تشارك وزارة الداخلية في النسخة الثالثة عشرة من معرض الأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2021) بجناح كبير يضم عددا من إداراتها المختلفة، حيث تعرض كل منها نماذج للمعدات والأجهزة الحديثة التي تقتنيها، كما تعرض بعض الإدارات نماذج للخدمات التي تقدمها للجمهور والجهود التوعوية. وتقدم الإدارة العامة للدفاع المدني تعريفات للحضور تشمل جميع الإجراءات الخاصة بإصدار التراخيص وشهادات إتمام البناء وكيفية الوقاية من الحرائق، وكذلك الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود التي دشنت أمس الأول خدمة التسجيل البحري للوسائط البحرية عبر تطبيق مطراش2 مما يوفر الوقت والجهد على مرتادي البحر، فيما تعرض إدارات أخرى التطبيقات الحديثة التي من شأنها تسهيل أداء العمل الأمني بالنسبة لمنسوبي عدد من إدارات الوزارة.
وقال الرائد مهندس عبد العزيز الرويلي مساعد مدير إدارة نظم المعلومات إن الإدارة تعرض من خلال جناحها نحو 5 مشاريع رئيسية، من بينها مشروع تدشين خدمات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، المتعلقة بإصدار طلبات الإبحار للوسائط البحرية عبر تطبيق مطراش2 مما وفر الوقت والجهد على أصحاب ومستخدمي الوسائط، كما تستعرض الإدارة مشروع الحقيبة الأمنية، ومشروع التصاريح الأمنية، ومشروع أنظمة المرور على الأجهزة اللوحية، ومشروع خدمات أمن السواحل والحدود على الأجهزة اللوحية.
وأوضح الملازم أول مهندس عبدالله سعد الخليفي ضابط قسم تطوير النظم والمسؤول عن نظام التصاريح الأمنية على الأجهزة اللوحية أن هذا النظام يسهل تسجيل عملية دخول وخروج الأشخاص والمركبات من وإلى مباني إدارات وزارة الداخلية بطريقة بسيطة مع المحافظة على الإجراءات الأمنية.
بدوره أشار الملازم أول مهندس علي العيدروس مسؤول مشروع الحقيبة الأمنية أن المشروع عبارة عن تطبيق خاص للإدارات الأمنية يستطيع من خلاله ضباط الإدارات الأمنية إتمام إجراءات العمل الميداني بشكل إلكتروني دون الحاجة للتسجيل في الأوراق أو الانتظار إلى حين العودة للمكاتب ويتيح التطبيق كذلك تسجيل البلاغات مرورا بالتحقيق وأخذ الأدلة وانتهاء بتحويل المحضر إلى النيابة العامة.
من جانبه قال الملازم مهندس محمد أحمد المهندي ضابط قسم تطوير النظم والمشرف على نظام أمن السواحل والحدود إن المشروع هو عبارة عن نظام يتيح للإدارة القيام بكافة المهام والإجراءات الأمنية على الجهاز اللوحي، أما الملازم محمد عبدالعزيز الدهيمي ضابط صيانة النظم فقد أشار إلى أن المشروع الذي يتولى الإشراف عليه هو نظام المرور وهو تطبيق على الأجهزة اللوحية يتيح لرجل المرور القيام بكافة المهام المرورية من تحرير مخالفات وتسجيل الحوادث والاستعلامات المرورية المختلفة عبر هذا التطبيق بدون الرجوع إلى المكتب وهو ما يختصر الكثير من الوقت ويوفر الجهد على رجل المرور في الميدان.
إلى ذلك قال النقيب عبدالهادي المري إن الإدارة العامة للدفاع المدني تشارك في المعرض تفعيلا لشعار اليوم العالمي للدفاع المدني وهو قوة الدفاع المدني في حماية الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن الإدارة تسعى من خلال المشاركة إلى تسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها، علاوة على تثقيف أفراد المجتمع بإجراءات الأمن والسلامة التي يتعين عليهم التقيد بها من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم. وأشار إلى أن جناح الإدارة العامة للدفاع المدني يعرض كذلك نماذج للمعدات الحديثة التي تستخدمها إدارة العمليات والخاصة بعمليات الإنقاذ والإطفاء.
من جانبه أفاد الملازم مهندس عبدالرحمن المطوع الضابط بإدارة الوقاية أن الإدارة مسؤولة عن جميع المنشآت والمباني الموجودة بالدولة كما أنها مسؤولة عن إصدار جميع التراخيص وشهادات إتمام البناء وتقوم الإدارة من خلال مشاركتها في المعرض بتقديم الشرح والتوضيح لرواد المعرض وبصفة خاصة المستثمرين حول طريقة الحصول على خدماتها المختلفة من خلال الموقع الإلكتروني.
بدوره قال النقيب محمد عبدالله الكواري من إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور: تشارك الإدارة باستعراض عدد من الدوريات وأجهزة الرادار الحديثة، بما في ذلك دورية حديثة تم تدشينها مؤخرا مزودة بكاميرا رادار لرصد مخالفات السرعة الزائدة في اتجاهي الطريق، موضحا أنه أثناء سير الدورية تقوم كاميرا الرادار المثبتة في الجهة الأمامية برصد جميع مخالفات السرعة التي تحدث في بحر الطريق سواء في الاتجاه الذي تسير فيه الدورية أو الاتجاه الآخر.
واستعرض أبرز أجهزة جناح الإدارة ومنها الرادار المتحرك الحديث، والذي يتم تثبيته بشكل مؤقت في الطرق السريعة الخارجية والداخلية لرصد مخالفات السرعة وكذلك الدورية المطورة، بالإضافة إلى القسم الخاص بطباعة اللوحات المرورية وآخر لعرض اللوحات القديمة والحديثة.
ولفت النقيب الكواري إلى القسم الخاص بالتوعية المرورية، والذي يقوم بعرض أفلام توعوية داخل جناح الإدارة بهدف تعريف الزوار بقانون المرور وأهمية الالتزام به.
تشارك قوة لخويا في معرض ميليبول قطر 2021 بكافة إداراتها ومجموعاتها المتعددة المهام والاختصاصات ومن ضمنها حماية الشخصيات المهمة من ضيوف البلاد ومجموعة البحث والإنقاذ. وتضمن جناح لخويا بعض الابتكارات لأجهزة أمنية تم تطويرها ونالت بموجبها شهادات دولية، منها جهاز كاشف العين للكشف عن التوتر والقلق لمن يحملون الممنوعات والكشف عن المتعاطين للمواد المخدرة الذي صنع بأيد قطرية.
وقال العميد إبراهيم خليل المهندي إن مشاركة قوة لخويا في معرض (ميليبول قطر)، تأتي في إطار حرصها للمشاركة بإداراتها ومجموعاتها. وأكد أن اختصاصات قوة لخويا اختصاصات متفرقة ومتعددة، لافتاً إلى أن المشاركة في المعرض هذا العام تضمنت بعض الابتكارات الأمنية التي طورتها لخويا ونالت بموجبها شهادات دولية، وهي ابتكارات خاصة بالأمن. وأوضح أن من ضمن الفرق والمجموعات المشاركة هذا العام بمعرض ميليبول قطر 2021، مجموعة (لفداوية) التي شاركت بأجهزتها وأسلحتها المتطورة والحديثة، إضافة إلى مشاركة القوة الخاصة بمكافحة الشغب بمعداتها وآلياتها المتطورة.
وأضاف: مشاركتنا في هذه النسخة من أجل استعراض أحدث التقنيات والأجهزة التكنولوجية سواء للآليات أو الأسلحة المستخدمة، فضلاً عن مشاركة قوة حماية الشخصيات والاتصالات ووسائل الاتصالات الحديثة، والمتفجرات بما توصلت إليه التكنولوجيا المتطورة في كشف وإزالة المتفجرات. ونوه إلى أن مشاركة هذا العام جاءت شاملة متضمنة المجموعات والفرق وذلك حرصاً من لخويا للظهور بالمظهر اللائق في الدولة.
واستعرض المقدم الدكتور المهندس علي الراشد قائد التقنيات الأمنية في قوة لخويا أهم التطورات في جناح قوة لخويا لاسيما فخر الصناعة القطرية المتمثل في جهاز كاشف العين للكشف عن التوتر والقلق لمن يحملون الممنوعات أو للمتعاطين للمواد المخدرة، كما أنه يحدد نوع المادة المخدرة المتعاطاة. وقال المقدم الدكتور الراشد إن الجهاز صناعة وملكية قطرية 100%، ويضم الجناح أيضا العديد من الأجهزة التي طورتها قوة لخويا بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين. وأردف الراشد: يضم الجناح أيضا سيارة الكشف المتحركة، وهي متخصصة في الكشف عن الممنوعات في السيارات، حيث تقوم السيارة بفحص كامل للمركبة من الأسفل وتحديد الحمولة، كما أنها مزودة بنظام تحليل أوتوماتيكي لتحديد نوع المادة الممنوعة المحملة في المركبة.
كما استعرض قائد التقنيات الأمنية جهاز كشف الكذب أو مساعد المحققين، الذي يقوم بتحديد حالة الشخص عن طريق فحص نبضات القلب وعلامات التوتر والكذب التي تظهر عليه من خلال المؤشرات الحيوية، كما بين الراشد في قسم آخر ضمن الجناح عمل جهاز موجات الرادار والذي يجري مسحاً على 300 شخص في الدقيقة الواحدة، وذلك لتحديد أي تهديدات خطرة سواء أسلحة يدوية أو أوتوماتيكية أو أحزمة ناسفة أو حقائب متفجرة، مشيراً إلى أن الجهاز يخضع للتطوير حاليا بالشراكة مع مركز الأبحاث البريطاني.
كما استعرض الراشد روبوتات الدفاع والهجوم، قائلا: روبوت الدفاع مزود بدرع واق للرصاص لحماية الفريق، وهناك الروبوت الهجومي والذي يقوم بعمليات الاقتحام وإطلاق النار أوتوماتيكياً. بدوره قال النقيب خالد سعد الجاسم ضابط في (مجموعة حماية الشخصيات)، إن المجموعة تهتم وتعطي أولوية قصوى لحماية الشخصيات المهمة التي تزور دولة قطر، مشيراً إلى أن المجموعة تعمل في إطار العمل على تقسيم الضيوف إلى فئتين، فئة الشخصيات المهمة وفئة أخرى ليست تحت التصنيف العادي، لافتاً إلى أن لكل فئة آلية مختلفة في الحماية عن الأخرى كما تقوم مجموعة بالتأمين الأمني للمؤتمرات الدولية التي تنظم بالدولة ويشارك فيها شخصيات مهمة.
وفي ذات السياق أكد النقيب عبد الله حبشي السويدي من مجموعة الوحدة الخاصة للدوريات، أن مجموعة الوحدة الخاصة تقسم الدوريات إلى ثلاث سرايا، وهي سرية القناصة، وسرية الاقتحام، وسرية التدخل البحري، لافتاً إلى أن كل سرية تختص بمهمة محددة، مثال السرية البحرية التى تقوم بمواجهة ومعالجة أي عمل إرهابي يكون على البواخر البحرية أو منصات النفط الموجودة داخل البحر، إضافة إلى سرية الاقتحام التي تختص بتوفير الوقاية والحماية من كافة العمليات الإرهابية داخل الدولة مثل المباني والمدارس، فضلا عن سرية القناصة وهي السرية الداعمة للسريتين الأخريين وتخصصها رماية الأهداف عن بعد.