمكن أن تصبح قريباً «الدولة المارقة»، كما يسميها ترمب، قادرة على تركيب رأس نووي على صاروخ متجه إلى الساحل...

مبادرات الرحمة

الأنشطة الثقافية للمؤسسات الخيرية هنا في قطر كانت وما زالت أكثر قدرة على جذب الجماهير من مثيلاتها الرسمية، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب، أهمها الطبيعة التطوعية لهذه الأنشطة، وما يحققه ذلك من إبداع ومرونة وحماس،...

ثالوث ترمب المقدس

حطت طائرة الرئيس الأميركي على أرض فلسطين ليكون أول مؤتمر صحافي له بجوار طائرته مناسبة جديدة يذكر فيها بالتزامه التام بأمن الكيان الصهيوني، بعد أن أمضى الأيام الماضية في التأكيد على رؤيته حيال «الإرهاب الإسلامي»...

الطريق والحزام والطموح الصيني

الثورة الاقتصادية الصينية التي دفعت بالصين من دولة مقسمة محتلة إلى أحد أقوى اقتصادات العالم استفادت بشكل كبير من المبدأ الذي وضعه باني نهضة الصين الاقتصادية الحديثة شياوبنج وهو رئيس الصين الثاني بعد ماو تسي...

مهب الرياح الغربية

احتفل قطاع كبير من الفرنسيين، ومعهم المعتدلون في أوروبا، والعالم الغربي بخسارة لوبين، وفوز ماكرون خلال الأيام الماضية، متجاوزين تهديداً آخر من اليمين المتطرف الأوروبي، وبذلك تتبدد أحلام اليمين المتطرف في القارة العجوز في أن...

المنطقة بين تركيا وإيران

خلال الشهور القليلة الماضية تغيرت الأوضاع في قطبين من أهم الأقطاب السياسية في المنطقة بشكل كامل، خلال الأعوام الماضية بدا أن النظام الإيراني يحكم قبضته على محيطه الداخلي والخارجي، وفي مقابل ذلك بدا أن الإدارة...