محاضرتان حول دار الثقافة والإبداع والصحافة والنشر ضمن فعالية شارع ابن الريب الثقافي

لوسيل

الدوحة - قنا

استضافت فعالية حوار شارع ابن الريب الثقافي المشتركة بين دار كتارا للنشر وملتقى الناشرين والموزعين القطريين ضمن نشاطها الأسبوعي، محاضرتين ناقشت الأولى دار الثقافة..الذاكرة والرمز وقدمها الأستاذ سالم جاسم سالم الأنصاري المدير التنفيذي لدار الثقافة، فيما اختصت الثانية بموضوع الإبداع والصحافة والنشر ، وقدمها الشاعر والناشر راضي الهاجري.

وتناولت محاضرة الأستاذ سالم جاسم سالم الأنصاري، عدة محاور تطرقت لمؤسسي صرح دار الثقافة، وأهم محطات النشر والعناوين المرتبطة بتوثيق ذاكرة المجتمع القطري وتاريخه وثقافته ورموزه، مثلما تناولت اتجاهات النشر المعاصرة وآفاقها.

وتحدث الأنصاري (حفيد مؤسس دار الثقافة الراحل سالم حسن الأنصاري، والحاصل على المركز الأول في تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة عام 2017)، خلال محاضرته، عن تأثير البيئة من حوله في شغفه بالقراءة منذ الصغر، مشيرا إلى أن دار الثقافة أنشأت كمكتبة في العام 1963، ومن ثم تفرعت منها عدة فروع، بحيث تم تخصيص فرع للمكتبة العلمية وآخر للمدارس وفرع ثالث للأسرة، فيما ظل الفرع الرئيسي الكائن في سوق الجبر، قبلة لكل المثقفين من مواطنين ومقيمين إلى اغلاقه عقب حادثة الحريق الشهيرة في 2009.

ولفت الأنصاري إلى مسار جديد للدار يتم من خلاله التفاعل بصورة أكبر مع المجتمع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدار أنجزت إصدارات جديدة من بينها مدريد الإسلامية التي تؤرخ لحقبة الوجود الإسلامي في إقليم الأندلس بإسبانيا.

وفي سياق متصل، أكد الروائي الدكتور أحمد عبد الملك، في مداخلة له، أن دار الثقافة كانت بمثابة منارة فكرية في عقد السبعينات من القرن الماضي، وشكلت وجدان ذلك الجيل، إلى جانب قيامها بتوفير أحدث الإصدارات العربية من مختلف التخصصات، وعملت على توفير الدوريات العربية من صحف ومجلات.

وفي المحاضرة الثانية بعنوان الإبداع والصحافة والنشر ، تحدث الشاعر والناشر راضي الهاجري عن تجربته في الصحافة الثقافية، كمشرف على صفحات الشعر في الصحافة المحلية دوحة الشعر في صحيفة /الوطن/ و مزون في صحيفة /الشرق/، حيث كان للتجربتين أثرا كبيرا في عموم تجربته الإبداعية.

وتطرق المؤلف في جزء من محاضرته للقضايا الأساسية التي تشغله في تجربته الشعرية وأسلوبه التعبيري عنها المتراوح بين بين الفصحى والعامية، وأثر خبراته التشكيلية والفنية فيها، موضحا أن هويته الشعرية تنطلق من أن الفكرة تختار شكلها ووسيلة خروجها في التعبير الشعري بالفصيح أو بالشعر العامي.

وعن مساهمته في تجربة النشر القطرية الجديدة من خلال تأسيس دار /زكريت/ للنشر، قال الهاجري إن الكتب كانت منذ طفولته الباكرة، بوابته للحياة، معربا عن سعادته بالمشاركة في الزخم المتصاعد لحركة النشر في قطر بدعم من وزارة الثقافة والرياضة وملتقى الناشرين والموزعين القطريين، مشيرا إلى أن رؤيته للنشر تتلخص في كونه ناشرا يحمل هموم القارئ الذي يدعو إلى حمايته عبر توفير أفضل التجارب الابداعية له.

وشارك في الحوار الأستاذ إبراهيم السيد، مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، الذي أشاد بتعدد مواهب راضي الهاجري بين الشعر والتمثيل والتشكيل، واجتهاده واخلاصه كناشر، إلى جانب الكاتبة والناقدة سهام جاسم، والروائي جابر عتيق.