"وفاق" يشارك في جلسة افتراضية نظمتها جامعة حمد

راشد الدوسري: تحسن الرضا الزواجي خلال جائحة كورونا بدول الخليج

لوسيل

الدوحة - لوسيل

شارك مركز الاستشارات العائلية (وفاق) في الجلسة الحوارية الافتراضية التي أقامتها كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة عبر الإنترنت، بعنوان تأثير جائحة كورونا على الأسرة والأطفال في المنطقة العربية ، حيث قدم راشد بن أحمد الدوسري المدير التنفيذي للمركز، خلال هذه الجلسة عرضا تناول فيه تعقيب مركز الاستشارات العائلية (وفاق) على الجزء الأول من نتائج الدراسة والتي تضمن سبعة قضايا وهي أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، اضطراب القلق لدى الأطفال، الرضا الزواجي، العلاقة الوالدية، الأدوار الجندرية في الرعاية، المرونة الأسرية، والسياسات الأسرية.

استهل الدوسري تعقيبه على نتائج الدراسة فيما يتعلق بوجود مستويات قلق حادة جداً بين المشاركين خلال جائحة كورونا في دول الخليج الغربي وارتفاع مستويات القلق والاكتئاب والتوتر لدى الأمهات بوجه خاص، حيث أوضح أن مظاهر القلق في البداية قد جاءت نتيجة طبيعية لنقص المعلومات والبيانات عن المرض، ولنقص خبرة أفراد الأسرة على التعامل مع الأزمات والجوائح الصحية عموما، وتبين للمختصين بمركز (وفاق) ارتفاع نسبة حالات القلق والاكتئاب والتوتر خلال عام 2020 عن العام السابق له بنسبة 35%، وتبين أيضا أن نسبة الاضطرابات والمشكلات النفسية عند الإناث أعلى من الذكور، حيث بلغت تحديداً 58% لدى الإناث و42% لدى الذكور.

أما بخصوص (اضطراب القلق عن الأطفال) خلال الجائحة، فقد أوضح الأستاذ راشد الدوسري بأن نسبة حالات القلق لدى الأطفال كانت تمثل 8.5% في عام 2019 من إجمالي حالات الاضطرابات النفسية بوجه عام، ثم ارتفعت هذه النسبة خلال جائحة كورونا لتصل إلى 12.5%، مثل الآباء والأمهات أنفسهم ودون وعي منهم مصدراً للقلق عند الأطفال (انتقال حالة القلق والتوتر من الآباء والأمهات إلى الأبناء).

وعن نتائج الدراسة في (الرضا الزواجي) والتي أظهرت ننائج الدراسة بوجود تحسن طفيف في مستوى الرضا الزواجي خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، قال الدوسري بأنه لوحظ بالفعل انخفاض حدة المشكلات الزواجية والأسرية بوجه عام في بداية الأزمة (تجميد أو تأجيل للخلافات والنزاعات الزواجية والأسرية)، وعادت هذه المشكلات للظهور بقوة بعد انتهاء مدة العزل وعودة الحياة إلى طبيعتها بصورة تدريجية. وقد ضرب مثالا على ذلك بعدد حالات الخلافات الزواجية والأسرية التي تعامل معها قسم الإصلاح الأسري بالمركز خلال فترة الحجر (الفترة من مارس إلى يونيو 2020) قد بلغت 103 حالات، بينما بلغت بعد العودة من الحجر وحتى نهاية العام الماضي 877 حالة.

واختتم الأستاذ راشد الدوسري عرضه بالتعقيب عن نتائج الدراسة فيما يتعلق بـ (العلاقة الوالدية) والتي أظهرت تحسنا طفيفا في مشاركة الوالدين الأبناء في إعداد الدروس وتمضية الوقت معاً، حيث ذكر أن من أهم مظاهر هذا التحسن أيضا هو زيادة إدراك الوالدين وخاصة الأب لاحتياجات الأبناء وتفهم مشاكلهم المختلفة ومشاركتهم في إيحاد الحلول المناسبة لها. وأوضح بأن هذه الأزمة عززت بالفعل لدى الغالبية العظمى من الآباء والأمهات مفهوم الشعور بالمسؤولية الوالدية تجاه الأبناء.