600 مليار دولار استثمارات مرتقبة بين الصين والولايات المتحدة

لوسيل

ترجمة - عاطف إسماعيل

تقترب الولايات المتحدة والصين من نهاية مفاوضات تستهدف إبرام اتفاقية استثمارية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين في المرحلة المقبلة، بحسب ما ذكره موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز .
وقال الوزير السابق للتجارة في جمهورية الصين الشعبية شين ديمنج إن الاتفاقية الاستثمارية الثنائية بين البلدين هي نتاج عمل استمر لسنوات .
وأضاف أن الدولتين أعلنتا في سبتمبر الماضي إعطاء الأولوية القصوى لدعم المفاوضات في اتجاه إبرام الاتفاقية .
وأكد أن جميع المشكلات التي كانت تواجه الجانبين فيما يتعلق بالاتفاقية سُويت، ولم يتبق سوى مشكلة واحدة هي القائمة السلبية .
و القائمة السلبية هي قائمة تحدد عددا من الأنشطة الاقتصادية والصناعات التي يحظر على المستثمر الأجنبي العمل بها في البلدين، وهي قائمة طويلة تجري في الوقت الراهن مفاوضات لتسوية بعض المشكلات التي من الممكن أن تقف حجر عثرة في سبيل زيادة التعاون بين البلدين في الاستثمارات.
ويرى خبراء أن منطقة التجارة الحرة في شنجهاي هي الأخرى تعاني بعض المحاذير التي تحول دون دخول رجال أعمال أجانب في مشروعات بالمنطقة في جميع القطاعات بداية من القطاع الزراعي وحتى تصنيع السيارات.
وتشكل قضية القائمة السلبية عائقا أمام إتمام الاتفاقية الاستثمارية الثنائية منذ بدء المفاوضات بين الجانبي بشأنها عام 2008.
وصرح مسؤول أمريكي في سبتمبر الماضي بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني على أن تقلل الصين عدد الأنشطة الاقتصادية إلى تتضمنها تلك القائمة، وذلك أثناء الزيارة الماضية لرئيس الصين شي جيبينج لواشنطن.
وقال البيت الأبيض في بيان أصدره سبتمبر الماضي إنه في ضوء التقدم الذي أحرزه الجانبان على صعيد الاتفاقية الاستثمارية الثنائية والمقترحات الأفضل التي تقدما بها بشأن القائمة السلبية، تتعهد الولايات المتحدة والصين بتكثيف المفاوضات والعمل جنبا إلى جنب لإتمام تلك الاتفاقية التي تفيد الجانبين بما يلبي المعايير المتفق عليها .
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانج الأسبوع الماضي إن فتح السوق المحلي للمستثمرين الأجانب ينبغي أن يكون أمرا متبادلا مع الدول الأخرى .
وشدد ديمنج على أهمية أن تكون الولايات المتحدة أكثر انفتاحية، ليس فقط فيما يتعلق بتمكين المستثمرين من دخول أسواقها، بل على مستوى الشفافية أيضا.
ويصل حجم الاتفاقية الثنائية المنتظرة حوالي 600 مليار دولار، كما تعتبر الصين في الوقت الراهن أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة حتى قبل إبرام الاتفاقية.
ويرى خبراء أن الاتفاقية الاستثمارية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين لن تكون تقدما على صعيد التبادل التجاري بين البلدين فحسب، بل ستتجاوز ذلك إلى تحقيق طفرة في التجارة الحرة على مستوى العالم.
وكانت هناك تصريحات من الجانب الصيني قد نفت عقد اتفاقية بين الولايات المتحدة والصين بشأن ضبط سعر الصرف على هامش قمة العشرين التي انعقدت أخيرا في شنجهاي.