قالت إدارة الصرف الأجنبي الصينية أمس إن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين وفيرة وإن لديها خططا للتعامل مع نزوح رؤوس الأموال للخارج حتى بعدما صعدت مبيعات النقد الأجنبي في ديسمبر لأعلى مستوى خلال نحو عام.
وقالت وانغ تشون يينغ المتحدثة باسم الإدارة في إفادة صحفية مستقبلا نعتقد أن احتياطيات النقد الأجنبي للصين تتوفر لها ظروف التقلب بالارتفاع أو الانخفاض في نطاق مقبول.
وتملك الصين أكبر احتياطي للنقد الأجنبي في العالم بفارق كبير عن بقية الدول لكنه انخفض نحو 330 مليار دولار أمريكي في 2016 لينهي العام فوق ثلاثة تريليونات دولار حيث تكافح السلطات للسيطرة على تدفقات رأس المال للخارج ودعم اليوان.
وأظهرت بيانات إدارة الصرف الأجنبي المعلنة أمس أن صافي مبيعات البنوك الصينية من النقد الأجنبي ارتفع في ديسمبر إلى أعلى مستوى منذ يناير 2016. ويؤكد ذلك أن نزوح رؤوس الأموال مازال قويا حيث بلغ اليوان مستويات متدنية لم يشهدها خلال ثمانية أعوام.
وأظهرت البيانات أن صافي مبيعات البنوك التجارية من النقد الأجنبي بلغ 46.3 مليار دولار في ديسمبر مقابل 33.4 مليار دولار في نوفمبر. وبلغ صافي المبيعات 54.4 مليار دولار في يناير 2016.
وقالت الإدارة في بيان بموقعها الالكتروني إن مبيعات النقد الأجنبي على مدار 2016 بلغت 337.7 مليار دولار مقابل صافي مبيعات 465.9 مليار دولار لعام 2015.
انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات، لأول مرة خلال ثلاث جلسات، متأثرة بخسائر قطاعي التعدين والطاقة بعد تراجع أسعار النفط والذهب.
وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4% إلى 3101 نقطة.
جاءت الخسائر بعد تراجع أسعار النفط بحوالي 2.7% خلال تعاملات الأربعاء متأثرة بمخاوف حيال تزايد الإنتاج الأمريكي، لكنها عاودت الارتفاع مجدداً أمس مع هبوط مخزونات الخام لدى الولايات المتحدة بمقدار 5 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي.
وتأثرت أسهم شركات التعدين بخسائر الذهب الذي هبط بأعلى وتيرة في شهر خلال تعاملات الأربعاء، وواصل المعدن النفيس تراجعه اليوم منخفضاً دون 1200 دولار.
ويترقب المستثمرون الصينيون عن كثب صدور القراءة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي للبلاد عن الربع الرابع من 2016 اليوم الجمعة، مع توقعات باستقرار معدل النمو عند 6.7%.
ويرجح خبراء أن تشهد السوق الصينية حالة من التقلب قبل عطلة رأس السنة الجديدة، فيما يتوقع مستثمرون مواصلة تدخل الحكومة للإبقاء على الاستقرار بالسوق.