alsharq

ناصر جاسم المالكي

عدد المقالات 74

بين العافية والمرض.. رحمات لا تنتهي!!..

09 أكتوبر 2024 , 10:43م

زوال العافية والإصابة بالمرض العضال..قد تتوقف معهما كل مظاهر الحياة، وتُفقد البهجة..،وقد تجف المشاعر والشعور بنسمات الحياة الهانئة..وقد يموت الأمل ويسيطر اليأس بل والقنوط أحيانا.. ولكن من هؤلاء من يفتح الباب على مصراعيه لإعادة الحياة إلى نفسه وقلبه..،وذلك بفتحه لباب السماء باب الرجاء والتعلق بصاحب ومالك الشفاء والعافية..مقتديًا في ذلك بأيوب عليه السلام.. فتعود إليه الصحة والعافية في أبهى أثوابها..ويكفيه بفتحه لهذا الباب أن يكسب حياة قلبه فإنما الحياة هي حياة القلوب.. والأجساد تابعة مهما هزلت أو قويت فحياتها تابعة لحياة القلب.. ولا حياة لقلب تملكه اليأس والسخط..فالرجاء والدعاء ما أجملهما من طريق إلى العافية والسلامة..ففروا إلى الله ولا تيأسوا من روح الله..(یَـٰبَنِیَّ ٱذهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلَا تَایـَٔسُوا مِن رَّوحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لَا یَایـَٔسُ مِن رَّوحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلقَومُ ٱلكَـٰفِرُونَ) ٨٧ يوسف. وليكن شعارك أيها المريض أو يا من تبحث عن عافيتك التي ذهب بعضها أو كلها..هو:(وَإِذَا مَرِضتُ فَهُوَ یَشفِینِ)٨٠ الشعراء. فتعلق وتضرع لمن بيده وحده الشفاء والعافية وكل الأمر..وهو الرحمن الرحيم الودود اللطيف..لن ينسى ولن يُهمل من افتقر إليه والتجأ لركنه الركين الشديد... ويكفيك عافية أن توقن بأن طلبك وعلاجك عند أرحم الراحمين..( وَأَیُّوبَ إِذ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ) ٨٣ الأنبياء. وصباحًا مساءً..عليك بهذا الدعاء.. وكانَ مِن دُعاءِ رَسُولِ اللهِ ﷺ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عافِيَتِكَ، وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ). @nasserqt

أعظم النعم

تُعَدُّ الصحة والعافية من أعظم النِّعم التي أنعم الله بها على عباده، وهما تاج لا يراه إلا من فقده، وكنز لا يُقدَّر بثمن. كثير من الناس يعيشون هذه النعمة يوميًّا، لكنهم لا يدركون قيمتها إلا...

نصف الكوب المملوء

تعيش البشرية منذ القدم بين مصاعب الحياة اليومية، من ابتلاءات وأزمات وفقدان، ومن تحديات كبيرة وصغيرة. وكم من إنسان أُصيب بالهم والغم لأنه نظر إلى ما فقده أو ما أُخِذ منه، وغفل عن ما بقي...

حاجتك للفقراء والمساكين أشد

في عالم اليوم، ينسى كثير من الناس أن الاحتياجات الحقيقية ليست دائمًا ما نراه أو نشعر به. كثير من الأثرياء والميسورين يظنون أن تقديم المال أو العون للفقراء مجرد واجب أخلاقي عليهم، لكن الحقيقة أعمق:...

أصعب أنواع الجهاد

في مسيرة الحياة، يواجه الإنسان أشكالًا عديدة من الجهاد، فهناك جهاد النفس، وجهاد النفس مع الآخرين، وجهاد المال والسلطة، وكلها درجات من التحديات التي وضعها الله لعباده ليميز الصادقين من المظهرين. ومع ذلك، جهاد النفس...

إعمال الخواطر

بدأ الأعمال الخواطر.. والخيال هو دليل الواقع.. فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك..!! قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...

بين الواقعية والمثالية الزائفة

المثالية الزائدة المبالغ فيها (هي مثالية زائفة في الحقيقة) قد تضرك أكثر مما تنفعك.. لماذا وكيف؟!! - المثالية في واقع الأمر هي رغبة بعض الأفراد في معايشة نموذج حياة أو معاملات يتصوره في ذهنه، وقد...

بين الفهم والوهم

مبدأ الأعمال الخواطر، والخيال هو دليل الواقع، فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...

السعادة التي في خاطري

يظن الكثير أن السعادة في المال والمتاع والسيارات والقصور والنساء، ومظاهر الدنيا المتعددة، ويظنها البعض الآخر أنها في الجاه والسلطان والمنصب والوجاهة وغير ذلك، ويظنها آخرون أنها في الشهرة والصيت والجمال والإعجاب من الآخرين..، وهكذا...

ذكر الموت والآخرة

ذكر الموت والآخرة سمة العقلاء الأذكياء.. بل سمة الذين اصطفاهم الله.. لماذا..؟!! * أما أنه سمة العقلاء الأذكياء.. فهذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يُكثر ذكر الموت والآخرة ويستعد لما بعد الموت.....

مفاتيح حل المشكلات

الواقع الذي يعيشه الناس ممتلئ بالمشكلات والأزمات المتنوعة والمتعددة في كل زمان ومكان ومجال.. وتلك هي سنة الحياة التي أرادها الله..، وذلك هو مَكْمَن الاختبار في هذه الحياة الدنيا الذي يتباين فيه الناس ويتفاوتون من...

الخلع.. والتفسخ الاجتماعي !!

انتشرت ظاهرة الخُلع بين الأزواج والزوجات حتى صارت تهدد استقرار الحياة الأسرية ومن ثم الحياة الاجتماعية برمتها...فما الأسباب وكيف المخرج؟!!! * كثيرة هي الأسباب ...لكن نذكر بعضها أو ما اشتهر منها...ومن تلك الأسباب: التخلي عن...

المسؤولية التضامنية ورعاية المشاعر...!!

حين تعيش الأسرة متباعدة المشاعر مُتخلِّية عن المسؤولية التضامنية فيما بينها... ويصبح كل واحد في وادٍ وحيدًا مع همومه ومسؤوليته... فسيؤدي هذا إلى ضعف روابط الحب والمواساة والتعاون والإحساس بالآخرين فيما بين أفراد الأسرة الواحدة.....