%39 زيادة في صادرات الصين من النحاس في مارس

زيادة الطلب العالمي على النحاس بسبب صناعة السيارات الكهربائية

لوسيل

القاهرة- عاطف إسماعيل

توقع خبراء في أسواق المعادن استمرار الزيادة في الطلب على النحاس مدفوعا بالتحول العالمي إلى استخدام السيارات الكهربائية.

سجلت صادرات الصين من النحاس ارتفاعا بواقع 39% في مارس الماضي، ما يؤكد أن التنين الصيني ما زال يحتفظ بالمركز الأول في العالم بين مستوردي ومستهلكي النحاس والمركز الثاني بين مستوردي ومستهلكي النفط.
ويثبت ذلك أن ثاني أكبر اقتصادات العالم ما زال لديه شهية قوية لاستهلاك المعادن ومنتجات الطاقة، وهما حجرا زاوية في قطاع التصنيع، وذلك رغم التباطؤ الاقتصادي الذي تعاينه البلاد منذ أواخر 2015.
ومع التطور التكنولوجي، تزداد الحاجة إلى المعدن الأحمر حيث يتربع النحاس على عرش الموصلات الكهربائية ويستخدم على نطاق أوسع في صناعة الدوائر المكونة للأجهزة الإليكترونية بمختلف أغراضها.
وقالت دراسة إن هناك اتساعا في قاعدة الطبقة الوسطى في أغلب دول الاقتصادات الرئيسية، ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإنفاق في تلك الدول، وهو دون شك ما يغير من نمط الحياة بين أبناء تلك الطبقة.
ففي الولايات المتحدة يبلغ عدد من ينتمون إلى الطبقة الوسطى حوالي92 مليون نسمة بينما يرتفع هذا العدد في الصين إلى 109 ملايين نسمة.
وبتغير أسلوب الحياة، تظهر الحاجة إلى منتجات مختلفة، أبرزها السيارات الكهربائية نظرا لانخفاض تكلفة تشغيلها وعدم تلويثها للبيئة.
وكان عدد السيارات المملوكة لأفراد في الصين بأكملها عام 1979
60 سيارة وفقا لإحصائية لمحلل الأسواق الكندي دون كوكس ، لكن الوضع تغير تماما في الوقت الراهن بعد أن أصبحت الصين أكبر سوق في العالم لسيارات الركوب.
وبلغت مبيعات سيارات الركوب في الصين في العام الماضي حوالي 21.1 مليون سيارة بزيادة بلغت 7.3% مقارنة بمبيعات 2014.
وأدى التغير في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية لدول الاقتصادات الرئيسية في مقدمتها الصين، الذي تمخض عن اتساع قاعدة الطبقة الوسطى وأنتج نموذجا جديدا من المستهلكين ونموذجا مختلفا من الإنفاق، إلى بدء التحول إلى السيارات الكهربائية سعيا وراء تكلفة أقل للتشغيل وبيئة خالية من التلوث.
وعلى أرض الواقع، بلغت مبيعات وحدات سيارات الركوب في الولايات المتحدة من إنتاج تويوتا اليابانية حوالي 350 ألف سيارة، وهو الرقم القريب من طلبات شراء سيارات تيسلا الكهربائية في البلاد، ما يشير إلى أن هناك تحولا يسير على قدم وساق إلى هذه الفئة الجديدة من السيارات.
ويرى محللون أن النحاس سوف يكون المستفيد الأكبر من التحول إلى السيارات الكهربائية، إذ إن أغلب مكونات تلك السيارات تعتمد في تصنيعها على المعدن الأحمر.