غرفة قطر تبحث التعاون التجاري والاستثماري مع محافظة حلب السورية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

استضافت غرفة قطر، اليوم الأربعاء، وفدا سوريا برئاسة سعادة السيد عبد الرحمن سلامة، ممثل رئاسة الجمهورية في حلب - نائب محافظ حلب، حيث استقبلهم سعادة السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، بحضور كل من السيد محمد بن احمد العبيدلي، والدكتور محمد بن جوهر المحم عضوي مجلس الإدارة.

وضم الوفد السوري كل من محمود الشحادي مدير التعاون الدولي بوزارة الخارجية، السيد حازم لطفي منسق الاستثمار، والسيد عبد الكريم الثلجي ممثل وزارة الخارجية والمغتربين، بالإضافة الى منسقي اللقاءات المجتمعية.

وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخصوصا التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والفرص الاستثمارية المتنوعة في سوريا وخصوصا في محافظة حلب والتي يمكن لرجال الاعمال القطريين الدخول.

كما نقاش الاجتماع إمكانية الترتيب للقاء اعمال مشترك او ورشة عمل يشارك فيها مسؤولون من مختلف القطاعات الاقتصادية في محافظة حلب وممثلو الشركات القطرية في مختلف القطاعات، من اجل عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة بشكل تفصيلي ومناقشة إمكانية مشاركة الشركات القطرية فيها.

واكد بن طوار خلال اللقاء على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، موضحا اهتمام أصحاب الاعمال القطريين في التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا مع ما تشهده سوريا الشقيقة من إعادة اعمار واسعة.

وأشار الى ان محافظة حلب تعتبر العاصمة الصناعية والاقتصادية لسوريا، وبالتالي فان أصحاب الاعمال القطريين مهتمون بالتعرف على مناخ الاستثمار فيها والفرص المتاحة خصوصا في القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، وهنالك رغبة حقيقية في الاستثمار في سوريا.

ومن جانبه دعا السيد عبد الرحمن سلامة، ممثل رئاسة الجمهورية في حلب - نائب محافظ حلب، رجال الاعمال القطريين الى الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في محافظة حلب والتي تشتمل مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحا ان قطاع الاسمنت على سبيل المثال يعتبر الان متهالك ويحتاج الى إعادة بناء من جديد وهنالك فرص كبيرة في هذا المجال.

وأشار الى محافظة حلب تعتبر المحافظة الأكبر بعد دمشق وريفها، وتعتبر المدينة الصناعية الأكبر في سوريا، لافتا الى انه منذ التحرير وحتى الان تم انشاء نحو 1400 مصنع جديد في حلب، دعيا رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في هذا القطاع المهم.

ومن جانبه شدد السيد محمد بن احمد العبيدلي على ضرورة ان يكون هنالك خارطة استثمارية واضحة لمحافظة حلب تتضمن جميع القطاعات والفرص الاستثمارية المتاحة فيها ومزايا الاستثمار، وقال ان سوريا تتميز بالعمالة الفنية الماهرة والكفاءات البشرية في مختلف المجالات، منوها بان الجانب القطري حريص على الاستثمار في سوريا عموما ومحافظة حلب على وجه الخصوص.

ومن جهته اكد الدكتور محمد بن جوهر على العلاقات الأخوية الصادقة بين البلدين الشقيقين، وقال ان هذا ينعكس بشكل اكيد على التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وان هنالك رغبة لدى رجال الاعمال القطريين للاستثمار في سوريا.

ومن جهته قال السيد حازم لطفي منسق الاستثمار، انه وفقا لقانون الاستثمار الجديد فان الاستثمار مفتوح الان للمستثمر الاجنبي بنسبة 100%، وهنالك تسهيلات عديدة للمستثمرين تشمل حرية تنقل الأموال وإدخال العمالة الفنية وتسهيلات على الصعيد الزراعي والصناعي، أصحاب الاعمال القطريين لزيارة محافظة حلب والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها.

وقال السيد محمود الشحادي مدير التعاون الدولي، ان سكان محافظة حلب يزيد عن 7.5 مليون نسمة، وان هنالك حاجة كبيرة لمشروعات عديدة في اطار إعادة الاعمار مما ينتج فرص استثمارية كبرى تبحث عن مستثمرين، مشيرا الى انه اعتبارا من يود 18 ديسمبر 2025 سوف تنطلق حملة في محافظة حلب لتمويل المشروعات من السوريين انفسهم.