بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال في يناير الماضي 7.2 مليون طن لتحتل صدارة كبار الموردين عالمياً مقارنة بحصة في السوق العالمي تقدر بحوالي 21%، تليها أستراليا بحصة سوقية تقدر بحوالي 20% وفقاً لبيانات يناير الماضي.
وحسب شبكة بلومبيرغ الأمريكية سجلت الصادرات القطرية من الغاز المسال نمواً بحوالي 10% في الشهر الماضي مقارنة بمستويات 6.6 مليون طن في ديسمبر الماضي، لتصبح صاحبة أكبر حصة في السوق العالمي للغاز المسال.
وعالمياً بلغ إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال في يناير الماضي حوالي 32.1 مليون طن مسجلاً انخفاضاً بحوالي 2.4% عن ديسمبر الماضي وأقل بحوالي 4.2% من يناير العام الماضي. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه حاجة كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية للمزيد من الغاز المسال بسبب الطلب على التدفئة، انخفضت عمليات التسليم لجميع الأسواق الرئيسية في أوروبا باستثناء تركيا.
وبالمقابل ارتفعت صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال إلى 33.8 مليون طن في يناير الماضي بنسبة نمو 2.6% وهي أقل بحوالي 0.7% من يناير العام الماضي.
وسجلت الصادرات القطرية من الغاز المسال نمواً بحوالي 10% على أساس شهري بعد أعمال الصيانة غير المخطط لها. واستئنافت مشروع Perlude في أستراليا بعد توقف عن العمل لمدة عام تقريباً، وسجلت ماليزيا انخفاضاً بحوالي 10%.
وارتفعت أسعار مؤشر اليابان وكوريا لأعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تسبب مزيج الطقس البارد وانقطاع الإمدادات ومحدودية توافر الناقلات في حالة من الذعر في الشراء بمنطقة آسيا. وبحلول النصف الثاني من الشهر تراجعت الأسعار حيث تم تمديد عقود التسليم. كما بدأت أسعار الشحن في الانخفاض مع وصول 10 ناقلات غاز طبيعي مسال جديدة في يناير.
ومن المتوقع أن ينخفض طلب الصين على الغاز في فبراير بسبب انخفاض النشاط في قطاعي الصناعة والنقل خلال عطلة رأس السنة القمرية الصينية الجديدة. ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز المسال أيضاً بسبب استقرار الإنتاج المحلي وارتفاع الواردات عبر خطوط الأنابيب. وتشير التوقعات لانخفاض إمدادات الغاز المسال في فبراير بحوالي 6.8% لتصل إلى حوالي 31.5 مليون طن.
وقد يزداد وصول الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، حيث يؤدي انخفاض الطلب في شمال آسيا إلى تحرير إمدادات الغاز الطبيعي المسال.
وصلت عقود البيع الآجلة لمؤشر اليابان وكوريا في الفترة ما بين مارس حتى يونيو إلى حوالي 6.4 دولار إلى 8.87 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وارتفع عدد الشحنات في المياه بسبب ازدحام شحنات الغاز الأمريكية عند قناة بنما مما يزيد من عدد الشحنات الأمريكية الواصلة للسوق الآسيوي في فبراير.
أما أسعار يناير الماضي فنجد أن مؤشر اليابان وكوريا وصلت مستويات 13.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بالنسبة للعقود، فيما سجلت أسعار السوق الفوري أرقاماً قياسية عند مستويات 32.49 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك مدفوعا بالطقس البارد على غير العادة والذي دفع المشترين من شمال آسيا للهرولة نحو السوق الفوري.
وارتفعت مستويات مؤشر بريطانيا عند 7.9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. فيما أغلق مؤشر هنري هب الأمريكي عند 2.68 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وارتفعت أسعار إيجار السفن في اليوم إلى 49 ألف دولار بالنسبة للعقود في يناير الماضي مقارنة بحوالي 47 ألف دولار في ديسمبر. فيما تراجعت أسعار استئجار السفينة بالنسبة للسوق الفوري بحوالي 31% لتصل إلى مستويات 110 آلاف دولار في يناير مقارنة بحوالي 150 ألف دولار في اليوم في ديسمبر الماضي.
سجلت كوريا الجنوبية أعلى معدل نمو في يناير الماضي بنسبة 10%، حيث ارتفعت وارداتها إلى 4.5 مليون طن مقارنة بحوالي 4.1 مليون في ديسمبر الماضي، تليها اليابان بنسبة نمو 9% لتصل إلى 8.3 مليون طن مقارنة بـ 7.6 مليون طن في ديسمبر الماضي.
وسجلت واردات تايوان من الغاز المسال انخفاضاً ملحوظاً في يناير الماضي بنسبة 12% عند مستويات 1.5 مليون طن مقارنة بحوالي 1.7 مليون في ديسمبر الماضي، فيما انخفضت الهند بنسبة 4% عند مستويات 1.8 مليون طن مقارنة بـ 1.9 مليون في ديسمبر، وبشكل عام انخفضت الأسواق الآسيوية الأخرى (ميانمار وتايلاند وسنغافورة وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش) بحوالي 7% الشهر الماضي.
تعتبر تركيا السوق الأوروبية الوحيدة التي سجلت نمواً في وارداتها من الغاز المسال الشهر الماضي بنسبة نمو 14% لترتفع وارداتها إلى 1.1 مليون طن مقارنة بمليون طن في ديسمبر الماضي، فيما سجلت المملكة المتحدة أكثر نسبة انخفاض في يناير عند مستويات 64% حيث انخفضت وارداتها إلى 0.5 مليون طن مقارنة بحوالي 1.4 مليون في ديسمبر الماضي، فيما انخفضت واردات إيطاليا بحوالي 37% إلى حوالي 0.3 مليون طن من 0.5 مليون وانخفضت الواردات الفرنسية بمستوى 63% إلى 03 مليون طن.
استطاعت قطر أن تستعيد صدارتها ضمن كبار موردي الغاز الطبيعي المسال في يناير الماضي مسجلة نموا بحوالي 10% لتصل صادراتها في يناير الماضي إلى حوالي 7.2 مليون طن مقارنة بحوالي 6.6 مليون طن في ديسمبر الماضي، تليها أستراليا بنسبة نمو 4% لتصل صادراتها إلى حوالي 6.7 مليون طن في يناير مقارنة بحوالي 6.5 مليون طن في ديسمبر. فيما بلغت صادرات الولايات المتحدة حوالي 6.2 مليون طن وانخفضت صادرات منطقة حوض الباسفيكي إلى 4.8 مليون طن بنسبة 8% مقارنة بحوالي 5.2 مليون طن في ديسمبر الماضي.
وارتفعت صادرات منطقة غرب إفريقيا بحوالي 3% لتسجل 2.2 مليون طن، أما روسيا انخفضت صادراتها إلى 2.7 مليون طن مقارنة بحوالي 2.8 مليون طن في ديسمبر الماضي.
وتعد حصة قطر من صادرات الغاز الطبيعي المسال عالمياً هي الأعلي في يناير الماضي ووصلت حصتها في السوق إلى 21% تليها أستراليا بحوالي 20% ومن ثم أمريكا 18% ومنطقة آسيا 13% ومنطقة غرب إفريقيا 7% وروسيا 8%.
يعتبر إعلان شركة قطر للبترول عن بداية تشييد أكبر مشروع للغاز المسال في العالم أهم أحداث فبراير في صناعة الغاز الطبيعي المسال.
ويعد المشروع أكبر مشروع للغاز في العالم، إذ سيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 110 ملايين طن سنويا.
كما سينتج المشروع كميات كبيرة من المكثفات، وغاز البترول المسال، والإيثان، والكبريت، والهيليوم. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025 وأن يصل إجمالي الإنتاج إلى حوالي 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميا.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة حوالي 105 مليارات ريال، وهو ما يجعله أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية، بالإضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية. ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع الحيوي سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لدولة قطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع أثر كبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية.
وحصلت غولدن باس على الموافقة للتوسعة إلى حوالي 18.1 مليون طن سنوياً دون إنشاءات جديدة أو تغييرات في المصنع. وسترسل روسيا أول شحنة من الغاز المسال في القطب الشمالي إلى آسيا أوائل مايو المقبل عن طريق البحر الشمالي، واستأنفت شل توريد الغاز المسال من منشأة Prelude بأستراليا بعد حل المشكلات الفنية والعمالية.
وفي كندا تم استئناف نشاط البناء في LNG Canada في يناير بعد أن توقف بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر.
من المتوقع أن تشهد إمدادات الغاز الطبيعي المسال في فبراير الحالي تراجعاً بحوالي 6.8% لتصل إلى مستويات 31.5 مليون طن، كما يتوقع أن تنمو الإمدادات من كل من ماليزيا وإندونيسيا ونيجيريا.
أما الواردات العالمية من المتوقع أن تنخفض بحوالي 6.3% في الشهر الحالي مقارنة بيناير الماضي لتصل إلى 30.1 مليون طن وبنسبة 3.9% عن العام الماضي، ويأتي هذا مدفوعاً بانخفاض الطلب من جنوب وجنوب شرق آسيا ومصادفة رأس السنة الصينية.
احتلت الصين صدارة مستوردي الغاز المسال عالمياً في يناير الماضي بإجمالي واردات حوالي 8.4 مليون طن، تليها اليابان بإجمالي واردات 8.3 مليون طن، وكوريا الجنوبية 4.5 مليون طن، والهند 1.8 مليون طن وتايوان 1.5 مليون طن ومنطقة آسيا 1.9 مليون طن ومن ثم إسبانيا 0.9 مليون طن ومنطقة أوروبا 3.3 مليون طن والأمريكتان بحوالي 1.5 مليون طن.
واستطاعت قطر أن تستعيد مكانتها في يناير الماضي بحوالي 7.2 مليون طن تليها أستراليا 6.7 مليون طن ومنطقة حوض الباسيفيكي 5.2 مليون طن وأمريكا 4.7 مليون طن والشرق الأوسط بحوالي 3.1 مليون طن وروسيا 2.7 مليون طن وغرب إفريقيا 1.9 مليون طن وحوض الأطلنطي بحوالي مليون طن.
وفي يناير الماضي أعلنت شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة (قطر غاز) عن إتمام نقل أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال التجارية من ناقلة إلى أخرى في خليج سوبيك بالفلبين، وتم ذلك على متن ناقلة من طراز كيو-فليكس للغاز الطبيعي المسال.
هذا وقد تم تحميل حمولة كاملة تبلغ 212 ألف متر مكعب على متن ناقلة من طراز كيو-فليكس للغاز الطبيعي المسال المُستأجرة من قبل قطر غاز مسيمير في ميناء رأس لفان في 18 ديسمبر 2020، وقد تم تسليمها على دفعتين منفصلتين.
وقد تم تسليم الدفعة الأولى من ناقلة إلى أخرى في خليج سوبيك في 6 يناير 2021، وتم تسليم الدفعة الثانية إلى محطة جيانغسو لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الصين. ومن الجدير بالذكر أن صفقتي البيع تمتا مع بتروتشاينا.
كما قامت قطر غاز بتحميل الشحنة رقم 10.000 من الهيليوم التي تم إنتاجها من مصنع الهيليوم 2، ويدل ذلك أيضًا على مكانة دولة قطر كأحد منتجي ومُصدِّري الهيليوم الرائدين على مستوى العالم، وأن لديها سجلا حافلا بالأمان والموثوقية والجودة.