أصيب فلسطينيان بجراح، وعشرات آخرون بحالات اختناق، فجر أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات المستوطنين اقتحموا مدينة نابلس بحماية من الجيش الإسرائيلي وأدوا طقوسا دينية في مقام قبر يوسف شرقي المدينة.
وأضاف الشهود أن الصلوات استمرت لعدة ساعات، وسط مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي.
وأوضح الشهود أن الشبان أغلقوا محيط القبر بالحجارة وإطارات المركبات المشتعلة، ورشقوا القوات بالحجارة، في حين استخدم الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وسمع دوي تفجير في الموقع لم يعرف طبيعته بعد.
وقال مسعفون ميدانيون للأناضول، إنهم نقلوا مصابين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية للعلاج في مستشفيات المدينة، في حين قدموا الإسعاف ميدانيا لعشرات الشبان الذين أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ويعتبر اليهود قبر يوسف مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني مساء الإثنين قرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعليق الاعتراف باسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين، يرى محللون أنه قد يكون لهذه الخطوة انعكاسات كبيرة ولكنهم يشككون في إمكانية تطبيقها في وقت قريب.
وقال المجلس في بيان ختامي إنه كلف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان . واستمر اجتماع المجلس المركزي ليومين وجاء للبحث على رد على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وبحسب المحللين، فإن القرار يعكس إحباط الفلسطينيين وعجزهم على مواجهة قرار إدارة ترامب.
وفي نهاية المطاف، سيعود القرار للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب مراسل فرانس برس، فقد صوّت 74 عضوا لصالح القرار، وعارضه اثنان، بينما امتنع 12 عضوا عن التصويت.
وشكك محللون فلسطينيون وإسرائيليون بإمكانية قيام عباس المعروف بأنه حذر للغاية، بالمضي قدما في تعليق الاعتراف بالدولة العبرية.
ولم يحدد موعد لاجتماع اللجنة التنفيذية، ليتم تأكيد تعليق الاعتراف بإسرائيل.
وتعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على الساحة الدولية.
وصدر البيان الختامي مساء الإثنين في ختام مباحثات عقدها المجلس المركزي على مدى يومي الأحد والإثنين لبحث الرد على ما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ صفعة العصر في إشارة إلى جهود السلام التي يقودها ترامب.