السيسي يمدد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى

قتلى في صفوف الجيش ومتشددين في هجوم بسيناء

لوسيل

القاهرة - وكالات

قال الجيش المصري في بيان إن 8 من أفراد القوات المسلحة قُتلوا وأُصيب 15 آخرون أمس السبت عندما أحبطت القوات عملية عسكرية شنتها مجموعة من العناصر المتشددة على أحد معسكرات الجيش في وسط شبه جزيرة سيناء.
وأضاف الجيش أن القوات قتلت جميع المهاجمين وعددهم 14 شخصا، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا بنادق آلية ورشاشات وقذائف (آر.بي.جي) وكان من بينهم 4 يرتدون أحزمة ناسفة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم اليوم على الفور.
وتقاتل مصر متشددين إسلاميين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية وينشطون في شمال شبه جزيرة سيناء. وكثف هؤلاء المتشددون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وهجوم أمس السبت هو الأكبر في سيناء منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة ثانية الشهر الماضي. ووقع الهجوم أيضا بعد ساعات من قرار السيسي بفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى في جميع أنحاء الجمهورية بعد عام من فرضها للمرة الأولى.
وقال البيان الذي أصدره الجيش امس تمكنت القوات المسلحة اليوم من إحباط عملية إرهابية كبرى، حيث حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية مكونة من عدد 14 فردا منهم عدد 4 أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط و(قذائف) آر.بي.جي إقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التي تصاحب توقيت الفجر .
وأضاف نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة البواسل فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة مما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية .
وتابع أسرعت العناصر التي ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسها بمحيط المعسكر فنتج عن ذلك استشهاد عدد 8 أفراد من القوات المسلحة وإصابة عدد 15 فردا آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا .
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير لتطهير المنطقة من المتشددين ومن العناصر الإجرامية أيضا. وتعرف العملية باسم عملية المجابهة الشاملة (سيناء 2018).
ووفقا للبيانات المتحدث العسكري الصادرة منذ بدء العملية وحتى السبت فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 210 عناصر تكفيرية على الأقل بحسب توصيف الجيش للمتشددين المشتبه بهم. وأسفرت أيضا عن مقتل 32 عسكريا بينهم ضباط وإصابة 50 آخرين.
ومدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ التي فرضت بعد اعتداءين على كنيستين في ابريل 2017، لثلاثة اشهر اخرى حسبما ورد في مرسوم نشر أمس في الجريدة الرسمية.
وهو رابع تمديد لهذا الاجراء الاستثنائي الذي فرض على اثر تفجيرين اسفرا عن سقوط 45 قتيلا في كنيستين قبطيتين في طنطا والاسكندرية (شمال)، واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنهما.
ويوسع قانون الطوارئ بشكل كبير صلاحيات الشرطة في التوقيف والمراقبة ويمكن ان يسمح بفرض قيود على حرية التحرك.
وفرضت حالة الطوارئ للمرة الاولى في اكتوبر 2014، لكنها اقتصرت في البداية على محافظة شمال سيناء حيث يشن التنظيم المتطرف هجمات أوقعت مئات القتلى في صفوف الجيش والشرطة.