حذرت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت ولستروم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن ذلك قد ينتهي بتفكك الاتحاد.
وأوضحت ولستروم في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ إن خروج بريطانيا قد يدفع نحو سلسلة من الاستفتاءات لتحقيق بعض الطلبات الاستثنائية من عدد آخر من أعضاء الاتحاد الأوروبي وهو ما قد ينتهي إلى تفكك الاتحاد .. مؤكدة أن الاستفتاء المقرر أن يجرى في بريطانيا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيكون أثره سلبيا في جميع الأحوال .
ونبهت وزيرة الخارجية السويدية الى أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستقوم عدة دول أخرى باتباعها في ذلك.. مضيفة ربما يؤثر ذلك على عدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين سيقولون : حسنا إذا كان بمقدور بريطانيا أن تخرج ربما نكون نحن أيضا، وربما ينبغي علينا أن ندعو لاستفتاء شعبي .
وأعربت المسؤولة السويدية عن رغبتها في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي موضحة أن بلادها تعد شريكا اقتصاديا هاما لبريطانيا حيث يعيش نحو 90 ألفا من مواطنيها.
وكان وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله قد حذر، في تصريحات له يوم أمس، بريطانيا من أن خروجها من الاتحاد الأوروبي سيحرمها من مزايا عضوية السوق الأوروبية الموحدة التي تضمن حرية انتقال الأشخاص والسلع داخل أوروبا، قائلا إنه يتعين على بريطانيا الاختيار بين أن تكون داخل الاتحاد بما في ذلك من مزايا وعيوب، أو خارجه.. مبينا أن ثمن الخروج من الاتحاد هو الخروج من أكبر منطقة تجارة في العالم بما يحمله ذلك من عواقب على الوظائف وحركة التجارة.
يذكر أن استطلاعا للرأي أجرته جريدة / إندبندنت/ ونشرت نتائجه يوم أمس /الجمعة/ قد أظهر أن حملة تأييد الخروج من الاتحاد الاوروبي تتقدم بعشر نقاط على حملة تأييد البقاء.
