


عدد المقالات 67
لا مفاجآت في دور الستة عشر.. كل الفرق تتأهل، والأخرى تغادر وفقاً لتوقعات مسبقة تم بناؤها وفقاً لميزان القوى لكل منتخب بمعايير لا تتجزأ.. « تاريخ وإنجاز وتصنيف دولي ولقاءات الفريقين السابقين وما يملك كل منهم من نجوم.. وغير ذاك مما يمكن تعريفه بالمنطق الكروي «.. هكذا بدت المباريات المؤهلة لدور الثمانية حتى الآن. إلا أننا كعرب لم ندخل ونتسلح بالعاطفة اليوم.. برغم وجود اجتياحها وتأثيرها على موضوعيتنا وحياديتنا وهذا حق مشروع.. إلا أننا نبني أفكارنا أيضا بناء على معايير أخرى قريبة من المنطق الكروي ذاته.. فالمغرب لم يتأهل بالمصادفة بل حقق الفوز على بلجيكا بكامل نجومها وقوتها وفاز على المنتخب الكندي المتطور بسهولة.. فيما تعادل مع كرواتيا بكامل عدتها وعددها وجديتها.. ذلك لم يتحقق بالحماس الجماهيري والأرض العربية. بل إنها قوة أسود الأطلس – كما يحبون أن يُلقبوا – الحقيقية وأسلحته الاحترافية التي نمت وتطورت وترجمت في دوريات أوروبا لمواسم.. ثم عادت وقت المنازلة لتمثل بلدها ومنتخبها بين جماهيرها بكل فخر واعتزاز.. ما أعطاها دافعا جديدا يتمنون تحقيقه بكل قوة انتمائية ومهارة احترافية مستثمرين: العطاء والفوز والأمنيات والدعوات.. فضلا عن دوحة العرب الاستثنائية التي نريد من فوز المغرب اليوم أن يكون استثنائياً يعزز طموحاتنا المشروعة في تحقيق ما كان يُعد من الأحلام. في هذا السياق ومن خلال هذه المقدمة استبق النجم العالمي الإسباني بيدري الآخرين بمنطق التحذير لصحيفة سبورت الإسبانية: ( المغرب منافس معقد خاصة على المستوى الجسدي. لقد وصلوا لهذا الدور من خلال تحقيق نتائج جيدة جدا وعليك أن تحترمهم ). مضيفاً: ( إن المغرب فريق غير مشهور بشكل كبير، لكنه يضم لاعبين يتمتعون بقدرات كبيرة ). فيما صرح النجم حكيمي مفلسفا وشارحا منطقه لصحيفة ماركا الإسبانية: ( اللعب لبلدك في كأس العالم شيء فريد جدا ورائع.. أن ترى كيف يعيشه الناس بهذه الأجواء.. هذا ينقل إلينا الكثير ويمنحنا القوة للاستمرار والقيام بأشياء عظيمة.. إنها لحظات لن تنسى أبدا،.. نحن هنا في الدوحة جئنا بعقلية مختلفة وأصبحنا أكثر نضجا مع تحمل مسؤوليات أخرى أيضا). مختتما:( لدينا جيل شاب جائع للإنجاز ويريد تغيير الأمور وأن نصنع التاريخ ).
فيما كنت أتساءل عن أسباب وجوهر الحضارة الأمريكية التي جعلتها تتسيد القوة وتقود العالم.. وقع أمامي كتاب بعنوان (صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية).. فتبين أن القرار ليس وليد المصادفة ولا جزءا من الحدس والمزاج...
قبل سنوات كتبت رأياً بينت به: (إن الوصول إلى كأس العالم بحد ذاته يعد إنجازا ساذجا).. دون التعمق بالمعنى وفهم النص وعلى طريقة (لا إله..) واقطعوا رأسه! قبل أن يكمل: (إلا الله)! هاجمني وانتقدني آخرون...
لست ممن يركزون على النتائج الرقمية في مشاركات المنتخبات الوطنية في بطولات أهلية أو غير رسمية وإن صنفت تحت يافطة الفيفا.. فالبطولات عادة هي ليست لتقيم المنظومة متكاملة بقدر ما تعد مخرجات معنوية جماهيرية إعلامية...
في التجربة: كأنموذج للتسويق العربي قبل سنوات شكلت لجنة في وزارة الشباب والرياضة العراقية كنت أحد اعضائها نقاشت تأسيس مراكز الموهوبين لكرة القدم مع تهيئة المنشآت وصرف الأموال، هذه المراكز بعد عقد من الزمن لم...
صحيح أن بطولة كأس العرب تجري خارج يوم الفيفا وأنه لا مجال لاشتراك نجومهم المحترفين في الدوريات الكبرى والتي تضررت منه منتخبات مثل (المغرب وتونس والجزائر ومصر) لامتلاكها عددا ممن يشكلون أعمدة أساسية في أنديتهم...
في الثقافة الرياضية ينبغي ان نفرق بين إرادتي الجمهور والادارة، فقد اصبح تباعد التفكير منطقيا بينهما... فالجماهير تعصف بكل شيء يتعارض مع عواطفها وحماسها وتعابيرها المحقة فيها.. الا ان الكلمة الفصل ستبقى بيد الادارة وحدها...
لا تحتاج إلى كثير من الوقت كي تتعرف على معاني التجمع العربي بعناوينه المختلفة لاسيما الرياضية منها واخص الخصوص كأس العرب التي ازدانت برعاية الفيفا وتنظيمها في الدوحة التي تمتلك من البنية والخبرة ما يكفي...
على ضفاف نهر بوتوماك بالعاصمة واشنطن سحبت قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في قاعة (جون كينيدي) للفنون اكتظت بأكثر من ألفي شخصية رأي عام من مختلف بقاع القرية العولمية.. وقد دشنت بحضور ثلاثة رؤساء...
في واحدة من البديهيات عندي – التي كتبت عنها ونظرت لها مرارا – ان منظومة الفار لم تستحدث لتحقيق العدالة التحكيمية أو كهدف وحيد في تقنية هزت الفكر الفني للعبة وادخلت حراكا حتما ستلحقه ثورة...
ما أقدم عليه المدرب كيروش مدرب البرتغالي بعد مباراة عمان والسعودية في المؤتمر الصحفي لا يمكن فهمه وتبريره فقد حمل (جهاز عرض اللقطات) في ردة فعل درامية غير مسبوقة ولا محبذة لنجومية مدرب بتاريخ كيروش...
ربما الكثير من الأصوات التي تعالت خلال سنوات خلت من أجل وقف أو تغيير بطولة الخليج العربي التي عدها البعض قد انتفت الحاجة من تأسيسها بعد تطور الألعاب الرياضية والملفات الثقافية الخليجية، فضلا عن شاهقات...
بمعزل عن الأداء ونتيجة مباراة الختام بين قطر والأردن إلا أن وجود الفريقين العربيين على منصات التتويج الآسيوي ومن غرب آسيا تحديدا، يبعث برسالة مفادها أن الغرب ليس أقل حظا من شرقهم الآسيوي في تحقيق...