كي بي إم جي تدعو شركات الكيماويات الخليجية للمحافظة على تنافسيتها

لوسيل

الدوحة لوسيل

كشف تقرير لشركة كي بي إم جي والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن شركات الكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تواجه منافسةً متزايدة على الصعيد العالمي، بسبب النقص في توفّر الموارد المحلية، لذلك يتعيّن على المصنّعين في دول المجلس اتخاذ خطوات من شأنها ضمان استمرار نمو الأعمال.
وذكر التقرير أن شركات الكيماويات في المنطقة وحتى زمنٍ غير بعيد، تمتعت بدور ريادي عالمي في هذا القطاع، وبمزايا هامّة مثل وفرة المواد الخام (الغاز الطبيعي بالدرجة الأولى والمنتجات الثانوية من التنقيب عن الهيدروكربون)، ومصانع المعالجة والتكرير المتطوّرة التي تعمل بأحدث التقنيات، وعليه فقد شكّلت من دون منازع مثالا ناجحا للتنمية الاقتصادية والصناعية يُقتدى به. ولكن في ظل المنافسة المتزايدة والازدهار في إنتاج الغاز ، فضلاً عن الانخفاض في أسعار النفط وتوجه الغرب إلى الابتكار، يتعين على شركات الكيماويات المتواجدة في دول مجلس التعاون أن تلقي نظرةً عن كثب على محرّكات النجاح كي تتمكّن من اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على مكانتها مقارنة بنظرائها على الصعيد العالمي.
غير إنّ جوبال بالاسوبرامانيام، رئيس قسم الطاقة والموارد الطبيعية في شركة كي بي إم جي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشريك في كي بي إم جي في قطر، يشير إلى أنّ المشهد ليس على هذا القدر من السوداوية للمصنّعين في المنطقة، ويقول: صحيح أن غالبية شركات الكيماويات في المنطقة لم تعد بالقوة التي كانت تمتاز بها في العقود السابقة، غير إنها ما زالت قادرة على اتخاذ خطوات لتحقيق النمو المنشود والمحافظة على تنافسيتها وصمودها بوجه التحدّيات.
ويلقي التقرير الضوء على العوامل الأساسية للنجاح على رأسها وضع استراتيجية عالمية وتحديد الكفاءات التنظيمية والتشغيلية والاستفادة منها، بما يعود بأثر إيجابي على مستوى استدامة الشركة المعنية، ومكانتها التنافسية، وصافي أرباحها. هذا ويلعب تحديد استراتيجية التسويق والمبيعات ومواءمتها مع شروط السوق الحالية، دوراً أساسياً وهاماً في قابلية الاستمرار المستقبلي.
في هذا السياق، يضيف جوبال معلّقاً: إن مستقبل شركات الكيماويات في منطقة الشرق الأوسط لا يعتمد فقط على الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة في التقنيات الجديدة. فقد شهدنا عدداً من الاستثمارات الهامة في الابتكار وإيجاد مصادر بديلة للمواد الأساسية البديلة قامت بها الجهات
المنافسة على مدى السنوات الأخيرة. ومن هذا المنطلق، على الشركات الإقليمية أن تقيّم أنشطتها الحالية وتركّز بدرجة كبيرة على التحسينات والتعزيزات والكفاءات التي يمكن اللجوء إليها للمضي بعجلة النمو قدماً.