أعلنت جامعة كاليفورنيا عن إصدار بنك معطيات البروتين PDB ومقره بالولايات المتحدة الأمريكية البنية الهيكلية لإنزيم البروتياز (الإنزيم البروتيني الرئيسي) لفيروس /كورونا/ المستجد، وذلك في أعقاب تفشي هذا الفيروس بالصين وأجزاء أخرى من العالم.
وذكرت الجامعة في تقرير لها إن هذه الخطوة ستمكن من إجراء الأبحاث حول هذا الفيروس الجديد المعدي للبشر، وتوفر نقطة انطلاق لاستكشاف عقاقير معالجة على أساس هذه البنية الهيكلية للإنزيم البروتيني للفيروس، حيث تظهر البنية الهيكلية، التي تم عرضها في البنك في هيئة بنية هيكلية بلورية عالية الدقة لإنزيم فيروس كورونا الجديد بعنوان جزيء الشهر، وهي البنية ثلاثية الأبعاد العامة الوحيدة حاليا لهذا الفيروس بالذات، منوها إلى أن بنك معطيات البروتين PDB قام بإصدار كذلك لوحة تصور فيروس كورونا وهو يدخل للتو إلى الرئتين، ويحيط به مخاط تفرزه خلايا الجهاز التنفسي، وأجسام مضادة مفرزة، والعديد من بروتينات صغيرة لجهاز المناعة.
وقال الطبيب ستيفن ك. بورلي مدير البنك: أن البروتياز الرئيسي لفيروس كورونا يمثل أهدافا جذابة لاستكشاف العقاقير وتطويرها ، مضيفا: أن المعلومات حول البنية ثلاثية الأبعاد المتاحة مجانا من قبل البنك ، تشتمل على مواد كيميائية صغيرة مرتبطة بإحكام بموقع الإنزيم النشط، مما يؤكد أنها أهداف لاستكشاف العقاقير المعالجة. وتوفر بعض هذه الهياكل نقاط انطلاق لاستكشاف عقاقير على أساس البنية الهيكلية، لمثبطات الأنزيم البروتيني مع خصائص تشبه العقاقير مناسبة للاختبارات قبل السريرية .
ويعتبر إنزيم فيروس كورونا الجديد المعروف أيضا باسم البروتياز الرئيسي، ضروريا لنضج وتحلل الإنزيم البروتيني للفيروس، ويعتقد أنه هدف طموح يساعد في استكشاف عقاقير ذات جزيئات صغيرة تمنع انقسام البروتينات الفيروسية، وتكبح انتشار العدوى.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة أرشيف بنك معطيات البروتين PDB تتم بشكل مشترك من خلال شراكة عالمية، وتشمل مراكز البيانات المعنية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، حيث يحتوي الأرشيف على أكثر من 160 ألفا من الهياكل ثلاثية الأبعاد لبروتينات وأحماض نووية، وحمض نووي ريبي، ويأمل الخبراء في أن تساعد هذه البنية الهيكلية الجديدة، وتلك الخاصة بسارس ومتلازمة ميرس الباحثين والأطباء على معالجة حالة الطوارئ الصحية لفيروس كورونا الجديد.
