الخضري: المشاريع القطرية خففت الكارثة وحركت الأيدي العاملة بغزة

لوسيل

غزة - ريما زنادة

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة المهندس جمال الخضري، أن المشاريع القطرية في غزة كان لها الأثر في تعزيز الصمود وتحريك الأيدي العاملة الفلسطينية، وتقليل حجم الكارثة.
وثمن الدور القطري، مشيراً إلى أن قطر تترجم أقوالها إلى مشاريع وإنجازات مشهود لها في غزة.
وبين أن القطاع بحاجة لدعم ومساندة، خاصة أنه يعيش معاناة أطول حصار في تاريخ البشرية أثر على كافة مناحي الحياة.. هذه التصريحات وغيرها أكد عليها المهندس جمال الخضري خلال حوار لـ لوسيل في غزة.. وفيما يلي نص الحوار:

- كيف تقيمون وضع قطاع غزة بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الحصار؟
الحقيقة واقع صعب جدا وهو أكثر من كارثي، لأن الحصار له ضرر على كافة مناحي الحياة الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والبيئية، فلا يوجد إنسان يعيش بغزة إلا تأثر بالحصار.
والواضح أن ما يؤكد ذلك ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فهي مرتفعة جداً، و80% من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، و300 ألف إنسان يعيشون على المساعدات، ومعدل الدخل الفردي ما يقارب دولارين وهو أدنى معدل عالمياً.
وهنالك أزمات متلاحقة بالمياه والكهرباء والصرف الصحي، وتأخر كبير في عملية الإعمار، حيث مضى عامان على انتهاء حرب 2014 وما زال نحو 50% بدون إعمار.

- ما هو الطريق الذي يمكن من خلاله إنهاء الحصار الظالم على غزة؟
يتم ذلك من خلال تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وإسناد صموده أمام الحصار، ولابد أن يكون هنالك جهد مشترك، فلسطيني وإسلامي وعربي ودولي، على المستوى الشعبي والرسمي، لتشكيل ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي فبدون أن تمارس ضغوط حقيقية فلن يرفع هذا الحصار.
ولابد من استثمار كل الطاقات باتجاه المجتمع الدولي، ليأخذ خطوة عملية حقيقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار.

- المشاريع القطرية لها بصمة واضحة بغزة.. ماذا يمكن القول للدور القطري بغزة؟
قطر لا تقول كلاما، بل تقدم أفعالا، وهذا الذي نلمسه منها، فقطر تثبت ما تقوله، ونشكر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والحكومة والشعب القطري.
وقطر تقف موقفا أصيلا تجاه شعبنا المحاصر، والمشاريع القطرية نفذت معظمها على أرض الواقع من إعمار، فلا نملك إلا أن نقول شكراً قطر.

- ما مدى أهمية المشاريع القطرية في تحريك الأيدي العاملة الفلسطينية؟
أي مشروع يقام في قطاع غزة يحرك الساكن، فعندما نقول مشروع بناء فهو يحرك المهن المرتبطة بهذا المشروع، والمشاريع القطرية التي نفذت وانعكاساتها على الواقع كان لها الأثر في تقليل حجم الكارثة على قطاع غزة، فقد ساهمت في إنتاج مشاريع على أرض الواقع وأيضا انعكست على الكثير من العمالة الفلسطينية بشكل إيجابي فكان لها دور في عدم الانهيار التام لواقع غزة.

- كيف تنظر لمنحة سمو الأمير المقدرة بـ31 مليون دولار لصرف رواتب 20 ألف موظف في قطاع غزة؟
سمو الأمير تحسس واقع قطاع غزة، ووضع يده على الجرح، فكانت المنحة بلسما شافيا للموظفين الذين استفادوا من هذه المنحة.
ونأمل المزيد من الإسناد نظراً لأنها منحة مهمة لها الأثر الكبير وقطر دائما تقدم في الجانب الصحيح.

- إنشاء ميناء غزة البحري مطلب فلسطيني هل بالفعل يمكن القيام به؟
موضوع الميناء أو الممر المائي هذا حق لنا وهو أحد محددات كسر الحصار.
وإنشاء ميناء بحري، وفتح مطار غزة الدولي، وفتح كل المعابر التي تربط غزة بالضفة الغربية والعالم والسماح بالاستيراد والتصدير دون موانع، وفتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة، هذا كله حق فلسطيني، وعندما نتحدث عن ممر مائي فهو ميناء لفلسطين كلها.
وهذا لن يكون بديلا، بل مكمل لفتح كافة المعابر وهذا حق طالبنا به وما زلنا نطالب به.

- في الفترة الأخيرة زادت وتيرة سحب الاحتلال لتصريح التنقل والاستيراد لرجال الأعمال في غزة.. ما مدى خطورة ذلك؟
هذا ضمن خطة تشديد الحصار على قطاع غزة من خلال استهداف التجار، ورجال الأعمال، ومنع دخول مواد الخام للصناعة، وحقنا في إنهاء الاحتلال والحصار.
ونطالب العالم كله بأن يساند شعبنا الفلسطيني في قضيته، والاحتلال لا يستهدف غزة بالحصار فقط، بل يستهدف الضفة الغربية بجدار الفصل العنصري والحواجز، ويستهدف القدس بالتهويد والاقتحامات اليومية والحفريات أسفل المسجد الأقصى، ومحاولة عزل القدس عن محيطها العربي والإسلامي.
فهذه كُلها سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تتبع في مواجهة الكل الفلسطيني.

- ما هي الرسالة التي تقدمها لدولة قطر الشقيقة من غزة عبر صحيفة لوسيل ؟
نقول بكل وضوح وصراحة: لا نملك كلمات يمكن أن تُعبر عن تقديرنا واعتزازنا لقطر، خاصة أنها لا تتكلم، إنما تعمل، حيث تقدم على الأرض ما تقوله، ونرى في الشقيقة قطر كثيرا من المواقف التي نشكرها ونقدرها ودورها الداعم في إنهاء الانقسام، ونأمل المزيد من الدعم والإسناد لدعم صمود الشعب الفلسطيني.