20 مليار دولار أنفقتها تركيا على اللاجئين

أردوغان: مسعى لتنفيذ مشروع خطير شمالي سوريا

لوسيل

وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك مشروعا خطيرا يتم تنفيذه، جنوبنا -شمالي سوريا-، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه، أطراف -لم يسمها- تظهر أنها صديقة لنا .

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، عقب حضوره مأدبة إفطار أقامها وقف الاتحاد - جمعية أهلية- في مدينة إسطنبول أمس الأول، انتقد فيها أطرافًا - لم يسمها - لدعمها تنظيم ب ي د - الذراع السوري لمنظمة بي كا كا - في سوريا، بذريعة محاربتهما لتنظيم الدولة .

وفي ذات السياق وجه أردوغان سؤالا لداعمي ب ي د على سبيل التهكم إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة - مصنفة منظمة إرهابية في تركيا - صديقة لكم، فهي تحارب داعش أيضاً؟! ، مضيفًا بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيئ، فالإرهاب كله سيئ .
في سياق آخر، أوضح الرئيس أردوغان، أن البلدان الأوروبية لم تنشئ أي مركز إيواء لاجئين، مشابه للمراكز الـ 26 التي أقامتها تركيا في 10 ولايات مختلفة، نافياً أن تكون المادة سببًا في ذلك، بل هو تردي ميزان الضمير، وقلة الرحمة، والشفقة. وشدد على أن الغنى في الثقافة الإسلامية، هو بسعة القلب وليس بالإمكانات المادية، موضحًا أن أهمية سعة القلب تجلت في موقف تركيا حيال اللاجئين الهاربين من الاشتباكات في سوريا والعراق خلال السنوات الـ 6 الأخيرة. وأردف قائلًا قمنا من البداية بأداء واجبنا حيال اللاجئين، دون انتظار مساعدات من أية جهة، فأنفقنا من ميزانية الدولة أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي، لتلبية احتياجاتهم، فضلاً عن إنفاق المنظمات الأهلية مبلغًا مشابهًا، ليكون المجموع خلال 5 اعوام 20 مليار دولار - هذا كله لماذا؟ لأن الشعب التركي جُبل على الإسلام الذي يدعو للرحمة والشفقة . وفي شأن آخر، تطرق أردوغان إلى الأعمال الإرهابية لمنظمة بي كا كا في تركيا، قائلاً تلك المنظمة التي تستهدف منازل ومحال المواطنين، فضلا عن المساجد والكنائس، لا تنتمي لهذه الأرض- تركيا - .
وفي ذات السياق ألقت أزمة اللاجئين، بظلالها على المنتدى الأوروبي السنوي، الذي اختتم أعماله أمس بمقاطعة النمسا السفلى -غربي فيينا- وأستمر يومين، بمشاركة وزراء خارجية ودبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين، وخبراء في الشئون الأوروبية. وحسب الوكالة الرسمية النمساوية (أ ب أ)، طالب وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، بضرورة إجراء مناقشات مفتوحة حول أزمة اللاجئين، التي تعاني منها أوروبا، وذك بسبب الصدام بين المفاهيم المتعارضة ، على حد تعبيره.
وأضاف كورتس أن فرصة الوصول إلى التناغم الأكبر مع الاتحاد الاوروبي، يمكن تحقيقها من خلال تحسين تقسيم المهام والمسؤوليات . من جانبه، ذكر المفوض الأوروبي لشئون التوسعة، يوهانس هان، أن مواجهة أزمة اللاجئين كتحد مهم أمام الاتحاد الأوروبي، لا يحتاج سوى الشعور بالانتماء، والقدرة على التعامل من خلال السلوكيات الأوروبية المستدامة . وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البلغاري، دانيال ميتوف نحن بحاجة إلى حوار صادق حول أوروبا خاصة في الوقت الحالي ، وتابع لا يجب أن نسمح للأزمة -اللاجئين- أن تنشأ، وذلك من خلال وجود رؤية واضحة للتحديات التي نقف أمامها . وانتقد الوزير البلغاري، ازدواجية بعض الدول الأعضاء بالنسبة لـ المشروع الأوروبي ، حيث تؤكد على الوحدة عند الرخاء وتنقسم عند الأزمات والتحديات.
وتأسس المنتدى الأوروبي عام 1995، العام الذي انضمت فيه النمسا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ويعقد كل عام حيث يناقش الموضوعات والقضايا الأوروبية، وكيفية التوصل إلى حلول لها.